بيّن خبراء في صناعة الضيافة خلال مشاركتهم في إحدى الجلسات الحوارية باليوم الأول من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، أن تطوير مجموعة من المعايير العالمية في صناعة الضيافة المبنية على الشفافية والمتعلقة بالسلامة والنظافة، ستكون عوامل رئيسة في استعادة ثقة المسافرين مجدداً في مرحلة ما بعد كوفيد-19. وفي هذا السياق، قال تيم كوردون النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى مجموعة فنادق راديسون بلو: "في هذا العالم الجديد الذي نعيشه اليوم في ظل هذه الجائحة، التي لم يعرف عصرنا الحالي مثيلاً لها، سيكون بناء الثقة شيئاً جوهرياً وأساسياً، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى تعافي قطاع الضيافة في مرحلة ما بعد كوفيد-19. وهنا من الضرورة بمكان أن يشعر كل من العاملين في قطاع الضيافة وكذلك المستهلكون أن صحتهم وعافيتهم أمر في غاية الأهمية، وأن منشآتنا آمنة وتتبع أفضل المعايير المتعلقة بالنظافة والتعقيم. "في الوقت الذي ضرب هذا الوباء العالمي قطاع الضيافة بشدة في جميع أنحاء العالم، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها، انخفاضاً كبيراً في نسب الإشغال بلغ 42 %، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن كوليرز إنترناشيونال، حيث اضطر الكثير من الأشخاص إلى إلغاء أو تأجيل خطط سفرهم في النصف الأول من العام الحالي، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد. من جهته قال راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: "تتسم صناعة الضيافة بالمرونة وهو ما سيساعدها على التعافي مجدداً، لذا من المهم ألا تلجأ الفنادق إلى خفض أسعار الغرف الفندقية. لدينا ثقة بأن السياح سيعودون قريباً وهو ما بدأنا نشهده بالفعل في رأس الخيمة، ويمكنني القول إننا محظوظون بوجود منتجعات سياحية تمتد على مساحات واسعة يضم بعضها فللا خاصة، الأمر الذي يساعدنا على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بسهولة أكبر، وفي هذا الصدد، تحتاج الفنادق إلى التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد مع زيادة أعمال التعقيم في الأماكن الرئيسة فيها لا سيما ردهات الاستقبال، وأن تلجأ كذلك إلى تبني أدوات التكنولوجيا المتطورة، مع تقديم عروض مبتكرة تساعدها على التميز واستقطاب العملاء مجدداً". وما تزال الرغبة في السفر وقضاء العطلة تتملك المسافرين، ولكن في ظل الظروف الحالية، أصبحت السلامة هي الأولوية القصوى عوضاً عن الأسعار والموقع والمرافق والخدمات. في إطار استعداداتها للانطلاق مجدداً، من المهم أن توفر شركات الضيافة للضيوف راحة البال، وذلك من خلال عمليات التنظيف والتعقيم المستمرة والمكثفة في جميع الأماكن. بدوره تحدث كريستوفر لوند المدير المسؤول عن قسم الفنادق في كوليرز إنترناشونال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قائلاً: "إن إحدى الطرق الرئيسة التي من شأنها أن تمنح المنشآت السياحية ثقة المستهلكين، وأعتقد بأن صناعة الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح في هذا الإطار، تتمثل في الشراكة مع الوكالات المعتمدة على غرار (Bureau Veritas)، للتأكد من أن جميع منشآتها تخضع لبروتوكولات التعقيم والنظافة المكثفة التي تتماشى مع الشروط والمعايير التي وضعتها الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، سنرى دوراً أكبر للتقنيات الحديثة، التي ستوفر للضيوف المحتملين جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد للفنادق والمنشآت، بالإضافة إلى تطبيقات الهواتف الذكية، التي تتيح للأشخاص دخول الغرفة الفندقية وإمكانية تغيير درجة الحرارة وطلب المصعد الكهربائي، بالإضافة إلى حجز الرحلات وخدمة طلب الغرف. إن الاعتماد بشكلٍ أوسع على التكنولوجيا، سيساعد الفنادق على التعافي بشكلٍ أسرع، كما سيمنحها التميز للمنافسة في السوق".