تدور أحداث مسلسل "وصية بدر" حول رجل يهجر عائلته ويختفي عنهم تماماً طيلة عشرين عاماً. وبعد كل هذا الوقت تُبلّغ الأسرة بخبر وفاته الذي سيكون له الوقع الصادم مع ما يحمله ذلك من أسرار. ويرصد المسلسل علاقة خمسة أشقاء تركهم والدهم أطفالاً مع والدتهم لنحو عقدين من الزمن وغاب عنهم تماماً من دون أي اتصال، مسلطاً الضوء على لحظة التحول الجذري الذي تشهده حياتهم ومستقبلهم عند تلقيهم خبر وفاته، وتركه وصيةً لهم قوامها ميراث ضخم. ولكن سيكون لزاماً عليهم خوض رحلة مشروطة للحصول على الميراث، فضلاً عن أن بُعد الأب عن عائلته طوال تلك السنوات، سيدفع الأبناء إلى اتخاذ موقف سلبي منه ومن تَرِكَته لهم، فهل تتبدل أحكامهم عندما يعيشون تجربة غير متوقعة؟ يقول مهند الحمدي: "دوري في العمل مختلف تماماً عن أدواري السابقة، إذ أبتعد فيه عن دور العاشق لأكتشف منطقة مختلفة في شخصيتي كممثل، من منطلق الحرص على التنويع في الاختيارات، وأقدم دور خالد الذي يعيش مغامرات كثيرة مع أخويه سلطان وبندر تطبيقاً لشروط الوصية. فهل تقرّب الوصية بين الأخوة أم تفرقهم؟ هل تعمّق علاقة كل منهم بأسرته أم تسعى إلى هدمها؟ هذه أسئلة نكتشفها في الدراما". ويلفت الحمدي إلى أن "الأشقاء والشقيقات يكتشفون بأن أمامهم رحلة طويلة عليهم اجتيازها لتنفيذ شروط الوصية، ضمن إطار درامي فيه الحب والعاطفة والصراعات، ضمن سلسلة من الأحداث التي ستقلب مجرى الأمور وتبدّل حياة الأبطال". وحول تجربته في العمل، يضيف الحمدي: "هي تجربتي الأولى مع المخرج خالد الرفاعي الذي لطالما كنت من المعجبين بأعماله، وأعد الجمهور بعمل سعودي عربي بمقاييس ترقى إلى العالمية". وتوقع الحمدي أن يكون "وصية بدر"، "بداية قوية للدراما السعودية"، مشيداً بالتعامل مع الممثلين القديرين محمد الطويان وليلى السلمان. ويضيف: "كنت أتمنى العمل في بلدي، وقد تلقيت أكثر من عرض في الآونة الأخيرة، لكنني لم أتحمس للمشاركة في أي منها إلى أن عُرض عليّ هذا النص، وهو عمل تراجيدي واقعي". ويسلط العمل الضوء علينا كممثلين سعوديين". يذكر أن مسلسل "وصية بدر" من بطولة محمد الطويان، ليلى السلمان، مهند الحمدي، يعقوب الفرحان، سارة اليافعي، والقديرة ناجية الربيع، مرزوق الغامدي، بمشاركة علي إبراهيم، عبدالعزيز السكيرين، وآخرين. سيناريو وحوار محمد أحمد يوسف، نسمة سمير ويوسف وجيه. وإخراج خالد الرفاعي.