حذر ثلاثة مستشارين للحكومة البريطانية من أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لا يزال ينتشر بسرعة شديدة في البلاد بما لا يسمح برفع قيود العزل العام، ووصف أحدهم القرار بأنه سياسي. وتبدأ إنجلترا في تخفيف إجراءات العزل تدريجياً من يوم الاثنين، إذ ستسمح بتجمع عدد لا يتجاوز ستة أشخاص في أماكن مفتوحة، كما ستفتح المدارس الابتدائية أبوابها لبعض الصفوف. وقالت الحكومة إنها تأمل أن يساهم تطبيق نظام جديد، تطلب من خلاله من مخالطي الحالات المؤكدة عزل أنفسهم، في احتواء الفيروس ومساعدة البلاد في العودة لأنشطتها. لكن جيريمي فيرار مدير مؤسسة ولكام تراست للأبحاث وعضو المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ قال إنه يتفق مع زميله جون إدموندز على أن «كوفيد-19 ينتشر على نحو شديد السرعة بما لا يسمح برفع العزل العام في إنجلترا». وكتب على تويتر «تطبيق (افحص.. تتبّع.. اعزل) يجب أن يكون قائماً وفعالاً تماماً وقادراً على التعامل مع أي زيادة فوراً وسريع النتائج، كما يتعين أن تكون معدلات العدوى أقل. ويجب أن يكون موثوقاً به». وكان إدموندز الذي يعمل بكلية لندن للصحة العامة وطب المناطق الاستوائية وعضو المجموعة الاستشارية قد قال «نقدم على مخاطرة» باستخدام نظام فحص وتتبع لم يسبق اختباره، ووصف القرار بأنه سياسي. كما حذر البروفسور بيتر هوربي رئيس المجموعة الاستشارية لمخاطر الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة من أن من السابق لأوانه رفع إجراءات العزل العام في إنجلترا نظراً لأن نظام الفحص والتتبع غير مفعل على نحو كامل حتى الآن. وقال: «لا يمكننا العودة لوضع نشهد فيه أعداد حالات الإصابة والوفيات التي شهدناها من قبل». وأضاف «كما تعرفون هذا النظام غير مفعل على نحو كامل حتى الآن وهنا تكمن المخاطرة». وكشف مسح أجراه مكتب الإحصاءات الوطني أن هناك ما يقدر بنحو 54 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس أسبوعياً في إنجلترا. من ناحيتها، قالت حكومة تايوان السبت إنها وافقت على استخدام عقار ريمديسيفير كعلاج محتمل لكوفيد-19. وتتسابق الحكومات للحصول على إمدادات كافية من ريمديسيفير الذي وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية هذا الشهر على استخدامه. وقال المركز الرئيسي لمكافحة الأوبئة في تايوان إن إدارة الأغذية والعقاقير التايوانية أخذت في الاعتبار «حقيقة أن كفاءة وسلامة ريمديسيفير تدعمهما أدلة أولية» وأن دولاً أخرى وافقت على استخدامه. وعلى هذا الأساس قال المركز إن الشروط استوفيت للموافقة على استخدام العقار لعلاج حالات العدوى الشديدة بكوفيد-19. ونجحت تايوان في الحد من انتشار فيروس كورونا بفضل الرصد المبكر والوقاية إلى جانب نظام الرعاية الصحي المتميز لديها. ورصدت 442 حالة وسبع وفيات فقط بالمرض. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين ولا توجد سوى 14 حالة لا تزال قيد العلاج.