أكد الأمين العام لمنظمة OPEC محمد سانوسي باركيندو أهمية استمرار المشاورات وتداول الآراء بأوساط صناعة النفط العالمية، والاعتماد على آراء كبار المحللين والعلماء الاقتصاديين من أجل التوصّل إلى فهم أعمق للأسواق والظروف التي تؤثر عليها. وأوضح على هامش سلسلة اجتماعات بحثية استضافتها OPEC أن أمانة المنظمة تواصل العمل بخصوص المناقشات مع محللي أبحاث الأسواق العالمية من أجل دراسة تقلّبات السوق النفطية والشكوك الكبيرة بشأن الاقتصاد العالمي وآفاق الطلب على النفط. من جهته دعا وزير الطاقة الجزائري رئيس مؤتمر OPEC محمد عرقاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أول من أمس أعضاء المنظمة والمنتجين الآخرين الحلفاء من خارجها المشاركين في التعاون إلى التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تم التوصّل إليها مؤخراً في الاجتماعات غير العادية. وأكد عرقاب الأهمية القصوى لمواجهة الصعوبات غير المسبوقة التي تواجه أسواق النفط، وتنفيذ جميع الدول المشاركة بنود الاتفاق بخفض الإنتاج، وأن الهدف هو ضمان الالتزام بأكثر من 100 %. وقال عرقاب إن الجزائر مستعدة لخفض إنتاجها اعتباراً من الأول من مايو وفقاً للاتفاقية، بالتضامن وبقية أعضاء الاتفاق من منتجي الخام، حيث إن تأثير أزمة الفيروس التاجي على الأسواق شديدة وأدّت إلى تدنّي الأسعار وارتفاع المخزون، حالياً تشهد الأسواق ارتفاعاً تدريجياً في الطلب العالمي نتيجةَ استئناف النشاط الاقتصادي العالمي من جهة وانخفاض العرض من ناحية أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى استقرار تدريجي للأسواق واتجّاه الأسعار للمسار التصاعدي على الرغم من وجود الشكوك حول التقلّبات التي من المتوقع أن تظل احتمالات وجودها قائمة بالأسواق خلال الأسابيع المقبلة، بيدَ أن OPEC ستواصل مراقبة التطورات في أسواق النفط وآفاقها المستقبلية، وأنها مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري بالتعاون والتوافق مع شركائها في إعلان التعاون. وأنهت المنظمة في وقتٍ سابق سلسلة من الاجتماعات (عن بعد) التي تضمنت نخبة مختارة من الخبراء والمؤسسات الدولية التي تعنى بصناعة النفط الدولية والمجتمع المالي، كجهود تنسيق وبحث لواقع السوق النفطية عقب اجتماعات OPEC+ الوزارية غير العادية التي توصّلت إلى قرار يقضي بمعالجة الخلل الذي تعرضّت له الأسواق النفطية جرّاء الإجراءات الاحترازية من مختلف الدول وتأثر الطلب النفطي بتقييد المعروض بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً. وقدم المشاركون من IHS Markit والمجلس الأطلسي ومركز كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية آراءهم حول النتائج التاريخية للاجتماعات الوزارية وظروف السوق الاقتصادي والنفطي التي لا مثيل لها الناجمة عن جائحة COVID-19. وتضمنت سلسلة الاجتماعات مناقشات منوّعة لسلسلة من المواضيع منها الحوار الأوسع وجهود التعاون بين الدول المنتجة الرئيسية خارج DoC، تأثير جائحة COVID-19 على الاقتصاد العالمي، والانكماش المفاجئ في الطلب على النفط وما يترتب على ذلك من اختلال كبير في السوق.