- غدير الطيار كان لمؤتمر المانحين الذي دعت إليه المملكة وعُقد افتراضيًا في الرياض بمشاركة الأممالمتحدة أثر كبير على المجتمع الدول حيث التقت "الرياض "بعدد من المسؤولين من اليمن وأشادوا جميعاً بما كان من نتائج ومساهمات إغاثية وإنسانية تجاوزت 1.35 مليار دولار، منوهين بنجاح المملكة في حشد أكثر من 126 جهة، منها 66 دولة، و15 منظمة أممية، وثلاث منظمات حكومية دولية، و39 منظمة غير حكومية، إضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وثمنوا التزام السعودية بتقديم 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020م، مؤكدين أن المبادرة تأتي في إطار دعم المملكة المتواصل لليمن الذي بلغ قرابة 17 مليار دولار منذ الأزمة نهاية عام 2014م. لا تعد ولا تحصى وقال فهد طالب الشرفي -مستشار وزير الإعلام وقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام-: تثبت المملكة العربية المملكة دائماً وأبداً أنها الشقيق الأكبر والأخ الصديق المخلص لليمن وشعبه، وفي كل المراحل والظروف كانت السعودية هي المساعدة لليمن، ومبادراتها لا تعد ولا تحصى، وبرغم مخططات أعداء الشعبين والدولتين الذين عملوا على إثارة النزعات والفتن بين الأخوين الجارين اللذان تجمعهما روابط القربى وأواصر الدم والنسب والجذور والعادات والتقاليد إلاّ أن قيادة المملكة وشرفاء وأحرار اليمن ظلوا حريصين على إحباط كل المؤامرات وإفشال كل المخططات العدوانية، وبالتالي فإن رعاية المملكة وتبنيها وفي ظل هذه الظروف الصعبة لمؤتمر المانحين لليمن افتراضياً وما خرج به المؤتمر من نتائج طيبة ليس بجديد ولا مستغرب على المملكة وقيادتها التي تحمل هم اليمن وتحريره من مشروع إيران وإرهاب مليشيات الحوثي واستعادة دولته وأمنه واستقراره، حيث تقاتل عسكرياً وسياسياً وتنموياً وإغاثياً من أجل اليمن وشعبه العزيز، مبيناً أنه يتوجب عدم ترك الحبل على الغارب لبعض الوكالات الأممية أو المنظمات المحلية الشريكة التي أهدرت أموالاً طائلة خلال الاعوام السابقة لم يستفد منها المواطن اليمني المحتاج للاغاثة والعلاج والمأوى والعلاج والتعليم. ثقل سياسي وذكر نجيب غلاب -وكيل وزارة الاعلام اليمنية- أنه رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها العالم نتيجة وباء كورونا ونتائجة السلبية على الاقتصاد وانشغال أغلب دول العالم بهذه الجائحة إلاّ أن قدرات المملكة الدبلوماسية وثقلها السياسي مكنها من عقد هذا المؤتمر وحضره أكثر من 129 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، كما أن التنظيم كان دقيقاً وحقق نجاحاً معتبراً في ظل صعوبات تواجهها مختلف الدول وما زال الباب مفتوحاً للمساهمات، مضيفاً أنه تواجه كثير من البرامج الأممية معوقات كثيرة وتكاد بعضها أن تتوقف وهذه المساهمات ستمكنها من الاستمرار، مشيراً إلى أن المسألة الاغاثية والانسانية في اليمن تواجه إشكالات كثيرة كتحكم الحوثية بأداء المنظمات وابتزازها وممارسة ضغوط عليها، بل وتوظيف المساعدات والأعمال الإغاثية كمدخل للربح الخاص أو الكسب المادي أو السياسي أو الضغط على المحتاجين واستغلالهم أو توظيف المواد والاموال كدعم لوجستي لبنيتها التنظيمية والحربية. ضرورة الرقابة وأشار غلاب إلى أن المؤتمر أكد على ضرورة الرقابة وممارسة ضغوط على الحوثية وتطوير آلية الوصول إلى المحتاجين والمستحقين، حيث تبذل المملكة جهوداً في الجانب الإنساني والإغاثي كمدخل للاستجابة لحاجات ومتطلبات الناس وتخفيف المآساة التي ولدها الانقلاب الحوثي ورفضها لكل مبادرات الحلول السلمية وإصراره على جعل اليمن ضحية الطموحات الإيرانية وجشع السلالة العنصرية التي تتحكم بكافة قرارات الحرب وتجويع اليمنيين وانهاكهم وافقارهم، مضيفاً: هذا المؤتمر أحد الاسهامات التي تقوم بها المملكة بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة وشركاء دوليين وأمنين، ولديها أيضاً مسارات أخرى تتكامل مع الآخرين، فهناك مركز الملك سلمان وأيضاً برامج متعددة كبرنامج دعم وإسناد تعمير اليمن وتنميته، ودعم أيضاً الاقتصاد من خلال الودائع التي لها دور مهم في ضبط سعر العملة وتقوية الاقتصاد وإيقاف تآكله، وبما يمكن حركة التجارة من العمل بما يخفف العبء على المواطنيين، مُقدماً شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على تلك الجهود التي تبذلها من أجل استقرار اليمن. تقديم العون وفي ذات السياق قال صالح علي البيضاني -كاتب صحفي وعضو مؤتمر الحوار الوطني-: إن مؤتمر المانحين الذي رعته المملكة لم يكن الأول في مسيرة الدعم الإنساني السعودي لليمن الذي لم يتوقف يوماً، حيث لعبت المملكة الدور الأبرز في دعم الاقتصاد اليمني منذ عقود، كما دأبت قيادة المملكة على تقديم العون والمساندة لليمنيين في أحلك الظروف والأوقات والكوارث، وهذه السطور لن تفي المملكة حقها في ذكر جوانب هذا الدعم الإنساني والاقتصادي الذي تصاعد بشكل كبير في أعقاب الانقلاب الحوثي وقيادة السعودية للتحالف العربي لدعم الشرعية، وما ترتب على ذلك من تخفيف آثار الانقلاب الإنسانية والاقتصادية، مؤكداً على دور مركز الملك سلمان ودوره الريادي في هذا السياق من خلال تقديم الدعم لآلاف النازحين اليمنيين في الداخل والخارج وتمويل مئات المشروعات، ولذلك لم يكن مؤتمر المانحين الأخير إلاّ حلقة في مسلسل العطاء الانساني السعودي لليمن ولشعبه المنكوب بالانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، مؤملاً أن تسهم المساهمات المالية التي تم جمعها في هذا المؤتمر الذي كانت المملكة أكبر المساهمين فيه مالياً أن يسهم في التقليل من معاناة اليمنيين الإنسانية والمعيشية والصحية في ظل تفشي جائحة كورونا في الآونة الأخيرة، لتضيف عبئاً جديداً إلى جانب الاعباء التي تسبب بها المشروع الايراني الكارثي في اليمن الذي لم يقدم سوى الموت والدمار. صالح البيضاني