سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي رعى يوم أمس الأول فعاليات الندوة التوعوية عن مرض كورونا بمستشفى الملك خالد بالمجمعة أقامها كرسي «الجزيرة» لدراسات الإعلام الجديد بجامعة المجمعة بعنوان (دور وسائل الإعلام الجديد في التوعية بمرض كورونا)
المجمعة - فهد الفهد / تصوير - عدنان المقبل وناصر الضويحي: رعى وكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف على كرسي (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع يوم أمس الأول الاثنين فعاليات الندوة التوعوية عن مرض كورونا التي أقامها كرسي (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد بجامعة المجمعة بعنوان (دور وسائل الإعلام الجديد في التوعية بمرض كورونا) وذلك بمقر مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة وبحضور مساعد مدير المستشفى الأستاذ/ ضاوي الضاوي، وممثل لعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة المجمعة وهو الدكتور عمر الشريوفي ووفد من مدارس رياض الإبداع وممثلين عن إدارة التعليم بمحافظة المجمعة وعدد من المعنيين بالمستشفى وبعض طلاب المدارس والجامعة، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة قدمه الأستاذ عبدالعزيز بندر المطيري وبدأ بكلمة لمدير مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة الدكتور مالك بن ظافر الحسيناوي ألقاها نيابة عنه مساعد مدير المستشفى الأستاذ ضاوي بن حمد الضاوي رحب فيها بوكيل الجامعة والحضور وقال: إن المستشفى تتشرف بالتعاون مع الجامعة باستضافة هذه الندوة التي يقيمها كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد ولاسيما وأن هذه الندوة تتعلق بمرض أصبح الآن حديث المجتمع ألا وهو مرض فيروس كورونا الذي ظهر في المملكة أخيرا.. وأكد أنه نظرا لخطورة هذا الفيروس والدور المنوط بالمستشفى في توعية أفراد المجتمع بهذا الفيروس، وأضاف أننا قادرون على تجاوز هذا المرض بالوعي ورفض الشائعات حيث إن أسوأ ما يواجه الإنسان في حياته حين يواجه مجهولا.. لا يعرف عنه سوى اسمه ولكنه يدرك خطورته وإلحاق الضرر به، وقبل ذلك يزيد خوفا وهلعا وربما ألماً على فراق من يحب، وبعد ذلك كله يصاب بحالة من الاستسلام والانقياد لكل ما يثار عن هذا المجهول والترويج لأخباره وشائعاته والبحث عن مصادر لا يثق بها، ولكنه قد يكون مضطرا لها وهذا المجهول الذي نعيش فصول بعض معاناته هو فيروس كورونا الذي أخذنا الى ما كنا نتوقعه خوفا وارتباكا وشكوكا حيث لانزال نجهل عنه الكثير ولا يتوفر لدينا لقاح لمواجهته ولا تجارب سابقة استوطنها الفيروس وخرج منها منهزما، وعلى الرغم من هذه الحالة النفسية التي نحن عليها الآن والتضارب العلمي في احتواء مسبباته وتداعياته الا إن استراتيجية وزارة الصحة الحالية نجحت في التنسيق والاستشارة العلمية والمراكز المتخصصة والمشاركة المجتمعية وتذية الوعي بالشفافية عبر بيانات يومية تحدد فيها أعداد المصابين والوفيات المسجلة. ثم تحدث وكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي مشرف كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد بجامعة المجمعة الأستاذ الدكتور/ محمد بن عبد الله الشايع وأبرز دور الجامعة والمتمثل في كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد بجامعة المجمعة في تبني برامج التوعية في جميع مجالات المجتمع المحلي الذي تخدمه الجامعة، وذلك بتوجيهات من معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن وأيضا إبراز التعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال الإعلام والتوعية، كما تتطرق الى خطورة مرض فيروس كورونا وحتمية تكثيف برامج التوعية الخاصة به. وأكد أن كرسي الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد بالجامعة لديه العديد من المواضيع التي تصب في اهتمامات المجتمع التي سترى النور تباعا- إن شاء لله- ورأينا أن تكون انطلاقة هذه الندوات بهذا الموضوع الهام وهو دور وسائل الإعلام في التوعية بمرض كورونا نظرا لأهمية دور الإعلام ومنها صحيفة الجزيرة التي تعد إحدى أكبر الصحف المحلية وأكثرها انتشارا وأدرج إنه بعد انتهاء الندوة سيتم عمل عدة حملات توعوية لجهات حكومية ومدارس وطلاب جامعة المجمعة وغيرها.. ثم قدم طلاب مدارس رياض الإبداع بالمجمعة عرضا مسرحيا قصيرا بعنوان: (اعقلها وتوكل) و جاءت مشاركة متوسطة رياض الإبداع بالمجمعة معبرة عما يجب أن يكون للوقاية من مرض كورونا، وكانت فقرة تمثيلية حوارية مثل فيها الطلاب شخصية حاج قاصد بيت الله فالتف حوله جيرانه (طبيب ضابط إمام مسجد موظف) يهنئونه بالحج ويهدون له النصائح ليستعين بها في رحلة الحج بما فيها النصائح الصحية والوقاية من الأمراض وخاصة كورونا، وكيف يأخذ بالأسباب ليتجنب الإصابة به فجاءت أدوارهم معبرة عن الأساسيات المتبعة للوقاية من هذا المرض الخطير وقد قام بتمثيل الأدوار: الطالب/ أحمد عقيل العقيل في دور(الحاج) الصف الثاني المتوسط. الطالب/ محمد عبد العزيز الهداب في دور(الطبيب) الصف الأول المتوسط. الطالب/ ريان مدلج المدلج في دور (إمام مسجد) الصف الأول المتوسط. الطالب/ عمر سامي البريك في دور(الضابط) الصف الأول المتوسط. الطالب/ عبدالله سعد الدحوم في دور(موظف) الصف الأول المتوسط. وذلك بدعم من مدير المدرسة الأستاذ/ عبد الله بن عثمان بن الأميروإشراف من رائد النشاط الأستاذ/ ناصر عبد اللطيف وقد لاقى المشهد إعجاب الحضورحيث أبدى الدكتور/ محمد بن عبد الله الشايع سعادته بإبداع الطلاب وإتقانهم الدور المسرحي رغم صغر سنهم وشكرهم على حسن أدائهم. ثم بدأ برنامج الندوة التي أدارها الأستاذ عبدالإله بن عبد الله الصالح سكرتير إدارة الكراسي البحثية بجامعة المجمعة حيث بدأ المتحدث الأول الدكتور/ رائد بن سليم البرادعي المشرف على كرسي الشيخ /عبدالله بن عبدالمحسن التويجري للأبحاث التطبيقية لحالات الجلطات الدماغية بإلقاء محاضرة عن دور الإعلام الجديد في التوعية الصحية، حيث أبرز دور وسائل الإعلام العديدة ومدى تأثيرها على الإنسان، ووجوب استثمار هذا التأثير في مجال التوعية الصحية، كما تطرق سعادته الى الجهود المبذولة في مجال الوصول الى علاج لمرض فيروس كورونا، كما أوضح سعادته أن الإعلام هو نشر معلومات صحيحة ووقائع محددة بواسطة وسائل موثوقة، مع ذكر مصادرها، خدمة للصالح العام وأن التوعية الصحية هي مجموعة من الأنشطة التواصلية والإعلامية والتحسيسية والتربوية الهادفة إلى خلق وعي صحي بإطلاع الناس على واقع الصحة وتحذير الناس من خطر الأوبئة والأمراض المحدقة بالإنسان وتربية فئات المجتمع على القيم الصحية والوقائية المنبثقة من عقيدة المجتمع ومن ثقافته. ثم تحدث المتحدث الثاني الدكتور/ أشرف عبد البديع البسيوني، مستشار وكالة جامعة المجمعة – إدارة البيئة الجامعية والصحة المهنية، حيث المحور الرئيسي للندوة بعنوان: كرونا مرض العصر الذي يتضمن: تعريف المرض - حقائق مهمة عن الفيروسات - أسباب ظهور سلالات فيروسية جديدة - أعراض المرض - انتقال المرض - مصدر الفيروس - طرق الوقاية من المرض - اكتشاف الإصابة بالفيروس - طرق العلاج الحالية من الفيروس - بعض التدابير التي تخفف من شدة أعراض الفيروس - سلوكيات مهمة عند الإصابة بالفيروس - الفرق بين الكورونا والانفلونزا - الكورونا والإبل - الآلية الإمراضية للفيروس - الجهود العالمية الحالية لمكافحة الفيروس - الفرق بين الكورونا والسارس - إحصائيات إجمالية وتفصيلية عن الإصابات والوفيات - طرق الكشف عن مرض فيروس الكورونا. وركز على إبراز بعض السلوكيات المهمة عند الإصابة بالفيروس التي تتمثل في الابتعاد عن الأماكن الرطبة.- تهوية المنزل جيداً مع تدفئته جيداً ايضاً.- يجب ارتداء قناع (كمامات) للوقاية من العدوى بالمرض.- يجب أن يتم عزل المصاب بغرفة خاصة به وعدم الاحتكاك به وبأغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء كما يجب على الجميع غسل اليدين وبشكل دائم ومستمر في البيت, في المستشفى, وفي أي مكان، كما أبرز أيضاً الفرق بين الكورونا والانفلونزا حيث أوضح أن الكورونا هو أحد الفيروسات التي تنتمي الى عائلة الفيروسات التاجية التي تصيب الجهاز التنفسي بأمراض خفيفة الى متوسطة تشبه الانفلونزا وليست خطيرة بالمقدار الذي يخاف الناس منه. والمعروف أنه لا يوجد لها خاصية التغير في الجينات المتكررة بشكل كبير كما هو الحال مع فيروسات الانفلونزا، وأيضاً أوضح أن هذا الفيروس منذ سنتين موجود على الساحة السعودية بغض النظر عن الإصابات خارجها التي عزيت الى السعودية، فإن نسبة الوفيات قاربت 60% في البدايات ثم تراجعت الى 50%,40%, 30% والآن والى تاريخ 07/05/2014 نتحدث عن 27%. مما يدل على أن هذا الفيروس مصيره كمصير أجداده من سارس والطيور والخنازير الى الانحسار ومقاومة البشر له بشكل جيد، أما الانفلونزا فهي فيروسات سريعة التغير الجيني الخفيف والقوي، في حالات التغير الخفيف نمرض به كالمعتاد بشكل خفيف وتتكرر هذه الإصابة مع الشخص الواحد 3-4 مرات في السنة (لأنه يتغير). وتحدث عن علاقة الفيروس بالإبل حيث أوضح أن الكورونا بجميع أنواعها تصيب الحيوانات والإنسان, ولكن كما ذكرنا سابقا كل فيروس مخصص أن يصيب نوعا معينا لا يستطيع اصابة الانواع الاخرى, الإبل لها النوع الذي يصيب البشر الآن ولكنه مختلف جينيا, أي أن الكورونا الذي يصيب الإنسان الآن الذي يشابه كورونا الابل تغير بشكل مفاجئ وأصبح بشريا إذا كان التغير حصل مع فيروس الابل, اما اذا كان بشريا وحصل تغيير مفاجئ بحيث أصبح مشابها لفيروس الابل فهذا موضوع آخر من الصعب التحقق منه, وعدم أكل لحوم الابل أو شرب حليبها لا يوجد له أي علاقة في انتشار الفيروس الى البشر، وأن من مئات السنين ويتعامل البشر مع الابل ولم يحدث مثل هذا الوباء لذلك ما هو موجود الآن مع الإبل أو الخفاش أوالحيوانات الاخرى ليس هو الكورونا الذي ينتقل بين البشر، هو كورونا مشابه لما موجود عند الخفاش أو الجمل. كما تحدث كذلك عن الفرق بين الكورونا والسارس قائلاً: سمي فيروس الكورونا بالفيروس التاجي بناء على الكلمة اللاتينية الكورونا حيث يوجد حول الفيروس ما يشبه هالة الشمس. وهي عبارة عن مجموعة تقسم الى ثلاثة أقسام معروفة ب الفا، بيتا وجاما. ويوجد من خلال هذه المجموعات 5 فيروسات تصيب الإنسان بما فيها الفيروس الذي ظهر عام 2003 الذي تسبب بمرض الجهاز التنفسي الحاد (سارس). والفيروس الجديد يشبه كثيرا فيروس السارس حيث الدراسات جارية حوله هذه الأيام، وأن مرض السارس اختفى بعد ظهوره عام 2003 ولم تسجل حالات جديدة منذ عام 2004. ولكن في ايلول من العام المنصرم بدأ ظهور لفيروس جديد سمي شبيه السارس لأن أعراضه شديدة مثل مرض السارس، ولا زالت الأبحاث جارية لمعرفة خصائصه وخاصة اقتصر ظهوره على منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وخاصة شرق السعودية: حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية إلى تاريخ 18 من هذا الشهر مايو 2013 عن إصابة 41 حالة توفي منهم 20 شخصا، مع العلم بأن وزارة الصحة السعودية أعلنت عن حالة وفاة جديدة يوم الخميس 23 مايو 2013 ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 23 شخصا في ست دول هي السعودية، الأردن، قطر، الإمارات، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا وتونس. واختتم الدكتور أشرف محاضرته بعرض إحصائية منذ 2012م حتى 2014م كما أقرته منظمة الصحة العالمية. ثم تحدث المتحدث الثالث الدكتور/ سيد حلمي رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الملك خالد بالمجمعة حيث تحدث عن: التعريف بالفيروس وتطوره - وكيفية الوقاية منه وتوعية المجتمع - وإجراءات العزل بالمستشفى أو المنزل ووقاية المخالطين، كما تعرض لبعض التوصيات ومنها: متابعة الحالات الجديدة عن طريق التشخيص السريع في المستشفى مع اتخاذ كافة إجراءات الوقاية - التبليغ الفوري عن أي حالات إيجابية ومتابعة المخالطين - تدريب العاملين بصفة دورية بسبل الوقاية من العدوى - عمل وعي مجتمعي عن المرض وأعراضه وكيفية انتقاله والوقاية منه، وفي ختام الندوة قام وكيل الجامعة الدكتور/محمد بن عبدالله الشايع، ومساعد مدير مستشفى الملك خالد بالمجمعة بتسليم الدروع والشهادات للمشاركين والمحاضرين في هذه الندوة حيث تم تكريم الأستاذ عبد الله الزويد عبدالمجيد المطيري والأستاذ ناصر الضويحي والأستاذ عبد الاله الصالح. الدكتور الشايع يتحدث ل(الجزيرة): وبعد نهاية الندوة تحدث ل(الجزيرة) وكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف على كرسي (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد الأستاذ الدكتور محمد بن عبد الله الشايع حيث قال انطلاقا من واجب صحيفة الجزيرة وجامعة المجمعة والشراكة بينهما بكرسي الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد فقد تم التركيز في هذه الندوة على موضوع حديث وهام ألا وهو مرض (كورونا) لذلك رأينا في كرسي الجزيرة إقامة هذه الندوة التوعوية بحضور مجموعة من الطلاب وأصحاب الشأن في مستشفى الملك خالد بالمجمعة،كما أن إقامتها في المستشفى يهم المرضى بشكل رئيسي وتهدف هذه الندوة إلى التوعية بالدرجة الأولى، وأضاف إنه تم من خلال الكرسي توزيع أكثر من ألف منشور سوف توزع على المدارس والمراكز الصحية وغيرها وقد تم إعداد هذه المنشورات من قبل المختصين في مستشفى الملك خالد وجامعة المجمعة ونطمع خلال الأيام القادمة تنظيم العديد من الحملات التي يتبناها كرسي الجزيرة والواجب على وسائل الإعلام الجديد التوعية، وهذا ما نطمح اليه بأن يكون هناك وعي كامل لدى أفراد المجتمع وخاصة في محافظة المجمعة والمراكز التابعة لها حول هذا المرض الذي- ولله الحمد- ان نسبة الإصابة بهذا المرض في المجمعة قليلة جدا فدائما ما نقول الوقاية خير من العلاج. وعن برامج كرسي صحيفة الجزيرة المستقبلية - قال الدكتور الشايع أن الكرسي سيقيم كل شهر ندوة متخصصة في الشأن الاجتماعي المناسب حيث إن لدينا ندوة سوف ستقام تقريبا عن التعصب الرياضي ودور وسائل الإعلام الجديد فيها بالإضافة الى بعض المواضيع الأخرى التي تهم الشأن الاجتماعي حيث إن لدى الكرسي المرونة في أن يطرح مواضيع مختلفة تتناسب مع الأحداث الحالية في المجتمع، وقد بدأنا بندوة عن مرض كورونا الذي يهم جميع أفراد المجتمع خصوصا مع اقتراب موسم الحج وسيعقبها كما أسلفت موضوع عن التعصب الرياضي خصوصا وأننا في بداية موسم رياضي جديد دائما ما نشهد خلاله تعصبا رياضيا من بعضهم هذا بالإضافة الى البرامج الأخرى التي ستنطلق قريبا ان شاء الله.