قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة زوراب بولوليكاشفيلي لصحيفة هاندلسبات: إن السياحة الدولية بصدد الانخفاض 70 بالمئة هذا العام، ما يمثل أكبر تراجع للقطاع منذ بدء الاحتفاظ بسجلات في منتصف الخمسينات من القرن الماضي. وقال بولوليكاشفيلي: إن هذا التنبؤ للقطاع المتضرر من فيروس كورونا يستند إلى افتراض بأن الدول في أنحاء العالم ستفتح تدريجياً حدودها اعتباراً من أغسطس آب. من جهته، قال الدكتور طالب رفاعي، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية: "نحن نعيش في أوقات غير مسبوقة تمر بها صناعة السياحة، التي تواجه أصعب تحد لها على الإطلاق. إن البقاء في المنزل في ظل تفشي جائحة كوفيد- 19 يعني عدم السفر، وبالتالي عدم وجود أي أنشطة سياحية. في ضوء ذلك، تكمن أهمية القمة الافتراضية التي ينظمها المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي في هذا الوقت الحرج لمواجهة التحديات التي تمر بها هذه الصناعة، ويسعدني في هذا الصدد أن أكون جزءاً من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، الذي يقام لوضع النقاط على الحروف إن جاز التعبير، وتوفير فرص الاتصال المباشر بين جميع الجهات العاملة في صناعة السفر والسياحة خلال هذه الأوقات الصعبة". وأضاف: "يجب علينا جميعاً أن نفكر معاً خارج الصندوق بطرق مبتكرة. ما نمر به الآن هو الاختبار التاريخي الحقيقي، وقد أثبتت منطقة الشرق الأوسط في الماضي أنها تمتلك بنية صلبة تمكنها من التعامل مع مختلف التحديات والأزمات. في حقيقة الأمر أشعر بالحزن لما نمر به الآن، ولكن هذا الحزن ممزوج بنبرة من التفاؤل المبني على الانتعاش مجدداً". يذكر أن عدداً من الدول الأوروبية واليابان والصين، قد فتحت حدودها للسياح مع التحرز باشتراطات الوقاية من فيروس كورونا في المطارات والمنافذ الحدودية، وكذلك الحال في الفنادق والمنتجعات السياحية، والمواقع السياحية العامة مثل الشواطئ والساحات العامة والمتاحف، ومختلف المعالم السياحية، وتركز هذه الاشتراطات على جوانب التباعد الاجتماعي بين الأشخاص، ولبس الكمامات، والتعقيم وتنظيف الأيادي بشكل مستمر. وفي هذا الصدد، يؤكد خبراء ومتابعون للقطاع السياحي، ضرورة عودة هذا القطاع للعمل؛ لكونه أحدث أكبر فجوة عالمية رفعت نسبة البطالة في جميع دول العالم بأرقام غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث فقد العاملون في شركات الطيران والفنادق، وفي المزارات والمطاعم السياحية فرص عملهم، إضافة لأن هذا القطاع يوفر فرص عمل للمشروعات الصغيرة المنتجة والمتنقلة للأفراد، من اثنين إلى عشرة، ومع انتشار الفيروس في كل دول العالم، توقفت هذه الأعمال بشكل كبير، ويعول مسؤولو القطاعات في مختلف دول العالم على عودة السياحة الداخلية، وتبادل حركة السفر والتنقل داخل الدولة الواحدة، من مطلع شهر يونيو القادم. يذكر أن معرض سوق السفر العربي، أعلن أن الدكتور طالب رفاعي رئيس مجلس إدارة المؤتمر الدولي للاستثمار السياحي والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، سيكون مشاركاً في قمة افتراضية رئيسة ضمن الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي الأربعاء المقبل. طالب الرفاعي