قُتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً في غارات استهدفت مواقع لمجموعات موالية لإيران في شرق سورية، في غارتين منفصلتين خلال 24 ساعة. وقتل تسعة مقاتلين أمس الأحد جراء غارة في ضربة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن طائرات «يرجّح أنها اسرائيلية» استهدفت موقعاً في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وتسبّبت بمصرع تسعة مقاتلين، ليرتفع بذلك عدد القتلى الموالين لإيران إلى 15 على الأقل خلال 24 ساعة، بعد غارات مماثلة استهدفت ليلاً المنطقة ذاتها. وكان قد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ ستة من عناصر ميليشيات موالية لإيران قتلوا في شرق سورية أيضاً. وتسببت هذه الغارة بمصرع ستّة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران، بينهم أربعة من الجنسية السورية. وجاءت هذه الغارات بعد أيام من مصرع جنديين سوريين وخمسة مقاتلين موالين للنظام السوري في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب سورية وشرقها مساء الثلاثاء، وفق المرصد. وفي 4 يونيو قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سورية، في منطقة يُسيطر عليها جيش النظام وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سورية، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لقوات النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سورية، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني. وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمصرع أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.