أودى فيروس كورونا المستجدّ ب 385,869 شخصاً على الأقل حول العالم وأصاب أكثر من 6,522,050 شخصاً منذ ظهوره، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الساعة 11,00 ت غ الخميس. وقال طبيب البيت الأبيض إنه لم تظهر آثار جانبية على الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تناوله لمدة أسبوعين عقار هيدروكسي كلوروكين الذي قرر تناوله في إجراء وقائي من مرض كوفيد-19. ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس إلى "حقبة جديدة من التعاون الصحي الدولي" فيما يستعد لاستضافة قمة افتراضية لجمع الأموال للتحالف العالمي للقاحات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. في السياق ذاته، شددت الأممالمتحدة على أي لقاح مستقبلي لكوفيد-19 يجب أن يخدم "المصلحة العامة العالمية". وسيعمد البنك المركزي الأوروبي الخميس إلى تعزيز ترسانته لدعم الاقتصاد متجاوزاً الإجراءات الطارئة التي اتخذت في مارس طالما أن أثر الوباء سيبقى لعدة سنوات أخرى بين الانكماش وارتفاع الدين العام، والأربعاء أعلنت ألمانيا عن خطة انعاش تاريخية بقيمة 130 مليار يورو على سنتين. في أميركا اللاتينية التي ينتشر فيها الوباء بشكل متسارع، أعلنت وزارة الصحّة المكسيكية تسجيل 1092 وفاة خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية تتخطى للمرة الأولى في هذا البلد عتبة الألف وفاة. وسجلت البرازيل 1349 وفاة بكورونا في 24 ساعة، في رقم قياسي جديد في هذا البلد الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية، وتم فرض حظر تجول أيضاً اعتباراً من الأربعاء في عشرين منطقة في ولاية باهيا في محاولة لاحتواء الانتشار السريع للوباء. وحذر روي كوستا حاكم ولاية باهيا في شمال شرق البرازيل من أنه "إذا لم نتحرك فقد نشهد ارتفاعاً كبيراً للطلب على الأسرَّة في العناية المركزية لا يمكننا تلبيته". والبرازيل التي باتت البؤرة الجديدة لوباء كوفيد-19 تسجل حالياً 32 ألفاً و548 وفاة ولا شيء يوحي بإمكان وقف انتشار الفيروس في البلاد. وهذه الأرقام التي تعتبرها المجموعة العلمية أقل من الواقع، تجعل البرازيل الدولة الرابعة عالمياً من حيث عدد الوفيات بعد الولاياتالمتحدة التي تبقى البلد الأكثر تضرراً بالوباء مع 107 آلاف وفاة، وبريطانيا (39 ألفاً و728) وإيطاليا (33 ألفاً و530). من جهتها تجاوزت المكسيك الأربعاء عتبة الألف وفاة في 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء لتصل الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 11 ألف وفاة. في تشيلي، الدولة الأخرى المتضررة كثيراً من الوباء، قررت السلطات تمديد إجراءات العزل في سانتياغو لأسبوع رابع. في المقابل ستعمد الإكوادور إلى تخفيف القيود المفروضة في كيتو في محاولة لوقف انتشار الفيروس. وخفضت مدة حظر التجول الأربعاء إلى ثماني ساعات يومياً فيما تمكنت المطاعم والمراكز التجارية من إعادة فتح أبوابها. في أوروبا حيث باتت الأرقام مطمئنة أكثر تعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، وتقوم النمسا الخميس بفتح حدودها باستثناء الجانب الإيطالي منها، وتعتزم ألمانيا وبلجيكا القيام بذلك في 15 يونيو. من جهتها أعلنت هولندا عن تخفيف التحذير من السفر إلى عدة دول أوروبية اعتباراً من 15 يونيو أيضاً. وأعلنت إسبانيا الخميس أنها ستفتح حدودها البرية مع فرنسا والبرتغال في 22 يونيو. من جانبها أعلنت فرنسا أن العرض العسكري التقليدي في الشانزيليزيه في باريس بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو سيستبدل هذه السنة بحفل في ساحة الكونكورد من أجل الالتزام بالتوجيهات الصحية. وقررت أربع دول أوروبية هي فرنساوألمانيا وإيطاليا وهولندا أيضاً القيام بجهود مشتركة للتوصل إلى لقاح في وقت يشتد فيه الجدل مجدداً حول فاعلية عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19. وأكد باحثون في الولاياتالمتحدة إثر تجربة سريرية أن تناول هذا الدواء بعد فترة قصيرة من التعرض للمرض لا يتيح منع الإصابة به، وهذا ما أطلق الجدل الذي بدأ منذ انتشار الفيروس حول هذا العقار المضاد للملاريا أساساً. وبعدما نأت مجلة "ذي لانسيت "الطبية العريقة بنفسها عن دراسة نشرتها عن الهيدروكسي كلوروكين ومرض كوفيد-19 وتعرضت لانتقادات كثيرة، أقرت في تنبيه رسمي بأن "أسئلة علمية كثيرة" تحيط بها. وسجلت الإصابات المؤكدة الجديد بفيروس كورونا المستجد عدداً قياسياً جديداً في إيران إذ ارتفع عدد المصابين 3574 شخصاً خلال 24 ساعة، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور الخميس. ويدل المؤشر الذي يميل إلى الارتفاع منذ شهر، على سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد في الأيام القليلة الماضية، ليتجاوز ذروة 3186 حالة جديدة التي تم تسجيلها في 30 مارس. وبذلك تبلغ حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد 8071 حالة في إيران من بين 164 ألفاً و270 إصابة، بحسب الأرقام الرسمية التي يعتبر خبراء أجانب وكذلك بعض المسؤولين الإيرانيين أنه تم التقليل منها إلى حد كبير. كما طلب البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الخميس من الموظفين البقاء في منازلهم وألغى اجتماعات المشرعين، بعدما ثبتت إصابة عضو في القائمة العربية المشتركة بفيروس كورونا المستجد. وقال بيان صادر عن البرلمان "في ضوء إصابة النائب سامي أبو شحادة بفيروس كورونا المستجد، صدرت تعليمات لجميع العاملين في الكنيست بعدم الوصول إلى البرلمان إذا لم يكن عملهم ضروريًا"، مضيفاً "تم تأجيل جميع اجتماعات اللجان المقررة حتى يتم فحص جميع التداعيات". وفي الجزائر تتصاعد أرقام عداد الشفاء لمرضى كورونا بوتيرة ممتازة الأيام الأخيرة، ونسبة التعافي تتجاوز 98 %، في مقابل تراجع ملحوظ في عدد الإصابات اليومية التي تدحرجت إلى نحو 100 إصابة في اليوم بعد أن كادت تناهز 200 إصابة يومياً. وبلغة الأرقام، سجلت الصحة الجزائرية، الثلاثاء، 1 يونيو 113 إصابة جديدة، لتنخفض في اليوم الموالي إلى 107 إصابات، في ما تعرف حصيلة الوفيات استقراراً نسبياً في حدود 6 وفيات يومياً، أغلبهم يصلون إلى المشافي الجزائرية في حالات متقدمة من الإصابة بالوباء أو مصابين بأمراض مزمنة، وطاعنين في السن. وتشهد الجزائر تطوراً لافتاً يوماً بعد يوم في عدد حالات الشفاء التي بلغت 6218 حالة مساء الأربعاء 2 يونيو بنسبة 98.2 % حسب ما كشف عنه وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد. وتؤكد تصريحات متطابقة، لأعضاء في اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة انتشار وتطور الوباء في الجزائر، ل "الرياض"، أن البروتوكول العلاجي الذي شرعت الجزائر في استخدامه منذ 13 مارس المنصرم أعطى نتائج "جد مرضية"، ليصبح أكثر فعالية بعد تدعيم مركباته بإضافات جديدة. وكشف عضو اللجنة العلمية الجزائرية، المكلفة بمتابعة تطور الوباء في الجزائر، البروفيسور بقاط بركاني في تصريح ل "الرياض"، ان النتائج التي توصل إليها الفريق الطبي الإيطالي بعد تشريح جثة أحد المصابين بكورونا كانت مفصلية بالنسبة لنا لتعزيز نجاعة البرتوكولول العلاجي بعقار يخفف من تخثر الدم، وضيق التنفس المفضى للوفاة. علامات التباعد الاجتماعي في حديقة حيوان تشيستر شمال غربي إنجلترا «أ ف ب»