أطلق عليه عدد من رجال الأعمال اسم "ستيفن هوكينج العرب".. إنه سلطان العذل الذي انتقل إلى رحمة الله فجر أمس الأحد بالرياض، وستيفن عالم عالمي في الفيزياء، اشترك مع العذل في الإصابة بمرض التصلب اللويحي العضلي الجانبي، وكلاهما واجه المرض بقصص كفاح، سطرت سيرتهما على مدار سنوات. ويسبب هذا المرض، فقدان الحركة، وشللا كليا، وفقدان بعض الحواس، سوى التنفس والبصر والرؤية والإحساس، وبرغم هذا المرض الذي أصابه إلا أنه لم يقع تحت تأثير الحالة النفسية السيئة، حيث توقع أطباء متخصصون ألا يمهله المرض طويلاً، لكنه توكل على الله مؤمناً بالقضاء والقدر، وواصل أعماله المعروفة بالمملكة لسنوات، وأصبح من أشهر رجال الأعمال السعوديين المثابرين، وعمل على توسيع مجموعة شركاته المعروفة في جميع أنحاء العالم، التي تحمل حاليا اسم (سمسا) وتعتبر هذه الشركة من أكبر شركات النقل، كما عمل على إنشاء شركة أمنكو، وهي شركة عربية تقدم خدمات الأمن ويعمل بها ما يقرب من 20 ألف موظف، وأيضا كان وكيلا لشركة "دانكن دونيتس" بالمملكة، وتسمى محليا شركة شهية. عبدالرحمن الصانع، نائب رئيس لجنة السياحة الوطنية بمجلس الغرف السعودية، زامل سلطان العذل في التعليم العام بالرياض 10 سنوات، يقول عنه "رحم الله الرجل الأسطورة، رحمة واسعة، لقد سخر نفسه لخدمة المجتمع، واستطاع خلق فرص عمل وظيفية بالآلاف، ومنهم كثير من السعوديين والسعوديات، وقد طالت كثير من أعماله الخيرية عشرات الفقراء والمعوزين، فهو يملك مخا نظيفا وقلبا طاهرا ينبض بحب الخير، وبقي سنوات طويلة يدير شركات، وأعمالا كبيرة من كرسيه المتحرك، بل بلغة الإشارة إن صح التعبير. ويعد العذل واحدا من رجال أعمال قلائل سطر اسمه بحروف من ذهب في قطاع الأعمال، وكان حاصلا على الدرجة الجامعية في الهندسة الميكانيكية من أميركا، وله اهتمام بالقراءة والاطلاع، وألف كتابا يروي مسيرة جده بعنوان "من رجالات الملك عبدالعزيز"، وقدم له خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، عندما كان وليا للعهد.