يعد مسجد النصب التراثي الذي أنشيء عام 1101ه في حي النصب التابع لمدينة أبها بمنطقة عسير من أقدم المباني التراثية بمدينة أبها ، ويقع ضمن مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدا في 10 مناطق. وقد أسس المسجد محمد آل مفرح الأول، وظل المسجد تحت عناية وإشراف عائلة آل مفرح حتى وقتنا الحالي، وقد أعيد بناء المسجد مرة أخرى عام 1279ه من قبل حفيده الشيخ عبدالله بن أحمد آل مفرح ، الذي بقي المسجد تحت إشرافه هو وابنه الشيخ أحمد بن عبدالله شيخي قبائل بني مغيد الأسبقين ، حتى توفاهما الله ، وقد تابع الاهتمام بالمسجد منذ عام 1357ه كل من المشائخ سعد بن عبدالله وأحمد بن سعد ثم الشيخ محمد بن أحمد وعبدالله بن أحمد ، وقد توقفت الصلاة في المسجد مدة من الزمن، ثم أعيدت مرة أخرى بعد إضافة علي بن عبدالله المفرح – رحمه الله – المصلى الحديث للمسجد عام 1420ه، ويقع مسجد النصب التراثي داخل حي النصب التاريخي ، الذي تتميز مبانيه بطراز المباني القديمة لمدينة أبها ، ويحتوي الحي على العديد من القصور والمباني القديمة والممرات التي تميزت بالبناء بطريقة "الرقف" وقد ظل المسجد محافظًا على حالته الأصلية حتى وقتنا الحالي. ويقع مسجد النصب التاريخي بحي النصب القديم وسط مدينة أبها التابعة لمنطقة عسير ، ويبعد المسجد نحو 300م شمال طريق الملك فيصل ، ويتميز المسجد ببنائه على طراز السراة، وتبلغ مساحته نحو (281م2) ويتسع لنحو (87) مصليًا ، ويتكون المسجد من المصلى القديم وهو الجزء التراثي بالمسجد، وقد بني من الحجر والطين وسقفه من جذوع شجر العرعر، والمصلى الحديث الذي يقع جنوب المسجد التراثي ، وقد بني من البلوك والخرسانة، وفناء غير مسقوف، كما يوجد بالمسجد دورات مياه وأماكن للوضوء ، ومستودع وغرفة حارس، بالإضافة إلى مئذنة مربعة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو (11.92م) . وبعد التطوير الحالي لمسجد النصب التراثي ضم المسجد التراثي بيت الصلاة ودورات مياه وأماكن للوضوء ، وساحة المسجد وأصبح المسجد يتسع ل (117) مصليًا.