هناك كثير من الاستعمالات الخاطئة التي نقع فيها أثناء حديثنا أو كتاباتنا، بعض هذه الأخطاء رسّختها وسائل الإعلام، حتى أصبحت -لشُهرتها - كأنها الصواب والأصل.. والخطأ في اللغة العربية ليس مجرّد خطأ في بنية الكلمة وضبطها الإعرابي، لكنه يعطّل الفكر، ويفسد جمال اللغة.. وإليكم بعض هذه الأخطاء مع تصويباتها: * يقولون: هذا بئر عميق، والصواب: هذه بئر عميقة؛ لأن كلمة بئر مؤنثة «وبئر معطلة وقصر مشيد». * ينبغي «علينا» أن نفعل كذا.. والصواب ينبغي «لنا» أن نفعل كذا.. «ما كان ينبغي لنا أنْ نتخذَ مِن دونِك مِن أولياء». * «احتار» فلان في أمره.. والصواب «حار» فلان في أمره؛ لأنه لم يسمع الفعل «احتار» عن العرب. * زاد الطين «بَلّة» بفتح الباء.. والصواب «بِلّة» بكسر الباء؛ لأن هذا هو مصدر الفعل بَلّ.. * أحاله إلى رماد.. والصواب أحاله رمادًا؛ لأن «أحال» يتعدى بنفسه إلى مفعولين. * أسياد القوم.. والصحيح سادة القوم، لا تجمع «سيد» على أسياد. * عزمه على العشاء.. والأسلم: دعاه إلى العشاء.. فليس من معاني «عزم» الدعوة. * يعد الاتفاق «لاغيًا» منذ مساء اليوم، والصواب يعد الاتفاق «ملغيًا» منذ مساء اليوم؛ لأن لاغيًا اسم فاعل من الفعل «لغا، يلغو»، أي كثر كلامه. * المطالعة ممتعة؛ كما «وأنها» تثري ثقافة القارئ.. استعمال «الواو» بعد «كما» غير ضروري، والصواب: المطالعة ممتعة؛ كما أنها تثري ثقافة القارئ. * فشلت في حياتها الزوجية، وفشل في دراسته.. والصحيح أخفقت أو أخفق؛ لأن الفشل هو الضعف، قال تعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». * هذه أرض كثيرة المخاطر، وهذا غير صحيح، والصواب: كثيرة الأخطار؛ لأن جمع «خَطَر» أَخْطَار.. كما في المعاجم اللغويّة.. جاء في المصباح: «الخطَر»: الإشراف على الهلاك، وخوف التلف.. والجمع «أخطار» مثل «سَبَب وأسباب». * نسمع من يقول أو يكتب: فوضتُ فلانا بالأمر. والأفضل: فوضتُ الأمرَ إلى فلان.. أي جعلت له التصرف فيه «وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ». * يقولون: عند فلان واسطة، أو يبحث فلان عن واسطة للحصول على وظيفة، وهذا خطأ، والصواب: وَساطَة؛ لأن «الواسطة» جوهر القلادة الذي في وسطها، أما «الوَساطة» فهي التوسّط بين الناس من أجل تحقيق منفعة.. جاء في المختار: «والتوسّط بين الناس من «الوَسَاطَة».. و»واسطةُ» القلادة: الجَوْهَرُ الذي في وسَطِها وهو أجودها.