كشف الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، عن مبادرة جديدة تحضر لها بلاده لحل الأزمة الليبية، بالتنسيق مع الجارة تونس، وتحظى بقبول الأممالمتحدة، من دون تقديم تفاصيل أكثر عن مضمونها. وعبر تبون في لقاء إعلامي بثه التلفزيون الحكومي مساء الأحد، عن تفاؤله من الاتصالات التي تجريها الجزائر لعودة الاستقرار إلى ليبيا التي تتقاسم معها حدود برية شاسعة. وقال الرئيس الجزائري: "أعتقد أن هناك نظرة إيجابية للحل الجزائري ويمكن أن يكون حلا جزائريا - تونسيا بالتنسيق مع الأممالمتحدة، وأنا متفائل بذلك". وألمح الرئيس الجزائري، عن رفض بلاده لخطوة حمل القبائل الليبية للسلاح، محذرا من خطورة ذلك، لأنه قد يؤدي إلى تحول البلد الشقيق إلى صومال جديد"، كما قال. وتابع حديثه قائلًا: "لا نؤيد أي قرار منفرد، والجزائر من مبادئها رفض الأمر الواقع، أي أن تعلن مبادرة وتطلب منا التأييد أو الرفض". ودافع تبون عن التحركات الدبلوماسية والمساعي التي تقوم بها الجزائر لحلحلة الأزمة الليبية، كاشفا عن تحركات يومية على مستوى الرئاسة والخارجية مع كافة الأطراف الفاعلة في الملف الليبي. وقبل بث اللقاء الإعلامي، التقى الرئيس الجزائري، الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، حيث أبلغها عن رغبته في "التعجيل بالحل السياسي باعتباره السبيل الوحيد لوقف إراقة المزيد من الدماء والإبقاء على الوضع تحت السيطرة"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية. كما جدّد الرئيس الجزائري "موقف بلاده الداعي إلى ضرورة التعجيل بالحل السلمي، حتّى يتمكن الشعب الليبي من إعادة بناء دولته في إطار الشرعية الشعبية، وبما يضمن وحدته الترابية، وسيادته الوطنية، بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية".