مازالت تدور أحداث مسلسل "سوق الحرير" الذي يحاكي البيئة الشامية في أحياء دمشق العتيقة خلال خمسينيات القرن الماضي، وترصد التفاصيل الاجتماعية في الحارة الشامية خلال فترة أعقبت خروج الاحتلال الفرنسي من سورية، وشهدت انفتاحاً فكرياً وثقافياً وسياسياً لا نظير له، فمن معرض دمشق الدولي، وصولاً إلى المسارح ودور السينما، فالأسواق والأزياء، والجامعات والحركات الطلابية والأحزاب، إلى غيرها من مفاصل الحياة الدمشقية في فترة الزمن الجميل. تقول كاريس بشّار: "العمل ينتمي إلى التاريخ المعاصر، وتحديداً أواسط الخمسينيات، لذا نعرّج خلال هذه الفترة الغنية على الجانب السياسي بموازاة الجانب الاجتماعي والتغييرات التي طرأت على المجتمع آنذلك، فتلك المرحلة شهدت انتهاء ما عُرف بفترة الانتداب الفرنسي على سورية ونيلها الاستقلال عام 1946". وتضيف كاريس: "أجسّد شخصية قمر وهي إحدى زوجات عُمران (بسّام كوسا)، ونشهد مواقف طريفة في تعامل الزوجات -الضراير- مع بعضهن البعض بشكل مختلف عمّا يرد في الدراما، فهن صديقات مقرّبات يُحسنَّ معاملة بعضهنّ، إلى أن تتمكن قمر من إشعال نار الفتنة بينهن، ما يؤدي إلى حدوث مناوشات وأحداث مشوّقة وطريفة". وترى كاريس أن "عناصر قوة سوق الحرير، تكمن في تنوع الأحداث بالأزمنة والأمكنة" على حدّ وصفها، مضيفةً: "ما زالت تلك الأماكن محافظةً على شكلها منذ الأربعينيات والخمسينيات"، وتتوقف عند ما تصفه ب: "الصعوبات التي واجهتنا خلال التصوير، لجهة الأحوال الجوية الباردة أولاً، إذ بدأنا التصوير في شهر يناير ولمدة شهر كامل في أحد البيوت العربية. أعقب ذلك صعوبة أخرى هي فيروس كورونا، الأمر الذي أوقفنا عن التصوير قُبيل نحو أسبوعين من الانتهاء، لنعود مجدداً لتصوير المشاهد الأخيرة قبل بدء شهر رمضان بأيام قليلة". يذكر أن مسلسل "سوق الحرير" بطولة بسام كوسا، سلوم حداد، أسعد فضة، عبدالهادي الصباغ، كاريس بشار، وغيرهم، سيناريو وحوار حنان حسين المهرَجي وإخراج الأخوين بسّام ومؤمن الملاّ. كاريس بشار في مشهد«لسوق الحرير»