سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك صافي خسارة بقيمة 0.95 مليار ريال سعودي في الربع الأول من العام 2020م، أي بتراجع نسبته 20% مقارنةً بمبلغ صافي خسارة 0.79 مليار ريال سعودي في الربع السابق . وبلغت إجمالي المبيعات في الربع الأول 30.83 ملياراً ريال سعودي، أي بتراجع نسبته 18% مقارنةً بالربع المماثل من عام 2019م وبتراجع نسبته 6% مقارنةً بالربع السابق. ويصنف قطاع الكيماويات أحد البُنى الأساسية الحيوية في كثيرٍ من أكبر الاقتصادات في العالم، وقد اسُتثنيت العديد من مواقع التصنيع في "سابك" من أوامر الإغلاق الحكومية، حيث لا تزال تواصل عملها في إطار معايير صارمة فيما يتعلق بالصحة والسلامة، بما يتسق مع التدابير الحكومية السعودية والإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. وتعقيباً على النتائج، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان، أن أسعار المنتجات لاتزال تشكل تحديًا مع عدم وجود تحسن في ميزان العرض والطلب للمنتجات الرئيسة في الربع الأول من العام 2020م مقارنةً بالربع السابق، مبيناً أن تحول فيروس كورونا المستجد إلى جائحة عالمية والانخفاض الكبير في سعر النفط في نهاية الربع الحالي زاد من صعوبة الموقف . وأكد البنيان أن الصحة والسلامة تأتي دائمًا على رأس أولويات "سابك"، والشركة لا تدخر جهدًا في حماية موظفيها وعائلاتهم، وضمان أمن العمليات التشغيلية وكفاية الأداء وموثوقيته في ظل هذا التحدي العالمي، مؤكدًا أن "سابك" تواصل دورها الكبير مع القطاعات التي تواجه جائحة فيروس كورونا المستجد، وتقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس، وتشارك بفعالية في التصدي له في المملكة وعلى الصعيد العالمي. وقدم البنيان شكره لموظفي "سابك" على ما بذلوه من جهودٍ مستمرة لضمان كفاية عمليات الشركة وموثوقيتها وأمنها، ومواصلة توفير المنتجات وتلبية متطلبات الزبائن والمجتمعات، موضحًا أن "سابك" تلتزم بسياساتها لضبط المصاريف والحفاظ على قوة ميزانيتها، وأنها علقت كل أشكال النفقات الرأسمالية، باستثناء النفقات الأساسية لضمان أعلى معايير السلامة في العمليات التشغيلية وتعزيز كفاية الأداء وموثوقيته، كما استثنت من ذلك المشاريع التي بلغت مراحلها الأخيرة، معربًا عن ثقته في مرونة وقوة العمليات وسلسلة الإمدادات، وفي الفرص المتاحة للنمو على المدى الطويل، اعتمادًا على أهم عاملين للنجاح، وهما الاستدامة والابتكار. وضمن إعلان النتائج المالية لهذا الربع، تتوقع "سابك" أن يكون معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي سلبياً نتيجة تفشي الجائحة، وأنه رغم التحسن الطفيف الذي شهده نشاط الأعمال في الصين، إلا أن التراجع الذي تعاني منه معظم مناطق العالم الأخرى سيؤثر على الطلب في الربع الثاني من عام 2020م، وربما حتى وقت لاحق من العام؟ إضافة إلى ذلك فان زيادة العرض عالمياً سيزيد الضغط على أسعار المنتجات وهوامشها. وركزت "سابك" جهودها في الاستجابةً لتفشي فيروس كورونا المستجد على ثلاث أولويات، وهي حماية موظفيها والمجتمعات التي تعمل فيها، وضمان مواصلة عملياتها لتوفير الصناعات الأساسية، وتأمين توريد السلع الأساسية والمهمة. وقدمت حتى الآن تبرعات للمساعدة في الجهود العالمية للحد من انتشار الجائحة بإجمالي 45 مليون دولار أمريكي، وكانت الشركة قد أطلقت حملة لجمع تبرعات من موظفيها حول العالم، والتزمت بالتبرع بالقيمة ذاتها التي يجمعها الموظفون. في الوقت ذاته، قدمت "سابك" دعماً لزبائن البوليمر المحليين، الذين يدعمون الاقتصاد الوطني في مواجهة هذه الجائحة، باعتماد الدفع الآجل لمدة 90 يومًا دون تكلفة إضافية. وتعد معظم منتجات "سابك" من ضمن المنتجات الأساسية خلال هذه الأزمة؛ فهي لا تقوم فقط بتوريد المواد، ولكنها تدعم زبائنها في اختيار المواد اللازمة للعديد من التطبيقات الحيوية لمواجهة هذه الجائحة، بما في ذلك المنتجات الصحية وأجهزة التنفس في حالات الطوارئ، ومعدات الحماية الشخصية للعاملين بالرعاية الصحية والهيئات الأمنية ومراكز التسوق، كما نوفر منتجات التغليف الغذائي وغير الغذائي، وغير ذلك. وما تزال الاستدامة تمثل أولوية قصوى في "سابك"، حيث تكثف الشركة جهودها التعاونية في مجال الابتكار المشترك في إطار مبادرة تقنيات الانبعاثات المنخفضة الكربون تحت مظلة المنتدى الاقتصادي العالمي، التي يقودها الرؤساء التنفيذيون لتسريع التطوير والارتقاء بالتقنيات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة لإنتاج الكيماويات وتعزيز سلسلة القيمة. وتقود "سابك" التجمع الصناعي لتقنيات معالجة النفايات، الذي يعد إحدى التجمعات التقنية الخمس ذات الأولوية، ويهدف إلى تعزيز تشكيل تحالفات من أجل التنفيذ المشترك للتقنيات المحددة.