تحتل أخبار انتشار فيروس كورونا المستجد نشرات الأخبار وعناوين الصحف الأميركية ليصبح أي خبر مرتبطاً بتبعات انتشار كوفيد-19 الذي يؤثر على المناحي السياسية والاقتصادية في العالم فبرامج الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة ومدى قدرتها على مواجهة الوباء باتت محور الجدل في الانتخابات الأميركية للرئاسة للعام 2020، حيث كتبت مجلة الفورين بوليسي الأميركية، على الولاياتالمتحدة أن تعترف بأن المضي بالعملية الانتخابية كما كان مخطط لها سيكون مقامرة قاتلة في ظل عدم إدراكنا الإمكانات الحقيقية لمواجهة تبعات انتشار الوباء حيث سجلت ولاية كاليفورنيا أكبر أعداد إصابة بكورونا المستجد وهي الولاية التي خرج أكثر من مليون ونصف من سكانها للانتخاب في يوم "الثلاثاء الكبير". وحول استجابة السياسيين لدعوات تقييد التجمعات، كتبت نيويورك تايمز عن قيام خمس ولايات بتأجيل الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي وهي جورجيا، وكنتاكي ولويزيانا وميريلاند وأوهايو.. بينما اعتبرت الوول ستريت جورنال الفوز الكبير الذي حققه جو بايدن في الانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا الغنية بأعداد المندوبين في ظل اهتمام الأميركيين بمكافحة فيروس كوفيد-19 فوز مهم يعكس ثقة الناخب برؤية بايدن لمعالجة تحديات برامج الرعاية الصحية في أميركا، وسبب جديد للضغط على بيرني ساندرز للخروج من السباق الرئاسي وإفساح المجال لجو بايدن ليكون وجه الحزب الديموقراطي المرشح لمنافسة ترمب في نوفمبر ال2020. ذا أتلانتيك تتساءل: أين خامنئي؟ * شبكة رويترز كتبت أن تركيا اعتقلت 19 شخصاً على الأقل بسبب انتقادهم لإجراءات الحكومة التركية المتأخرة وغير الكافية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث نقلت عن وزارة الداخلية التركية أن السلطات التركية اعتقلت 19 شخصاً من المنتقدين وستستمر باعتقال المزيد ممن نشروا انتقادات للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد التعرف عليهم. ايران.. الحقيقة مرعبة مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية تساءلت؛ أين هو خامنئي مرشد ايران؟ حيث كتبت المجلة أن العدد الحقيقي للحالات داخل إيران قد يكون أكثر بمئات المرات من العدد الرسمي الذي يعلن عنه النظام الإيراني، حيث يشتكي الإيرانيون من نفاد مساحات المقابر المتوفرة لدفن الموتى وتفوق نسبة الوفيات بين المصابين في إيران، نسبة ضحايا كوفيد-19 في أي بلد آخر، فلا يكاد ينجو أحد من الفيروس إذا أصابه في إيران حتى الحالات المعتدلة جداً وذلك بسبب عدم توفر أبسط أساليب الرعاية من قبل الدولة، بينما يغيب المرشد الأعلى خامنئي عن المشهد فلا يتحدث لشعبه عما يجري ولا يظهر بعد أن تأكد إصابة ووفاة عدد من المقربين منه. خيبة أردوغان في سياق آخر كتبت الواشنطن بوست مقالاً بعنوان "كيف خسرت تركياروسيا والغرب" جاء في المقال "كان من المفترض أن يكون أردوغان في موسكو لمحاسبة روسيا ومطالبتها بإحقاق العدالة بعد مصرع أكثر من 36 جندياً تركياً، إلا أن الأمر انتهى به بزيارة حاول من خلالها تخفيف التوتر مع بوتين ليعود إلى تركيا خالي الوفاض ويستقبل في أنقرة بانتقادات لاذعة من الأتراك" ويرى المقال أن هذا الموقف الضعيف أتى من أردوغان لأنه يخشى على علاقته مع روسيا في وقت خسر فيه حلفاء الناتو بعد مواقفه المقلقة بالنسبة لهم فبات الحلفاء الغربيون يتفرجون على ما سيحدث لأردوغان في كل مرة يقع فيها في مأزق دون التحرك لإنقاذه". السلام المستحيل مجلة الفورين افيرز كتبت أن السلام لم ولن يتحقق في أفغانستان مع الاتفاق الجديد بسبب كثرة الخلافات العميقة بين مختلف اللاعبين في أفغانستان والانتهاكات التي تحدث كل يوم وتهدد الاتفاق إلا أن الرئيس ترمب والمفاوض الأميركي زلماي خليل زاد يحاولون تجاوز العقبات بذكاء عبر تعزيز الخطوات الإيجابية في الاتفاق وإن كانت قليلة.