هنيئاً لكم بدولتكم..، هنيئاً لكم بقيادتكم.. كلمات تتردد كثيراً لدى جميع سكان العالم اليوم عندماً يشاهدون ما تمر به المملكة العربية السعودية من إنجازات عظيمة في كافة المجالات، ولعل هذه الأزمة الصحية التي يمر بها العالم اليوم أبرزت ما لدينا من تطور سواء على المستوى الصحي أو الأمني، أو التعليمي، وحتى على مستوى الوعي لدى الفرد وتقبل التعليمات واتباعها. فمنذ اليوم الأول لتعليق الدراسة ساورنا جميعاً قلق على تعليم أبنائنا، أما الآن وقد شاهدنا جميعاً الجهود التي قامت بها وزارة التعليم من خلال وضع منظومة متكاملة للتعليم عن بُعد تيقنا أن التعليم لدينا قفز قفزات عظيمة جعلت العلم يصل للطالب في بيته، لم نعد قلقين على تعليم أبنائنا بعد اليوم فقد أثبت هذه الجائحة (فيروس كورونا - كوفيد-19) أن لدينا قدرة تقنية عالية، وعقول وطنية جعلت من الميدان شريك نجاح، وهيأت كافة السبل لتعليم جيل المستقبل فهنيئاً لنا بهم، وهنيئاً للمستقبل بأبنائنا. ليس هذا فحسب بل أصبحت كافة الجهات الحكومية تعمل عن بُعد في نظام متقن، وتطور مذهل تُقدم من خلاله جميع الخدمات إلكترونياً. واليوم نشاهد ويشاهد العالم أجمع أروع الأمثلة التي تضربها قيادتنا - حفظها الله - من خلال حرصها على كل مواطن سواء داخل الوطن أو خارجه ولعل أبرزها ما نراه من جهود جبارة من أجل نقل كافة المواطنين إلى داخل الوطن بأسرع وقت ممكن مع تقديم كافة الخدمات لهم والحرص على راحتهم وسلامتهم. كما سخرت جهود (18) لجنة من كافة الجهات الحكومية تتعاون وتشرح للمواطن والمقيم كافة التطورات عن الوباء بكل شفافية، وتضع الجميع في الصورة، ليس لشيء وإنما احتراما من قيادتنا لشعبها وحرصاً منها على سلامتهم. فهنيئاً لنا بهذه القيادة، وهنيئاً لنا بهذا الوطن العظيم.