يتربع مسجد البجلي التاريخي في جنوب مدينة الطائف التابعة لمنطقة مكةالمكرمة وهو من أقدم المساجد التاريخية بالمنطقة، ويقع ضمن مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدا في 10 مناطق. وترجع الأهمية التاريخية لمسجد البجلي إلى نسبته إلى الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه الذي أسلم وقومه في رمضان من السنة العاشرة للهجرة، في حين يعود تاريخ بناء المسجد إلى العام نفسه الذي كانت فيه حجة الوداع ، وكان الصحابي الجليل حسن الصورة ، فقال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "جرير يوسف هذه الأمة وهو سيد قومه"، ويقع قبر الصحابي جرير بجانب المسجد خلف بيت الصلاة . ويقع مسجد البجلي بقرية القضاة التابعة لمركز حداد بني مالك جنوب محافظة الطائف، ويبعد 100 كم جنوب مدينة الطائف، ويتميز المسجد ببنائه على طراز السراة، وقد بني من الأحجار غير المنتظمة وسقفه من جذوع شجر العرعر والخرسانة، وتبلغ مساحته الكلية نحو( 350م2) ، ويتسع لنحو (135) مصليًا . ويتكون المسجد من بيت الصلاة الذي يرتكز سقفه على أعمدة خشبية دائرية ، ومصلى للنساء، وكتاب كان يستخدم قديمًا لسكن عابري السبيل ، وميضأة يتصل بها خزان للمياه ، بالإضافة إلى مئذنة مربعة الشكل من الحجر، كما يحتوي المسجد على مئذنة إسطوانية الشكل يبلغ ارتفاعها نحو (11.26م) أضيفت حديثًا. وبعد التطوير الحالي لمسجد البجلي التاريخي أصبح المسجد يضم غرفة الإمام ، وبيت الصلاة في الجهة الشرقية وآخر في الجهة الغربية الشرقية ، وخزان مياه ، ومستودعا ، ودورات مياه وأماكن وضوء القديمة والجديدة ، وبئرا ، ومقبرة.