تنطلق في دبي اليوم أعمال «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي»، بمشاركة 80 متحدثاً من أبرز المسؤولين التنفيذيين والخبراء في قطاعات الضيافة والسياحة والاستثمار في المنطقة والعالم. وعلى رغم تداعيات «الربيع العربي» وما أحدثته من تغييرات في الشرق الأوسط، فإن كثيراً من الشركات الفندقية الرئيسة العالمية العاملة في المنطقة لا تزال مصممة على المضي قدماً في تنفيذ مشاريعها، وفق المنظمين وبيانات. ولفتت شركة «إس تي آر غلوبل» للبحوث. إلى وجود 494 مشروعاً لتطوير منشآت فندقية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجرى التخطيط لتنفيذها خلال السنوات المقبلة لإضافة نحو 133 ألفاً و705 غرف فندقية. ولاحظ نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وأفريقيا في «فنادق جونز لانغ لاسال» ستيوارت كوغان، أن قطاعي الضيافة والسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي شهدا تحسناً لافتاً تمثّل في ارتفاع أعداد الزوار الوافدين والأداء القوي للفنادق خلال 2011. معدل الإشغال ووفق أحدث تقرير أصدرته «إس تي آر غلوبل» حول أداء الفنادق في المنطقة، ارتفع معدل الإشغال في الفنادق بنسبة 8.9 في المئة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي، في حين ارتفع معدل السعر اليومي بنسبة 7.2 في المئة وسعر الغرفة المباعة بنسبة 16.8 في المئة حتى 31 آذار (مارس) 2011 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد خبراء أن إمارة دبي حققت العام الماضي المرتبة الأولى لجهة معدل الإشغال الفندقي، فضلاً عن تحقيق الإمارات ككل، مستويات قياسية في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بلغت قيمتها أكثر من 10 بلايين دولار (36.7 بليون درهم)، ما رفع من مستوى التفاؤل بمستقبل إيجابي لقطاع الاستثمار الفندقي، وحقق مناخاً مؤاتياً للمستثمرين الفندقيين لتحقيق عائدات مجزية من استثماراتهم في قطاع الضيافة. وساهم هذا التحسن القوي في أداء قطاع الفنادق مدعوماً بالاستقرار السياسي والاقتصادي في زيادة ثقة المستثمرين وحفزهم على ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع الفنادق وكذلك ارتفاع قيمة الأصول الفندقية في المنطقة. ويناقش المؤتمر آفاق الاستثمار والفرص الكامنة والمتوافرة في قطاع الضيافة في الشرق الأوسط في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة في أعقاب «الربيع العربي» وآثاره على قطاع الاستثمار الفندقي. وقال رئيس مجلس إدارة شركة «بنش إيفنتس» عضو مجلس إدارة «إس تي آر غلوبل» جوناثان ورسلي، إن المؤتمر يشهد هذا العام «مجموعة من الجلسات المكثفة التي تناقش مختلف القضايا المتعلقة بالاستثمار في المنطقة وتؤمّن معلومات وافية للمستثمرين الفندقين حول فرص الاستثمار المتاحة والكامنة في القطاع الفندقي في أعقاب الربيع العربي». واستقطب المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، الذي تنظمه شركة «ميد إيفنتس» مشاركة مع شركة «بنش إيفنتس» لتنظيم المؤتمرات، نحو 500 شخصية بارزة من 40 دولة من الخبراء وصناع القرار التنفيذيين في قطاع الضيافة والاستثمار الفندقي. ويتضمن برنامج المؤتمر عدداً من المحاضرات والجلسات يتحدث فيها مختصون في صناعة الضيافة وقطاع الاستثمار، إلى جانب ندوات حول «مناخ الاستثمار في العالم العربي الجديد» و «تطوير الوجهات السياحية» وحلقة «المنتدى المالي» التي تتناول مختلف القضايا الجيوسياسية والتحديات التي تواجه مستقبل الاستثمار في القطاع الفندقي بالنسبة للمستثمرين والمطورين. ويستضيف المؤتمر جلسات مخصصة لقطاع الفنادق في كل من السعودية ومصر لمناقشة التحديات والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي الضيافة والسياحة فيهما.