يتطلع مسؤولو ناديي الفتح والعدالة لإنقاذ فريقيهما الكرويين من الهبوط لدوري الأولى، حيث يقعان في ترتيب متأخر بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، مع تبقي ثماني جولات من عمر الدوري، وقد تحدث عدد من الشخصيات ومنهم من الناديين عن حظوظهما بالبقاء. * سوء طالع ذكر عضو مجلس إدارة نادي الفتح حسن الجبر أن "التوقف جاء إجباريًا بسبب فايروس كورونا الذي انتشر على مستوى العالم، وهنا تحية لحكومة خادم الحرمين الشريفين لوقفتها الكبيرة للقضاء على هذا الفايروس وجهودها الواضحة والملموسة في الأمر، وهذه عادتها بأن تقف مع الشعب والمقيم وليس هذا فحسب، حتى المخالف وقفت معه، فأياديهم بيضاء - حفظهم الله -. ومن ناحية الدوري فقد تضاعفت الضغوط على الفتح، ولا أنسى أن الفتح في الدور الثاني تحسنت نتائجه كثيرًا، حيث إنه أفضل بكثير من الدور الأول وهذه معطيات بأن يتفوق ويحقق المراد، لكن آمالنا عريضة وثقتنا في نجومنا كبيرة وفي حال استئناف الموسم ستكون أمورنا إيجابية، ونحن قلنا سابقًا إن النتائج لم تكن منصفة للمستويات العامة التي يقدمها الفريق بالدوري سواء في الدور الأول أو الثاني، لكن النتائج في الدور الثاني كانت أفضل، ورغم تأخر الفريق في الترتيب العام لم نغير كثيرًا في العناصر في الفترة الشتوية، وحقيقة الأمور طيبة، ونحن خسرنا كثيرًا من المباريات في الدقائق الأخيرة، ولعلها بسبب سوء تركيز والأغلب سوء طالع، حيث خسرنا 15 نقطة في الدقيقة 89 و90 والوقت بدل الضائع، لكن في حال استئناف الدوري قادرون على الخروج بالبقاء". * مهمة صعبة وأكد المعد البدني بنادي العدالة التونسي الكابتن إسماعيل محجوبي أن الضغوط موجودة بحكم وضعية الفريق والمنافسة على البقاء، لكن تحقيق الفريق الفوز في ديربي الأحساء الأخير أعاد توزيع الأوراق وخاصة القطع مع سلسلة التعادلات ودخول مرحلة جديدة وبهذا يكون التوقف له تأثير على المستوى الذهني تحديدًا، وبالنسبة للبقاء فهي بالتأكيد مهمة صعبة على كل الفرق المنافسة على الهبوط، من ببينها العدالة والفتح لكن يتبقى ثماني مباريات يعني 24 نقطة كاملة، بغض النظر عن المنافسين ما زال مصيرنا بأيدينا حال رجوع الدوري، فكل فريق عليه أن يجتهد ويكسب إذا أراد البقاء وهذا ما نعمل عليه، وحقيقة العدالة ظهر بمستوى عال وخذلته الخبرة في كثير من المباريات لكن الآن اعتقد أنه قادر على الكسب أكثر من أي وقت مضى، وأن كانت فترة التوقف مؤثرة على كل الفرق. * هدف رئيس وأكد قائد فريق الفتح محمد الفهيد بالقول: "كما تعلمون أن الدوري دخل مراحل حاسمة حيث يقترب من النهاية والفريق في موقف متأخر بسلم الترتيب، لذا بالتأكيد سيشكل ذلك ضغطًا عليه، فالتوقف لا شك أنه مؤثر لكن الظروف والمصلحة العامة تحتم التوقف الاضطراري للدوري، لكن الخلاصة أن الاستمرار سيكون له فوائد استمرار الانسجام في الفريق والانطلاقة الجيدة للفريق خاصة في الدور الثاني الذي قدم فيه مباريات أفضل ونتائج أحسن، حيث إن الاستمرار عامل مساعد لمواصلة حصد النقاط التي تؤمن البقاء، وفعلًا التوقف سيصعب من المهمة، ولكن سنكون مستعدين للعودة متى ما كانت لتحسين الصورة وتقديم أقصى ما لدينا لانتشال الفريق والتقدم في مراكز الترتيب". وأضاف "الجميل أن الكل بالفريق يواصل تدريباته المنزلية للحفاظ على لياقتهم ومستوياتهم لذا على الجميع الجد والاجتهاد في هذه المرحلة حتى تكون عامل مساعد لتنفيذ بقية البرنامج في حال استئناف الدوري واللعب برغبة كبيرة للكسب وتحقيق الهدف الرئيس وهو البقاء". * الأمل موجود وأكد لاعب فريق العدالة السنغالي مانداو سيسيه أنه لا شك توقف الدوري له سلبيات كبيرة جدًا لكنه أتى من أجل مصلحة الجميع، فلو استمر الدوري في ظل عدم وجود هذه الظروف فلدي إحساس كبير بتحقيق البقاء لعدة عوامل منها انسجام اللاعبين بعد التجديد في عناصره بالفترة الشتوية التي رفعت من مستوى الفريق العام وجعلته يحقق نتائج أكثر إيجابية من شأنها رفعت عدد نقاط و الاقتراب كثيرًا من المنافسين لتشتد المنافسة بينهم جميعًا، صحيح التوقف زاد من الضغوط علينا لكن أعتقد أننا قادرون على تحقيق الصعاب. وأضاف "لا اختلاف في أن المهمة صعبة لكن كما ذكرت الكل لديه عزيمة كبيرة لتجاوزها والبقاء في الدوري". * لا مستحيل أما المحلل الفني أحمد الملحم فقال: "لا أعتقد أن توقف الدوري سيضاعف الضغوط على الفريقين بالعكس تمامًا، فأرى أن التوقف يخفف الضغط على الفريقين، ولكن يجب عليهما مراجعة حساباتهما جيدًا من قبل الجهاز الفني وإدارة الناديين، ولا شك أن التوقف فرصة لعلاج المصابين وكذلك تهيئة بعض اللاعبين من جديد الذين هبط مستواهم كثيرًا في الدوري خاصة المدغشقري أندريا هداف فريق العدالة وماكسيم حارس الفتح وماثياس الظهير الأيمن، كذلك فرصة لمدربي الفريقين سواء نصيف البياوي أو فيريرا إعادة ترتيب أمور الفريقين الفنية من جديد، لكن السؤال هل شبح الهبوط يصعب من مهمتهما في حال استئناف الدوري؟، فبلا شك أن الفريقين يعانيان في الدوري وهم في مؤخرة الدوري، فالفتح في مركز لا يليق به كونه كان بطلا للدوري في فترة سابقة، حيث يتواجد في المركز ال14 برصيد 19 نقطة والعدالة في آخر الترتيب برصيد 17 نقطة وبقيت ثماني جولات على نهاية الدوري، وحقيقة المهمة صعبة جدًا على الفريقين، وإن كان الفتح يقدم مستويات جيدة بعد قدوم المدرب فيريرا وخسر نقاطا كثيرة كان ممكن أن يحصل عليها، لكن أمام الفريق مباريات صعبة جدًا والتوقع صعب فيها لتقارب مستويات الفرق، أما العدالة يقدم مستويات متفاوتة بعد استلام التونسي نصيف البياوي حقق الفوز في آخر مبارياته ولكن يقع في آخر الدوري وأمامه مباريات صعبة جدًا خاصة أنه سيلاقي المتصدر ووصيفه". وأضاف "أخيرًا المهمة صعبة على الفريقين ولكن ليست مستحيلة في ظل تقارب النقاط مع ضمك والاتحاد والحزم، حيث يهبط ثلاث فرق منهم، ونتمنى أن تذهب هذه الجائحة التي عانى منها الجميع وتعود الحياة من جديد ويستأنف الدوري". * وضعهما صعب أما المدرب الوطني خالد المهدي، فقال: "توقف الدوري له سلبيات كبيرة جدا على جميع الفرق وخاصة فرق المقدمة وفرق القاع التي تحاول الهروب من الهبوط، لا سيما ممثلي الأحساء فريقي الفتح والعدالة، حيث إن النتائج السلبية كفيلة بالضغط على الفريقين، وكيف وأن التوقف لفترة طويلة، فالتوقف يزيد الضغوط عليهما وذلك من خلال البعد عن حساسية المباريات، أيضا المستوى البدني والذهني الذي يعتبر مهم جدًا في عملية الصراع والهروب من الهبوط، وعند استئناف الدوري يحتاج الفريقان وقتًا ليس بالقصير للعودة إلى رتم المباريات وأجوائها فيصعب المهمة أكثر فأكثر بجانب تلك الفرق القريبة والمنافسة لهما والنظر إلى نتائجها وذلك بسبب وضعهما بالدوري وخاصة أن الفريقين التقيا مع بعضهما قبل التوقف، وكان فوز العدالة بمثابة عودة الأمل له بالبقاء والتمسك به والهروب من الغرق، فمن الطبيعي شبح الهبوط سوف يكون الهاجس الأكبر بعد استئناف الدوري". الجبر: قادرون على البقاء في الدوري محجوبي: المهمة صعبة الفهيد: التوقف أثر علينا الملحم: التوقف يخفف الضغط على الفريقين سيسيه