أثار بيان هيئة تقويم التعليم والتدريب حول تطبيق الاختبار التحصيلي لطلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي عن بعد كثيراً من تساؤلات الطلاب وأولياء الأمور والمهتمين في التعليم، خاصة أن هذه التجربة تطبق لأول مرة وينبني على نتائجها تحديد 60 % من فرص قبول الطلاب والطالبات، والذين تقدر أعدادهم ب380 ألف طالب وطالبة في الجامعات والكليات للعام الدراسي القادم، وبالرغم من أن ظروف جائحة كورونا إلا أن تطبيق الاختبار التحصيلي عن بعد قد تعكس نتائجه واقعاً غير حقيقي لمستويات الطلاب والطالبات، وقد تدفع بالبعض منهم للحصول على مقاعد كان الآخرون أحق بها مما يتطلب الكثير من الإيضاحات حول الآليات التي ستعتمدها هيئة تقويم التعليم والتدريب في تحقيق العدالة بين المتقدمين والمتقدمات للاختبار وضمان صدقية نتائج الاختبار التحصيلي. وشملت التساؤلات التي وجهها عدد من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات للهيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من الجوانب المهمة. وتساءل أحد الطلاب - سعد - قائلاً: هناك فارق بين الخطة الدراسية للترم الثاني بين المقررات والفصلي؟ على سبيل المثال درس (مشتقات الهيدروكربونات) يدرسه طالب المقررات ثاني ثانوي أما الفصلي فيدرسه آخر ترم من الثانوي؟ فهلا بينتم لنا كيف ذاك!؟، ورد آخر بتساؤل قال فيه: "اتصالات تعلق فيه ناس في القرى والهجر النت عندهم ضعيف وهذا اختبار تحصيلي، يعني اختباراً، يعني يحدد مستقبل الطالب في القبول في الجامعة كيف يتم ذلك في ظل اتصالات متردية ومواقع أردى هل أصبح مستقبل الطالب للتجربة مثلً؟". وتساءل أستاذ المناهج وتطوير التعليم الدكتور أحمد الحسين وقال: من الصعب تقديم ذلك في ظروف لا تتساوى للطلاب العدالة والتحقق وظروف الإجابة نفسها خاصة جاهزية الطالب وتوفر الشبكة والجاهزية الاجتماعية والنفسية ونوعية الأسئلة والوقت المقرر للاختبار، وقال خالد: هذا الاختبار وزنه عالٍ جداً في قبول الجامعات، وأرى عدم التسرع في القرار، فهو يحدد مصير الطلبة وعدد الأسئلة قليل جداً.. في التأني السلامة. لا تضعوا مجالاً لظلم المجتهدين ونفع المهملين الذين سيجدون أفضل أساليب الغش. بدورها، "الرياض" وجهت عدداً من الأسئلة لهيئة تقويم التعليم والتدريب شملت عدداً من الجوانب ومنها كيف سيتم التثبت من شخصية الطالب أو الطالبة في الاختبار عن بعد؟ وهل الهيئة مطمئنة لتوافر التقنية لدى الجميع أو الكاميرات للبث المباشر؟ وكيف سيتم التعامل مع من لا يملكها؟ وكيف سيؤدي 380 ألف طالب وطالبة الاختبار في وقت واحد؟ وهل الاختبار نموذج موحد؟ وإن كان هناك عدة نماذج هل تحقق العدالة بين المتقدمين؟ وما البرنامج التقني الذي سيستخدم في الاختبار عن بعد؟ وهل جرب عالمياً؟ هل لدى الهيئة دراسات حول مستوى أداء الطلاب في الاختبارات عن بعد ومدى مصداقيتها وتحقيقها العدالة؟ إلا أن الصحيفة لم تتلق إجابات حتى ساعة إعداد هذه المادة.