في الشدة والرخاء مواقف قيادتنا الإنسانية مُشرفة مع شعبها والأمتين العربية والإسلامية، فلقد تحملت قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - الشيء الكثير لمساندة الشعب السعودي بل تعدى ذلك إلى خارج الوطن عندما، فقد تتالت الإجراءات الاحترازية صوناً لحياة المواطنين وتبعها إنفاق ملياري غير مسبوق لم تقم به أي دولة، هذه الإجراءات الاحترازية كانت قد بدأت بإغلاق الحرمين الشريفين والمساجد الأخرى وتم التوجيه بعدم الصلاة فيها. كان هذا ضمن القرارات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا من أرقى وأحكم القرارات الاحترازية ليس لشعب المملكة فحسب بل للشعوب العربية والإسلامية خوفاً على الزائرين من فيروس كورونا، والكل يعلم مدى الزحام المتوقع من القادمين من الخارج والمواطنين والمقيمين لأداء الحج والعُمرة في هذه الأماكن وخطورة الاختلاط الذي - لا سمح الله - قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. ولاة أمرنا - حفظهم الله - وشعبنا السعودي لا شك أن قلوبهم تعتصر ألماً ولكن أرواح البشرية وصحة الإنسان وضعت في مقدمة مهام قيادتنا لهذا جعلت الاحترازات بعد أن ظهر فيروس كورونا في هذا الوطن ضمن العالم في هذه الجائحة، فالكثير من الدول تهاونت في الوقاية ولم تتخذ إجراءات وقائية ومن ضمنها عدم الاختلاط وحظر التجول حتى فتك بشعوبها هذا الفيروس وشعرت بخطورته واتخذت الإجراءات الوقائية بعد فوات الأوان. قيادتنا وفقت بفضل الله في اتخاذ الإجراءات الوقائية ومنها حظر التجول في البلاد مما أدى إلى التخفيف من انتشار هذا الفيروس في وطن هو قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تهفو إليه النفوس. وحفاظاً على أرواح المسلمين حتى لا ينتقل إليهم أو لأوطانهم المرض بسبب الاختلاط في الحرمين الشريفين وهم بالملايين طوال العام، اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، إن هذه الجائحة ألحقت بالعالم الضرر في النفوس والاقتصاد ولكن قيادتنا الحكيمة أصدرت قرارات إنسانية وساندت المتضررين من جراء الحظر والاحترازات الوقائية وساندت الموظفين في القطاع الخاص وعلاج المواطنين والوافدين وحتى المخالفين لنظام الإقامة بالمجان. الكثير من القرارات الإنسانية من ملك الإنسانية سلمان الحزم والعزم، حفظ الله قيادتنا وشعبنا وبلادنا من كل سوء ومكروه.