قال نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، "إن أسعار المنتجات تشكل تحديا مع عدم وجود تحسن في ميزان العرض والطلب للمنتجات الرئيسة في الربع الأول 2020م مقارنة بالربع السابق"، مضيفاً أن تحول فيروس كورونا المستجد إلى جائحة عالمية والانخفاض الكبير في سعر خام برنت في نهاية الربع الحالي زاد من صعوبة الموقف. وبين البنيان، أن سابك تعمل على انتهاء اتفاقية شراء أرامكو لحصة الشركة التي تبلغ 70 % بحيث تعمل سابك وأرامكو سوياً، لدعم التعاون المشترك مما سوف يودي لزيادة العائد الإيجابي لمساهمين الشركتين. وأوضح البنيان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الشركة أمس عن بعد، "إن سابك عملت على إجراءات لتخفيف أثر مرض كورونا على النتائج المالية للشركة من ناحية تخفيض 20 % من النفقات الرأسمالية المخطط لها مقارنة بالعام الماضي، وبالإضافة على التركيز على موثقية المصانع وتخفيف المصاريف الإدارية والتشغيلية. وأشار البنيان، إلى أن سابك تعمل على تقليل من أثر هذه الجانحة العالمية على أعمال الشركة من ناحية تنويع أعمالها بمختلف دول العالم من ناحية إنتاج المغذيات الزراعة أو صناعات البتروكيماويات أو الصناعات المتخصصة، والبحث عن الفرص الاستثمارية لتحقيق استراتيجية سابك 2025. وأكد أن سابك عملت على مراجعة بعض المشاريع واستمرت على دعم المشاريع الأساسية التي تعتبر من الناحية الامنية والبيئة، بالإضافة للمشاريع التي تحت الإنشاء كما هو الحال في مشروع اكسون موبيل في أميركا والذي سيستمر دعمه لأنه يعتبر من المشاريع الاستراتيجية للشركة، أما المشاريع التي لم يتم الموافقة أو الصرف عليها سوف تتريث سابك البت فيها حتى انتهاء أزمة مرض كورونا. وأوضح البنيان، عن ثقته في مرونة وقوة العمليات وسلسلة الإمدادات، مؤكدا الاستعداد التام للاستفادة من الفرص المتاحة للنمو على المدى الطويل اعتمادا على أهم عاملين للنجاح، وهما الاستدامة والابتكار. وقال: "إن توقف المصنع التابع لسابك في إسبانيا يعود لإعادة هيكلة مصانع سابك على مستوى العالم وتتبع الشركة في تقييم الأصول الرأسمالية للشركة بناء على المعايير المحاسبية المعترف بها وهي التي حددت تكلفة هذه المصنع ولكن سيكون انعكاسات هذه المصنع إيجابية على نتائج الشركة مستقبلا". وأوضح البنيان، أن هناك إعادة لهيكلة شركة بن رشد، وتنتج الشركة المواد المخصصة للسوق المحلي وسوف تنتج بتكلفة أقل، مما سوف يعود على نتائج الشركة مع تحسن الأسواق وتجاوز مرض كورونا. وسجلت سابك صافي خسارة بقيمة 0.95 مليار ريال في الربع الأول من العام 2020م، أي بتراجع نسبته 20 % مقارنة بمبلغ صافي خسارة 0.79 مليار ريال في الربع السابق، وبلغت إجمالي المبيعات في الربع الأول 30.83 مليار ريال، أي بتراجع نسبته 18 % مقارنة بالربع المماثل من عام 2019م وبتراجع نسبته 6 % مقارنة بالربع السابق. وتعقيباً على النتائج، قال نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، "إن أسعار المنتجات لا تزال تشكل تحديًا مع عدم وجود تحسن في ميزان العرض والطلب للمنتجات الرئيسة في الربع الأول من العام 2020م مقارنة بالربع السابق"، وقد زاد تحول فيروس كورونا المستجد إلى جائحة عالمية والانخفاض الكبير في سعر النفط في نهاية الربع الحالي من صعوبة الموقف. وضمن إعلان النتائج المالية لهذا الربع، تتوقع سابك أن يكون معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي سلبيا نتيجة تفشي الجائحة، وأنه رغم التحسن الطفيف الذي شهده نشاط الأعمال في الصين، إلا أن التراجع الذي تعاني منه معظم مناطق العالم الأخرى سيؤثر على الطلب في الربع الثاني من عام 2020م، وربما حتى وقت لاحق من العام، بالإضافة الى ذلك فإن زيادة العرض عالميا سيزيد الضغط على أسعار المنتجات وهوامشها، وقدمت سابك حتى الآن تبرعات للمساعدة في الجهود العالمية للحد من انتشار الجائحة بإجمالي 45 مليون دولار.