في الحقيقة لا أُجيد تنميق الحديث كثيراً ولا أحب الإطالة في الوصف والشرح لذلك سأبدأ على الفور في الحديث عن المتغيرات الاقتصادية المتجددة فالتركيز على القرار لوحده مهما كان مؤلماً لا يعطي المتلقي تصوراً واضحاً عن هذا القرار، اليوم لا يمكن أن نحلل أي قرار من دون النظر للمنظومة بشكل كامل والمتابع لبرامج الرؤية والتحول الوطني يدرك أن الدولة تسعى جاهدة للرقي بكافة قطاعاتها وخدماتها مع الحفاظ على متانة اقتصادها من تقلبات أسعار النفط وهذا يتطلب إصلاحات اقتصادية كثيرة، بعضها مؤلم ولكن الألم سيكون أكبر وكارثياً لو استمررنا على ما نحن عليه سابقاً، خطوة يجب أن تكون لتأمين اقتصادنا ومستقبلنا -بعد الله-، صحيح أن القطاع الخاص ليس في أفضل حالاته ولكن يجب أن ندرك جميعاً أن الاقتصاد العالمي أيضاً ليس في أفضل حالاته، وبعضنا مكمل لبعض أنا على يقين وثقة بالله ثم بولاة الأمر بأنهم قريبون من كل خير، والخير قادم بحول الله، وهناك قياس ومراجعات دورية للقرارات سنتجاوز هذه المرحلة الحرجة وستكون من الماضي وسيكون اقتصادنا في مأمن من تقلبات أسعار النفط، وعندما تكتمل برامج الرؤية والإصلاحات سننعم جميعاً بوطن مزدهر ومناخ استثماري آمن ومستقبل واعد استبشروا وتفاءلوا واعملوا بجد واجتهاد وارسموا خططكم وبرامجكم بما يتناسب مع هذه المرحلة الجديدة ولا تلتفتوا للمحبطين والمتشائمين.