قال رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب الثلاثاء "علينا أن نتعايش مع الفيروس"، وذلك عند عرضه أمام الجمعية الوطنية خطة الخروج من إجراءات العزل التي سيبدأ العمل بها اعتبارا من 11 مايو. وتتضمن الخطة اختبارات كشف على نطاق واسع، وإعادة فتح المدارس تدريجياً والمحلات التجارية - ولكن ليس المقاهي والمطاعم. كما أعلن أن ارتداء الكمامات سيكون إلزامياً في وسائل النقل العام. ودعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الأربعاء "العدد الأقصى من الفرنسيين إلى استئناف العمل" و "الاستعداد جماعيا للنهوض الاقتصادي"، لكن الوزير نبه إلى أنه لن يتم إعلان أي خطة انعاش اقتصادي قبل سبتمبر مشددا على ضرورة وجود خطة أوروبية. في إسبانيا التي مددت العزل حتى التاسع من مايو، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز رفعا تدريجيا لتدابير الإغلاق على مراحل تمتد حتى "نهاية يونيو" عملا بمستجدات انتشار الوباء. لكن المدارس ستبقى مغلقة حتى سبتمبر كما في إيطاليا. وقررت السلطات الألمانية فرض وضع الكمامات في كل المتاجر في برلين اعتبارا من الأربعاء، في خطوة سبق أن اتخذتها كل المناطق الألمانية الأخرى. وكانت السلطات الألمانية فرضت سابقا وضع الكمامات في وسائل النقل العام. نحو ربع مليون وفاة أودى فيروس كورونا المستجد ب217 ألفا و439 شخصا على الأقل منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، بحسب حصيلة أعّدتها فرانس برس الساعة 11,00 ت غ الأربعاء استنادا لمصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين و104 آلاف و330 إصابة رسمياً في 193 بلدا ومنطقة. في الولاياتالمتحدة تجاوزت الإصابات عتبة المليون حالة (1012583) الثلاثاء، وهي البلد الذي سجل أعلى عدد وفيات (58 ألفا و355) متقدمة على إيطاليا (27 ألفا و359 وفاة) وإسبانيا (24 ألفا و275 وفاة) وفرنسا (23 ألفا و660 وفاة) وبريطانيا (21 ألفا و678 وفاة). وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء أن ألمانيا مددت حتى منتصف يونيو توصيتها بعدم السفر في رحلات سياحية إلى الخارج بسبب تفشي وباء كوفيد-19. في اليوم نفسه شجع وزير الثقافة الايطالي مواطنيه لكن أيضا السياح الأجانب على قضاء عطلتهم الصيفية في إيطاليا، وذلك في مقابلة مع صحيفة "ايل ميساجيرو". ويواجه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي دعوات للسماح بإنهاء أسرع للقيود في المناطق الأقل تضررا من وباء كورونا. وأعلن كونتي رفع القيود بشكل محدود بداية من 4 مايو، مع عدم التفريق بين المناطق الشمالية الأكثر تسجيلا للإصابات بالفيروس والمناطق الجنوبية الأقل تضررا. وقال جرازيانو ديلريو، رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في مجلس النواب، إن المبادئ التوجيهية الوطنية يجب أن تمنح القادة المحليين بعض المساحة. وذكر في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا: "دعونا نعطي قليلا من المرونة لرؤساء البلديات وحكام الأقاليم، وخاصة في المناطق الأقل تضررا". ودافع وزير الصحة روبرتو سبيرانزا، في حديث لصحيفة كورييري ديلا سيرا، عن قرار اتخاذ "خطوة أولى موحدة"، ولكنه قال "بعد ذلك قد تكون هناك نقاط للمرونة على المستوى المحلي". يشار إلى أن إيطاليا هي إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء في العالم، حيث سجلت أكثر من 27 ألف حالة وفاة وأكثر من 200 ألف حالة إصابة. إلى ذلك أعلنت السلطات الصحية الروسية امس الأربعاء تسجيل 108 حالات وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات ال24 الماضية، ما يرفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد إلى 972 حالة. وهذه هي المرة الأولي التي يتجاوز فيها عدد الوفيات اليومية في روسيا عتبة المئة، بعد أن كان المؤشر الأعلى 72 وفاة وتم تسجيله ضمن حصيلة الاثنين. ووفقا للبيانات التي نقلها موقع "روسيا اليوم"، فقد سجلت البلاد 5841 إصابة جديدة، ما رفع إجمالي الإصابات إلى نحو مئة ألف. وأعلنت السلطات تعافي 1830 من المصابين، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 10286 . دراسة جديدة كشفت وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة لوكالة فرانس برس الثلاثاء تفاصيل جديدة تتعلق بدراستها المرتقبة لطريقة تدمير الأشعة فوق البنفسجية لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن تجربتها تحاكي ضوء الشمس الطبيعي بدقة كبيرة. وجرى تقديم ملخص هذا البحث الأسبوع الماضي في البيت الأبيض مع مطالبة بعض العلماء بالتروّي حتى نشر تقرير أكثر شمولا. وقد أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي تساؤلات عندما طرح إمكان أن يصبح الضوء علاجا طبيا خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقده للبحث في آخر المستجدات المتعلقة بكورونا. وكان المسؤول في الوزارة وليام براين قال لوسائل الإعلام إن كمية الفيروس على سطح غير مسامي تقلصت بمقدار النصف في دقيقتين تحت ضوء الشمس وكانت درجة الحرارة ما بين 21 و24 درجة مئوية والرطوبة 80 %. وأضاف أن كمية الفيروس المعلقة في الهواء تقلصت إلى نصف كميتها في 1,5 دقيقة عندما كانت الرطوبة 20 % وبدرجة حرارة الغرفة. وشكّلت هذه النتائج مفاجأة للخبراء لأن الجزء الأكبر من ضوء الأشعة فوق البنفسجية الموجود في ضوء الشمس الطبيعي ينتمي إلى نوع فرعي يسمى "يو في إيه" يتسبب في تسمير البشرة والتجاعيد المبكرة لكنه لم يثبت أنه يقضي على الفيروسات، وفق ما قال ديفيد برينر مدير مركز البحوث الإشعاعية في كلية كولومبيا للطب لوكالة فرانس برس. من جهة أخرى، يبدو جزء من هذا الإشعاع يسمى "يو في سي" فعالا خصوصا في تشويه المواد الوراثية لخلايا الحيوانات والفيروسات ويستخدم على نطاق واسع في مصابيح التعقيم (الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم)، لكنه غير موجود في ضوء الشمس لأن الغلاف الجوي للأرض يمنع وصوله. وردا على سؤال عن تفاصيل إضافية حول نوع ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي تم استخدامه، قال لويد هاف وهو عالم في الوزارة يشرف على الاختبار "صمم طيف الضوء الذي تم استخدامه بشكل مشابه جدا لضوء الشمس الطبيعي الذي يمكن رؤيته عند الظهر على مستوى البحر في موقع خطوط العرض الوسطى (على سبيل المثال وسط المحيط الأطلسي 40 درجة شمالا) في اليوم الأول من الصيف". وأوضح ناطق باسم الوزارة أن الاختبار الذي أجري في المركز الوطني لتحليل الدفاع البيولوجي والتدابير المضادة في ميريلاند، تناول قطرات من اللعاب المحاكي على سطح من الفولاذ المقاوم للصدأ. وقال برينر الذي يجري بحثا في مجال آخر من طيف الأشعة فوق البنفسجية يسمى الأشعة فوق البنفسجية البعيدة التي تقتل الميكروبات دون اختراق الجلد البشري، إن نتائج الوزارة لم تتوافق مع الأبحاث السابقة. وأوضح أن "هناك ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل المطبوعات الصادرة عن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية تظهر أن فيروس سارس-كوف لم يستجب لضوء الأشعة فوق البنفسجية (رغم أنه استجاب لضوء يو في سي)". وأضاف أنه "من المنطقي الافتراض أن كل الفيروسات التاجية تستجيب بالطريقة نفسها تقريبا للضوء".