أكد عدد من المختصين في المجال الطبي على أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة من خلال منع الانتقال بين المناطق والمدن الكبرى سيسهم في الحد من انتشار فيروس "كورونا" في المملكة، مبينين أن الاحترازات المتتابعة تؤكد أن الدولة حريصة على حماية المجتمع من هذه الفيروس من خلال إجراءات وقائية حتى انحسار هذا الوباء. وأوضحوا أن المرحلة القادمة يجب أن يكون المواطن على درجة كبيرة من الوعي لكي تكلل جهود الدولة بالنجاح؛ لأن المواطن رقم واحد في هذه المعادلة لنجاح الإجراءات الاحترازية، مُشددين على أن تجربة الصين خير مثال للتعامل مع كورونا والسيطرة على انتشاره، مشيرين إلى أنه ومن خلال اتباع الإرشادات والحزم والحرص سنخرج من هذه الجائحة. وعلّق د. خالد عبدالله الغامدي - استشاري أمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر بالعيادات الشاملة التخصصية لقوى الأمن بجدة - قائلاً: إن منع التنقل هو إحدى الطرق لمنع تفشي فيروس كورونا، مضيفاً أن تجربة الصين في مواجهة الفيروس مثال واضح، حيث استطاعت من خلاله التغلب على هذا الفيروس، مبيناً أنه من خلال اتباع الإرشادات والحزم والحرص سنخرج من هذه الجائحة، وهي مسألة وقت، مشيراً إلى ضرورة اتباع الإرشادات التي توصي بها الحكومة حتى نتجاوز هذا الوباء - بإذن الله -، ذاكراً أن الجميع معرض للإصابة بفيروس كورونا، لكن تختلف حدة الإصابة بين الأشخاص بحسب أعمارهم أو إصابتهم بأمراض مزمنة مثل داء السكر، أمراض القلب، الأورام والأمراض التنفسية المزمنة، ناصحاً بغسل اليدين بالماء والصابون، وتجنب ملامسة أي شخص مصاب بأعراض تشبه الإنفلونزا، وكذلك تجنب الأماكن المزدحمة. وقال د. محمد الحامد - استشاري الطب النفسي -: إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، وما يحدث من منع للانتقال بين المناطق والمدن الكبرى هو حرص الدولة لاحتواء جائحة كورونا، مضيفاً: "هذه الأزمة تمر بالعالم أجمع، والمشكلة عالمية، ومثل هذه الإجراءات الاحترازية تطبق في غالبية دول العالم، وفي هذه الظروف المواطن مطلوب منه الاستجابة للتوجيهات والإرشادات، ومتابعة الأخبار، بل والحرص على متابعة الخبر فيما يتعلق بكورونا من خلال مصدر موثوق للمعلومة، وهي وزارة الصحة وتجنب الشائعات، وتضخيم الأمور"، مبيناً أنه يجب تجنب الهلع والقلق في هذه المرحلة، وهي أزمة ستذهب وتنحسر من خلال جهود العاملين على هذا الأمر في قطاعات الدولة المختلفة، ومن خلال جهود المواطنين، واتباعهم للإرشادات والتعليمات، والالتزام بساعات الحظر، وعدم مغادرة المنزل إلاّ في الحالات القصوى، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة يجب أن يكون المواطن على درجة كبيرة من الوعي لكي تكلل جهود الدولة بالنجاح؛ لأن المواطن رقم واحد في هذه المعادلة لنجاح الإجراءات الاحترازية، مُشدداً على أنه من المهم تجنب الهلع المبالغ فيه، والاستماع والالتزام بتعليمات الدولة وتطبيقها. وأكد د. حمد بن محمد الأكشم - استشاري قلب الأطفال والأجنة - على أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لا تألو جهداً في توفير كل ما يضمن صحة المواطن، والمقيم وأمنه، مضيفاً: "من منظور طبي يعتبر منع الانتقال بين المناطق والمدن الكبرى عامل مهم جداً للحد من انتقال هذا الفيروس، وبهذا الإجراء نضمن - بإذن الله - انحصار الفيروس مع مرور الوقت حتى يتلاشى تماماً، وهنا تبرز أهمية تطبيق جميع الاحترازات الوقائية التي أعلنتها الدولة"، سائلاً الله العلي القدير أن يزيل هذا الوباء. وقال د. أحمد بخش - استشاري جراحات التجميل والترميم والحروق -: إن حكومة خادم الحرمين الشريفين كانت من أوائل الدول التي حرصت على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع تفشي هذه الجائحة، مضيفاً أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة جميعها تصب في مصلحة المواطن والمقيم على أرض الوطن، مبيناً أن هذا الفيروس الخبيث لا يمكن القضاء عليه إلاّ بالوقاية وباتباع التعليمات بدقة وأمانة، إضافةً إلى النظافة الشخصية من غسل اليدين، واستعمال الكمامات، والالتزام بالبعد عن التجمعات ومخالطة المرضى، مُشدداً على عدم الخروج من المنازل إلاّ للضرورة فقط، وكل ذلك من شأنه سيؤدي إلى الحفاظ على صحة الجميع، لافتاً إلى أن منع التنقل بين المدن مهم جداً في الوقت الحاضر للحد ومحاصرة الوباء. د. خالد الغامدي د. حمد الأكشم د. أحمد بخش د. محمد الحامد