باع صندوق نفط الولاياتالمتحدة جميع الحيازات في عقد خام غرب تكساس الوسيط ليونيو، مما أدى لانخفاض العقود الآجلة بنحو 17 % بعد انخفاضها بنسبة 25 % يوم الثلاثاء، ومدد النفط انخفاضه إلى ما دون 11 دولارًا للبرميل بعد أن بدأ أكبر صندوق في تداولات النفط بشكل غير متوقع في بيع جميع حيازاته من أنشطة العقود الأكثر نشاطًا وسط تضاؤل سريع في سعة التخزين، ووسط مخاوف من تكرار الانهيار الذي دفع النفط إلى ما دون الصفر للمرة الأولى على الإطلاق الأسبوع الماضي، وبدأ المنتجون الأميركيون في تسليم شحنات النفط الخام إلى مخزون الطوارئ في البلاد مع نفاد مساحة التخزين. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط للعقود الآجلة لليوم الثاني على التوالي، وخسر النفط أكثر من 80 % هذا العام، حيث أدى تفشي الفيروس التاجي إلى تبخير الطلب على كل شيء من البنزين إلى النفط الخام على الرغم من الجهود العالمية لوقف الانتشار، وتعهد أكبر المنتجين في العالم بخفض الإنتاج اليومي من بداية الشهر المقبل لمحاولة تحقيق التوازن في السوق، لكن انهيار الاستهلاك أدى إلى وفرة كبيرة تختبر حدود التخزين في جميع أنحاء العالم. وكوريا الجنوبية، التي تمتلك رابع أكبر سعة تخزين تجارية في آسيا، نفدت من المساحة البرية التي تديرها شركتان كبيرتان، في حين أصبح الخط الساحلي لسنغافورة أكثر ازدحامًا بالناقلات المحملة بالنفط، ولتفادي أن يصبح مركز كوشينغ في الولاياتالمتحدة ممتلئًا بأكثر من 90 % في مايو ويونيو، يجب أن يعادل إجمالي عمليات إغلاق الإنتاج مليون برميل يوميًا هذا الشهر، وفقًا لبنك"جيه بي مورقان". وقال ستيفن إينيس، كبير استراتيجيي السوق العالمية في شركة أكسيكورب المحدودة: "إن عمليات البيع المذهلة في يونيو ترجع جزئيًا إلى حقيقة أن منشآت التخزين تمتلئ بسرعة"، وما يزال التركيز على سعة التخزين العالمية للنفط والمنتجات النفطية موضع اهتمام الجميع". وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 2.13 دولار إلى 10.65 دولارات للبرميل في بورصة نيويورك التجارية اعتبارًا من الساعة 8:09 صباحًا بتوقيت لندن. وتراجعت العقود الآجلة 4.16 دولارات، أو 25 %، يوم الاثنين لتغلق عند 12.78 دولارا. وكانت الفجوة مع عقد يوليو واسعة عند نحو 7 دولارات للبرميل. وانخفض خام برنت لتسوية يونيو 94 سنتًا إلى 19.05 دولارًا بعد انخفاضه بنسبة 6.8 % في اليوم السابق. انخفض برنت، وهو مرجع لما يقرب من ثلثي تدفقات النفط المادية في العالم، إلى 13.62 دولارًا يوم الاثنين، من 16.01 دولارًا يوم الجمعة، وفقًا لمتداولين يراقبون الأسعار من "قلوبال بلاتس". ويقوم صندوق النفط الأميركي بتحويل أمواله إلى عقود موزعة بين يوليو 2020 ويونيو 2021 بسبب القيود الجديدة المفروضة عليه من قبل المنظمين ووسيطه، وقام الصندوق بتغيير سياسته الاستثمارية خمس مرات في الأسبوعين الماضيين. وسلم المنتجون الأميركيون 1.1 مليون برميل من النفط الخام إلى احتياطي البترول الاستراتيجي هذا الشهر. وفي 14 أبريل، قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها تتفاوض على عقود تأجير مع تسع شركات، مع تسليم معظم النفط في مايو ويونيو باعتبارها جزءا من خطة إدارة ترامب للمساعدة في استنزاف وفرة الخام المتزايدة في البلاد مع امتلاء التخزين التجاري بتسارع لافت. وفي أسواق النفط الأخرى ستشحن روسيا، أكبر منتج للطاقة في العالم، الشهر المقبل أصغر كمية من خام الأورال من موانئها الغربية الرئيسة الثلاثة في عقد على الأقل، وتراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 3.7 % إلى 207.2 يوان للبرميل في بورصة شنغهاي الدولية للطاقة بعد إغلاق بنسبة 6.9 % يوم الاثنين.