انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات أمس، إذ إن التوترات الراهنة بين الولاياتالمتحدةوالصين تضغط على تعاملات المستثمرين، فيما تنتظر الأسواق نشر بيانات اقتصادية. ووافق البرلمان الصيني يوم الخميس على مقترح تطبيق قانون جديد للأمن القومي في هونج كونج، وأعلن أنه يستهدف التدخل الأجنبي والأنشطة الإرهابية. وكشفت بيانات اقتصادية تراجع مبيعات التجزئة الألمانية بأكبر وتيرة منذ عام 2007 خلال أبريل وذلك بنحو 5.3 %، ولكنه مستوى أفضل من توقعات المحللين بأن تنخفض بنسبة 12 %. وأعلنت «رينو» عزمها على الاستغناء عن أكثر من 14 ألف موظف على مدار 3 سنوات، إذ تسعى الشركة الفرنسية نحو خفض التكاليف الثابتة بأكثر من 2.21 مليار دولار. ومن المقرر أن تدخل فرنسا المرحلة الثانية من تخفيف قيود الإغلاق بسبب «كورونا» في 2 يونيو، وستعيد خلالها فتح المطاعم والمقاهي. وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.8 % إلى 353 نقطة صباح أمس، كما هبط «كاك» الفرنسي بنسبة 0.8 % إلى 4734 نقطة. وتراجع «فوتسي 100» البريطاني بنحو 0.8 % عند 6168 نقطة، فيما انخفض «داكس» الألماني بنسبة 1.1 % إلى 11647 نقطة. وتراجعت أسعار النفط، متجهة صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع، بعد أن أظهرت بيانات المخزون الأمريكي طلبا فاترا على الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم بينما يضغط تفاقم التوتر بين الولاياتالمتحدةوالصين على الأسواق المالية العالمية. وبحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش، تراجع خام برنت 43 سنتا أو ما يعادل 1.2 بالمئة إلى 34.86 دولارا للبرميل. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33.14 دولار للبرميل منخفضا 57 سنتا أو ما يعادل 1.7 بالمئة. ويتجه الخامان القياسيان صوب تحقيق أكبر مكسب شهري في سنوات إذ تلقى الأسعار الدعم من تخفيضات للإنتاج وتفاؤل بشأن تعافي الطلب بقيادة الصين وفقا لما يقوله محللون. ويمضي خام غرب تكساس الوسيط على مسار الصعود بنسبة 76 بالمئة في مايو، وهو أكبر مكاسبه الشهرية على الإطلاق، بينما ربح برنت 38 بالمئة وهو أقوى ارتفاع شهري منذ مارس آذار 1999. وقال محللون إن بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أظهرت أن مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولاياتالمتحدة ارتفعت بقوة الأسبوع الماضي فيما ظل الطلب على الوقود فاترا حتى في الوقت الذي بدأت فيه عدة ولايات في رفع قيود على السفر فرضتها لاحتواء جائحة فيروس كورونا. وبالنظر مستقبلا، سيركز المتعاملون على نتيجة محادثات بشأن تخفيضات الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في الأسبوع الثاني من يونيو.