في ظل هذا التوقف الإجباري الذي شهده العالم بانتشار فيروس كورونا أبعده الله عن بلادنا وبلاد المسلمين تابعت الكثير من الأخبار الرياضية القصيرة المدى بسبب هذه الجائحة التي أجبرت على الاختصار وأحياناً الإلغاء أو التوقف بشكل نهائي لبعض البرامج والتعليقات اليومية، أو ربما يتحفنا بها البعض كل ساعة، أو بضع دقائق لكن مؤكد أن الظروف الحالية تجبر المشجع على الاكتفاء بمتابعة أخبار فريقه عبر تدريبات الحجر المنزلي، ومع توقف بعض البرامج الرياضية خفت عاصفة التعصب، وهدأ الوسط الرياضي بعد مرحلة من الشد بين المختلفين في الميول، ومحبي وعاشقي الأندية، فهدأت الأصوات، وهدأنا معها وبقينا في مرحلة كنا نتمناها مسبقًا، ونبتعد عن هذا التعصب الذي أثر سلباً على أبناء المجتمع وزاد عن الحد المعقول والمفهوم الصحيح لمبادىيء التنافس الرياضي الشريف وأصبحنا نقرأ ونتابع الأحداث الرياضية بهدوء ومثالية بعيداً عن التعصب والإسقاط على المنافسين، وهذا ماكنا نتمناه ونطمح أن يستمر حتى بعد نهاية هذه الجائحة بإذن الله تعالى. الشارع الرياضي هو الرابح الأكبر من هذا الهدوء الذي جاء كما يتمناه كل عشاق ومحبي الرياضة، وكرة القدم بشكل خاص، وجميل جدًا أن نشاهد هذا المشهد، وأن يستمر هذا الهدوء من غير تعصب لعله يجلب لنا نتائج جدًا مميزة تجاه من ننتمي له سواء جماهير أو إعلاميين أو كتاباً، ومن الملاحظ حتى لاعبي أنديتنا كانوا متعاونين في تدريباتهم، وكانوا مميزين بنشر التوعية حتى أصبحوا كأنهم من فريق واحد، فلماذا إذاً نحن لا نكون مثلاً أعلى لهم ونبتعد عن التعصب. *حكم كرة قدم سابق