سجلت إيطاليا خطوة حاسمة في عودتها إلى الحياة الطبيعية يوم الأربعاء، بعد تضررها من فيروس كورونا، مع إعادة فتح الحدود أمام السياح والسماح للإيطاليين بالتنقل من منطقة إلى أخرى. في الأثناء، أعلن القائمون على مطار لندن-سيتي الدولي في بريطانيا استئناف الرحلات التجارية نهاية يونيو بعدما تمّ إغلاقه في نهاية مارس. وأوضح البيان أنّه سيتم استئناف الرحلات المحلية بداية على أن تليها الرحلات الدولية في بداية يوليو وفق ما هو مقرر. وتعيد إيطاليا، حيث كانت منطقة لومبارديا الشمالية تعد بؤرة الوباء في أوروبا، فتح حدودها أمام السياح الأوروبيين الأربعاء دون قيود، أملاً بإنقاذ القطاع السياحي المهم لرفد اقتصادها، الذي قوضته الأزمة الصحية. وسجلت إيطاليا نحو 33 ألف وفاة بكوفيد 19، ثاني أعلى عدد وفيات في أوروبا، بعد بريطانيا التي سجلت نحو 39 ألف حالة وفاة. دول ما تزال غارقة في أميركا الجنوبية تعد فكرة الخروج من العزلة أمراً خطيراً في الوقت الحالي، حيث يستمر الفيروس في الانتشار مع تسجيل البرازيل الدولة العملاقة في أميركا اللاتينية التي تضم 212 مليون نسمة، الثلاثاء رقماً قياسياً جديداً في العدد اليومي للوفيات مع ارتفاع الحصيلة الإجمالية إلى 31 ألفاً من أصل عدد الإصابات البالغ 555 ألفاً، حسب وزارة الصحة. وبهذه الأرقام التي يرى العلماء أنها أقل بكثير من العدد الفعلي، باتت البرازيل تسجل رابع أعلى حصيلة للوفيات في العالم بعد الولاياتالمتحدة، البلد الأكثر تضرراً مع ارتفاع حصيلتها إلى 106,180 وفاة، وبريطانيا (39369 وفاة) وإيطاليا (33530 وفاة). في المجموع أدى كوفيد-19 إلى وفاة 379,585 ألف شخص في العالم، حسب تعداد وضعته وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية. وأكبر بؤرتين للوباء في البرازيل هما ولاية ساو باولو القاطرة الاقتصادية والثقافية للبلاد، وريو دي جانيرو المركز السياحي الكبير. وبدأت الاثنتان تخفيف تدابير العزل في خطوة تثير قلق بعض العلماء. وحذر رافايل غالييز عالم الأوبئة في جامعة ريو الفدرالية من أنه "في الأوضاع الحالية، أي تساهل في إجراءات العزل يعني سكب الزيت على النار". وفي كولومبيا المجاورة للبرازيل تجاوز عدد الوفيات الألف بعد أقل من ثلاثة أشهر من رصد أول إصابة. وفي المكسيك التي بدأت إطلاق عجلة الاقتصاد مجدداً بلغ العدد عشرة آلاف، وفي البيرو تجاوز 4600.في بوليفيا سُجلت أكثر من 10500 إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 300 وفاة، وهي أرقام تشير إلى ارتفاع واضح. وفي هذا البلد، ستقوم سلطات مدينتي لاباز وإل آلتو بوضع لوحات على منازل المرضى الذين يرفضون عزل أنفسهم، في مواجهة الانتهاكات العديدة للإجراءات الصحية من قبل أشخاص مصابين.