انضمّ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ولاعبو إيفرتون إلى مسؤوليه بالموافقة على تأخير دفع رواتبهم في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أكد نادي كرة القدم الإنكليزي. وأفادت دنيز باريت-باكسندايل، الرئيسة التنفيذية لنادي مدينة ليفربول، أن أنشيلوتي وأفراد جهازه الفني، وافقوا على اقتطاع ما يصل الى 30 بالمئة من رواتبهم، وتأخير دفعها، اعتباراً من منتصف مارس. كما وافق عدد من اللاعبين بشكل طوعي على تأخير دفع رواتبهم بنسب تصل إلى 50 بالمئة، للأشهر الثلاثة المقبلة. وأكدت رئيسة النادي في رسالة بالبريد الإلكتروني وجهتها إلى المشجعين، إن "كلّ من وافق على التخفيضات أو التأخيرات قام بذلك بشكل طوعي نيابة عن مجلس الإدارة، وكل مشجع لإيفرتون، أود أن أعرب عن شكري العميق لكل منهم لإظهارهم نزاهة كهذه وشرفاً في مساعدة عائلة إيفرتون في هذه الوقت الصعب". وأفاد إيفرتون عن تحقيق خسائر تصل إلى 111,8 ملايين جنيه إسترليني (143 مليون دولار أميركي) لموسم 2018-2019، في نتائج مالية كانت الأسوأ بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. واتخذت أندية عدة في القارة الأوروبية إجراءات لخفض رواتب لاعبيها خلال هذه الفترة في ظل توقف المباريات، وتاليا الخسائر المالية الناتجة عن انعدام إيرادات الملاعب وحقوق البث التلفزيوني. لكن هذه المسألة أثارت جدلاً في إنجلترا مع تمسك رابطة اللاعبين بحقوقهم كاملة. وأبرمت بعض الأندية اتفاقات ثنائية مع لاعبيها وأجهزتها الفنية، بينما واصلت أخرى دفع الرواتب بشكل كامل. وتعاقد إيفرتون مع أنشيلوتي (61 عاماً) في 2019 آتياً من نابولي الإيطالي، بعد مسيرة تنقل أشرف خلالها على الإدارة الفنية لعدد من أبرز أندية كرة القدم الأوروبية، مثل يوفنتوس وميلان في إيطاليا، بايرن ميونيخ في ألمانيا، وريال مدريد في إسبانيا، وباريس سان جرمان في فرنسا، وتشلسي في إنكلترا. ويستأنف إيفرتون موسمه في 21 يونيو، باستضافة غريمه ليفربول، في مباراة قد يحسم خلالها الأخير لقب الدوري لصالحه. ويتصدر ليفربول الترتيب بفارق 25 نقطة (ومباراة أكثر) عن مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين. ويخوض سيتي مباراته المؤجلة أمام أرسنال في 17 يونيو، وسيتمكن ليفربول من حسم اللقب، بحال خسارة مانشستر أمام ضيفه اللندني، وفوز الفريق الأحمر على مضيفه إيفرتون. وتتبقى تسع مراحل على نهاية الموسم. ولا يزال مكان إقامة مباراة ليفربول وإيفرتون، المقررة على ملعب الأخير "غوديسون بارك"، موضع أخذ ورد، وسط دعوات من سلطات رسمية لإقامتها في ملعب محايد نظراً للظروف الراهنة. وطلبت دوائر شرطة من رابطة الدوري الإنجليزي، إقامة مباريات على ملاعب محايدة منها التي قد يحسم خلالها ليفربول اللقب، لتخفيف العبء عليها وتفادي تجمع المشجعين خارج الملاعب العائدة لأنديتهم. وأكدت باريت-باكسندايل في رسالتها للمشجعين ان إدارة النادي "تواصل العمل مع زملائنا في المجلس (البلدي) ومنظمات أخرى، لضمان اتخاذ القرار المناسب لكل الأطراف، وسنبلغكم بمجرد أن يتم ذلك". وحضت رئيسة النادي المشجعين على البقاء في منازلهم ومتابعة مبارياته المتبقية عبر شاشات التلفزيون "وعدم التفكير في الذهاب إلى الملعب أو التجمع في أي مكان عام آخر".