مادام فيروس الكورونا منتشر اخذ التحية من بعيد وكافية الجائحة الحالية التي تخطت مدتها أربعة أشهر وعمت كل البلدان والأوطان ووصلت إصاباتها عالمياً فوق 7 ملايين من سكان الكرة الأرضية ولا تزال نشطة، اهتم كل العقلاء بها من وقاية وعلاج وتحرز، وتنازلوا عن كل رغباتهم في الترفيه والسفر وغيره، واقتصروا على الضروريات، وتركوا الكماليات في كل شيء، حتى الزيارات واللقاءات توقفوا عنها، ويحق لهم أن يهتموا ويأخذوا بأسباب الوقاية وتطبيق التعليمات، كما تفاعل مع الإرشاد حولها كل القطاعات المعنية بذلك، حتى الأفراد عبروا عن مشاعرهم وأحاسيسهم حولها، وما نجم عنها من أثر اجتماعي واقتصادي وغيره، وممن عبر عن الوضع مهتماً وناصحاً ومرشداً الشعراء الذين لديهم من الشعور والمشاعر الجياشة، والقلق والحرص على مجتمعهم، ووطنهم الشيء الكثير، ووسيلتهم قصائد وأبيات جسدوا فيها ذلك الشعور الذي يؤكد اندماجهم وسط المجتمع، وإحساسهم بمعاناته، فأحسوا بالوضع وهابوه وصوروا مشاهده ونبهوا الغافل، والمتغافل عن تلك الجائحة، وقلوبهم حريصة على ذلك المجتمع وأفراده بأخذ الحيطة، وهي غير مكلفة ولا يلزم الأمر لها مشقة ولا تعباً، بل بقاء في المنازل إلا لضرورة وتجنب التقارب الجسدي واتباع ما أوصت به وزارة الصحة والجهات المعنية بمتابعة الجائحة.. وكثير من الشعراء تظهر في قصائدهم الحرقة عندما يرون اللامبالاة من بعض الناس الذين لا يتقيدون بتحرز ولا وقاية، ولا يخشون على أنفسهم ولا على عائلاتهم وكأن الأمر لا يعنيهم، فتسببوا في كثير من المشاكل وأضعفوا جهوداً تبذل من أجلهم. إن الشعور والإحساس الإيجابي يصاحب كل فر، ولكن الأفراد العاديين لا يعبرون كما يعبر الشاعر الذي تتحرك قريحته من ألم ووجع، ويقول أبياته الشعرية وفيها نبض المصداقية والحرص والمحبة. وهنيئاً لشاعر وظف وسخر قريحته وموهبته في خدمة إنسانية ترفع من شأن الفضيلة وتزيد في الوعي، وتنير العقول وتدعم العمل الإيجابي. يقول الشاعر عطاالله اللبيني: مادام فيروس الكورونا منتشر اخذ التحية من بعيد وكافية خل المسافة بيني وبينك متر اهم حاجة لك ولي العافية ترى المودة والمعزة فالصدر ما تختلف بين القلوب الصافية لا راحت الأزمة و لا بقى خطر أبشر بردية سليم الوافية ويقول شاعر آخر في الأبيات التالية ويهمنا معانيها ويبقى حقها لصاحبها القائل، فالمعاني التي يرفعها قائلها إلى كل من يتهاون في هذه الجائحة بليغة مختصرة فيها توجد على الوعي والفهم، كما يقف بجانب الخدمة الصحية التي بذلت كل جهد، وجعلت حمايتنا من الوباء أولوية وتعبت معنا، يقول في التوجد: ياوجودي وجد توفيق الربيعة له ثلاث شهور والوضع متردّي باح سده والعرب عيّت تطيعه والكورونا من تعدّي في تعدّي ابتلش له في مهابيلٍ صديعة كن واحدهم معه عقلٍ مصدي لا نصحهم ضيّقوا فيه الوسيعة محدٍ منهم على الرأي متقدي وان تركهم كل يومٍ في فجيعة من يشيل و من يجيب و من يودي ويقول الشاعر فيحان بن ناحل: لو قفلت بيبان كل المساجد باب السما يالادمي دوم مفتوح والكبد باجدها من الحزن باجد وعلى المساجد مالنا قدره نروح لأن الوباء فيروس قام يتواجد ولا يفرق بين خايب و طحطوح والشرع حلل والأحاديث واجد دفع المضره قدمه شي مسموح ويقول الشاعر فهد المفرج التميمي: انتصف شوال ما شفنا بعضنا ياالله اني في حجاك من القطيعة ما على ميلات الاقدار اعترضنا ما اعترضنا الا على اسباب الهزيعة افترضنا وافترضنا وافترضنا وانصدمنا بواقعٍ ما منه ضيعة كما يقول أيضاً: الفجر موعدنا صلاة الجماعة في مشهد يفرح له القلب والعين يازين قرآن الفجر واستماعه وحضرة ملايكة السماء والمصلين ويا ماحلا لم الشمل واجتماعه ويازين بعد الفاتحة قولة امين وابا انصح المسلم قليل المناعة يصلي ببيته ومعذور في الدين ولخادم البيتين سمع وطاعة و ما قال والدنا على الرأس والعين التزم بلبس الكمامة التباعد في المساجد ناصر الحميضي