عقدت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس الأول ندوة عبر الاتصال المرئي تحت عنوان "الاتصال في فترة الأزمات.. أثناء جائحة فيروس كورونا كوفيد19 وما بعدها"، بمشاركة عدد من المختصين في مجالات السياحة والإعلام من المملكة ومختلف دول العالم. وتطرقت الندوة إلى دور الإعلام في مواجهة جائحة كورونا، وتبادل المشاركون الدور الإعلامي وارتباطه في السياحة وتأثيره على قطاع الفنادق والمطاعم في دول مختلفة في المنطقة، وتم التركيز على موضوعات: إغلاق السياحة، قصة السياحة في الشرق الأوسط، وكيف يمكن احتواء انتشار المعلومات الخاطئة والشائعات أثناء فترة الجائحة. وألقت المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية بسمة بنت عبدالعزيز الميمان كلمة خلال الندوة أشارت فيها إلى أن فيروس كورونا هزّ الاقتصاد العالمي وأحدث تأثيرًا مؤسسيًا واجتماعيًا غير مسبوق في دول العالم، مبينة أن منظمة السياحة العالمية اتخذت جميع التدابير الصحية للحد من تفشي المرض والتخفيف من أثره على حياة الناس، وتعزيز الشعور بالمسؤولية والتعاون بين الدول للتصدي له. وقالت : إن المنظمة أطلقت حملة بعنوان "ابقوا في المنزل اليوم للسفر غدًا" ووجدت تفاعلًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم، وأظهرنا بشكل فاعل التزام قطاعنا "بالبقاء في المنزل" ووضع الناس والصحة أولاً، مفيدة أن قطاع السياحة مثله مثل بقية القطاعات التنموية تأثر بهذه الأزمة لكنهم يعملون للمساهمة في خطط وإجراءات للتعافي على نطاق أوسع لاسيما بعد أن تأثرت صناعة السياحة بشدة خلال الأشهر الماضية. وأضافت أن فيروس كورونا يمثل تحديًا عالميًا يجب أن يواجهه الجميع معًا، وأن تكون استجابتنا متسقة وجماعية، وستكون السياحة بقيادة منظمة السياحة العالمية موجودة مرة أخرى لمساعدة الناس والمجتمعات على التعافي من هذه الأزمة، والعمل بروح التضامن حول الأهداف المشتركة. ولفتت النظر إلى أن النشاط الاقتصادي الشامل لا مثيل له، ويعد جزءًا لا يتجزأ من أجندة التنمية المستدامة، وستلعب السياحة دورًا رئيسا في رفع مستوى الإنعاش الاقتصادي المستقبلية في دول العالم، حيث أظهرت السياحة مرات عديدة قدرتها على التعافي من الأزمات وفقًا لما ذكره الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي.