مدير الكرة وإداري الفريق في كل لعبة ونادي لا بد أن يكون ناجحًا، لكن نجاحه مقترن بمواصفات خاصة تعتبر في غاية الأهمية، في حال توفرها فيه نجح في مهمته، أما العكس فسينعكس سلبًا على الفريق، وفي هذا الصدد تحدث عدد من المسؤولين والمدربين عن تلك المواصفات المطلوبة. مميزات خاصة أكد رئيس نادي الجيل أحمد الغنيم أن الاختيار من قبل إدارة النادي على شخصية فيها مميزات خاصة، فلا بد أن يكون رجلًا مؤهلًا علميًا وعمليًا لأن عمله لا يقل أهمية عن المدرب، كذلك من الأفضل أن يكون لاعبا سابقا ليشعر باللاعبين ويتفهم نفسياتهم، كما أنه يجب أن لا يقتصر عمله وقت التدريب فقط، بل يكون قبل وبعد وتجهيز كل الأجواء النموذجية المتاحة حسب إمكانات النادي، في الوقت الذي يتابع عمل الجهاز الفني والطبي والإعلامي واللاعبين، فكل هذه الأمور التي وجدت فيه وطبقها بحذافيرها فإنه إداري ناجح، ويكون الفريق استفاد منه من هذا الجانب. الغنيم: المؤهل العلمي مهم معايير خاصة أكد رئيس نادي العمران سابقًا علي العباد أن الرياضة بشكل عام أصبحت علما كبيرا جدا، أحد فروعه الإدارة الرياضية بشكلها العام والخاص ومنها ينبثق مدير إدارة كرة القدم للفرق، وحدد لهذا المدير مهام وأدوار كثيرة، بناء على هذه المهام والأدوار يجب أن نختار مديرًا للكرة، وإذا دققنا أبرز هذه الأدوار نجد أن مدير الكرة هو القائد الحقيقي والمباشر للفريق فهو من يربط بين الإدارة العليا للنادي وبين عناصر الفريق بعضها مع بعض سواء أجهزة فنية وطبية ولاعبين وإعلام وجماهير لتحقيق الأهداف المرسومة والتي يرجوها جميع منتسبي المنظومة، فنجده طبيبا نفسيا ومصلحا اجتماعيا ومقربا لوجهات النظر، بل وحلال المشاكل بين الجميع ووأدها في مهدها، لذا فالإدارة الناجحة هي من تستطيع استقطاب مدير للكرة (ليس ضروريا من أبناء النادي) يتمتع بأعلى قدر من هذه الصفات ولديه من الاستعداد الكثير الذي يمكنه من تسيير أمور الفريق لبر الأمان، فهو وبالتنسيق مع الإدارة والجهاز الفني من سيختار مكان ومدة وكيفية إعداد الفريق سواء باختيار اللاعبين أو مكان أو مدة المعسكر وتكفله بالبرنامج وضمان تنفيذه وتذليل الصعوبات ورفع التقارير اللازمة لأهل الاحتياج، كما يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة الظروف المفاجئة الداخلية والخارجية التي قد تعصف بالفريق إن لم يتدخل في الوقت والشكل المناسب، ومناقشة وتنبيه الجهاز الفني في خططه ونتائجه سواء إيجابية أو سلبية وتفادي الأخطاء إن حدثت أو المتوقع حدوثها. العباد: الربط بين الإدارة واللاعبين وزاد، «إذن اختيار مدير الكرة يجب أن يكون مبنيا على معايير فنية دقيقة ومؤشرات واضحة تتناسب ووضع وأهداف المنظومة بغض النظر عن انتمائه وجنسيته، أما إداري الفريق فأعتقد أن مهامه أقل بكثير من مهام مدير الفريق بل إن بعض مدراء الفرق يستعين بأكثر من إداري لإدارة الفريق، حيث يسند له الإشراف المباشر على عمل محدد كالتحضير والتواصل والإشراف على تنفيذ البرامج اللياقية أو العلاجية أو تغذية اللاعبين أو تهيئة أدوات التدريب أو تهيئة المعسكر وما شابه، فلا بأس أن يكون هذا الإداري من أبناء النادي القريبين نفسيًا من اللاعبين وأيضا من مدير الفريق لكي يكون أسهل في وصول المراد وتحقيق الأهداف». الهنداس: أن يكون تربويًا أدوار مهمة أما المدرب الوطني عادل المويجد فأكد أن مهام وواجبات الجهاز الإداري للفريق كثيرة منها القدرة على تحسين وتطوير وتحقيق الخطط المعدة من قبل مجلس الإدارة بالاتفاق مع الجهاز الفني، وذلك يتطلب توزيع المهام بين الجهاز الإداري والتنسيق بين جميع عناصر الهيكل الإداري لتحقيق الأهداف الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، ورفع الروح المعنوية للاعبين ومنحهم الثقة بأنفسهم وأهميتهم لفريقهم، ومساعدة اللاعبين بكل الأمور الإدارية والاجتماعية التي تعترضهم داخل الفريق أو الخارجية، واقتراح الحوافز ووضع العقوبات للاعبين والمدربين ورفعها لمدير الفريق للمصادقة عليها ورفعها لمجلس الإدارة، كما أن مدير الكرة يقوم بمراقبة سجل الحضور والانصراف لجميع العاملين في الفريق بالتنسيق مع إداري الفريق، وإشعار (مدرب الفريق) عن أي مخالفة إدارية التي تبدر من أي أعضاء الجهاز الفني أو اللاعبين ووضع المرئيات والاتفاق على الإجراء المتخذ، ورعاية شؤون المدربين والاختصاصيين ومحاولة حل مشاكلهم مع إدارة النادي وكذلك مع الجهات الخارجية، وإشعار عناصر الفريق من لاعبين وإداريين بمدى أهميتهم للنادي، وحل المشكلات التي تستعصي على أي من عناصر الفريق برفعها إلى إدارة النادي، واقتراح الحوافز للمميزين لأي عنصر بالفريق سواء من أعضاء الجهاز الإداري أو الفني أو اللاعبين ورفعها لمجلس الإدارة، ومراقبة الكشف الطبي الدوري على جميع اللاعبين بالتنسيق مع المدرب ورئيس الجهاز الطبي، ومتابعة كل ما يحتاجه الفريق من أدوات رياضية والتأكيد على فحصها بالتنسيق مع مسؤول العهدة، تنفيذ سياسة مجلس الإدارة للخطة الموضوعة لمصلحة النادي ولمستقبل الفريق، والتأكد من حسن سير العمل في عملية التنسيق بين أعضاء الهيكل التنظيمي للفريق، كما أن مدير الفريق مسؤول عن أي طارئ مفاجئ يحدث ويجب أن يملك القدرة على اتخاذ القرار اللازم في أي وقت ومكان، كل هذه الأمور ستجعل مدير الكرة ناجحًا وهذه أهم الشروط التي تنطبق على الناجح وعلى إدارات الأندية اختيار شخص يستطيع القيام بكل هذه الأدوار. المويجد: قادر على تحسين وتطوير الخطط الإدارية فكر كروي وأكد لاعب نادي الخليج سابقًا والمدرب الوطني حاليًا حجي الحسن أنه بحكم تجربته في الدوري السعودي الممتاز والدرجة الأولى والثانية يجب أن يكون ملما بالفكر الكروي لكي يتكيف مع الجهاز الفني، ويكون همزة وصل من جميع النواحي واحتكاكه من قبل بالدوريات، وحتى تجربتي الحالية بالتدريب يظل الجهاز الإداري بعيدًا عن الجهاز الفني لذلك يكون النجاح قليلا جدا بحكم عدم التقارب في الفكر والأفكار. وأشار إلى أنه يفترض يتم إسناد مهام مدير الكرة للفريق لممارس في المجال الرياضي، لاعب سابق ولديه فكر وأفكار واحتكاك بالقطاع الرياضي حتى يتكيف مع الجهاز الفني من مدرب ومساعده والجهاز الطبي وقربه من الإدارة ليكون همزة وصل بين جميع الأجهزة واللاعبين لكي تتسهل عليه أغلب الأمور وحلها بأسرع الطرق، والإداري الناجح دائمًا يسلك المسار التوجيه والتثقيف لأنه الهمزة التي تتصل لجميع النواحي ماديًا ومعنويًا يحملها والضغوطات التي تواجه الفريق يكون هو الشخص الذي يواجهها بحنكة وحسن التصرف وليس بالعنترية والعنجهية، فإذا أراد النجاح عليه أن يطبق القوانين والأنظمة الداخلية والخارجية ليكون القاعدة التي يتواصل عليها النادي من جميع النواحي، وهناك أمثلة لإداريين نجحوا ووصلوا من أنديتهم للمنتخبات الوطنية ومنهم الكابتن حسين الصادق فقد عمل نقلة كبيرة في نادي الخليج وتوصل معه للمنتخب السعودي، وأيضا الكابتن فهد المصيبيح في نادي الهلال وصولًا للمنتخب المنتخب السعودي، كذلك خالد المعجل، وهناك غيرهم وأعتذر ممن لا يتسع المجال لذكرهم، وحقيقة هؤلاء عملوا على تغيير المنظومة في أنديتهم من فكر وأفكار وسياسة اتبعوها وحققوا نجاحًا كبيرًا. الحسن: ملم بالفكر الكروي عنصر مهم أما المدرب الوطني مصطفى الهنداس فقال: «يعتبر هذا العنصر الأهم والذي يضع له أسس علمية وتربوية لاختيار منصب الإداري ومدير الكرة لعلهما عملة واحدة وهدفها واحد لكن تظل استراتيجية العمل كل على حدة، والاختيار منصب هنا يكون بدراية عالية من مستوى الشخصية المختارة، فمن وجهة نظري كلما كان تربويًا يكون النجاح طريقة بكل سهولة وخاصة منصب الإداري كونه أغلب وقته يكون مع الفريق وأن يكون تعامله تعامل الشخص التربوي قبل أن يكون رياضيًا، ودائماً يكون منصب الإداري بالمتابعة المستمرة لأفراد فريقه وأن يكون شخصية محبوبة ولا حبذا أن يكون من اختيار اللاعبين ويكون لاعب خبرة بأخلاقه قبل كل شيء فأكثر الإدارات في الأندية تختار لكن لا يكون الاختيار مناسب أحيانًا، أما مدير الكرة لعل الإدارة من هنا أعتقد هي من تختاره بشخصية إدارية صاحبة فكر إداري علمي وعملي في نفس الوقت وأن يكون باختيار جميع مجلس الإدارة بالاتفاق عليه ليكون مثلًا وقدوة عالية من حيث التعامل والتفاهم وتوصيل ما يتطلبه من احتياجات اللاعبين أو الجهاز الإداري وحتى الفني وأن يكون قريبًا من الإدارة، وحبذا أن يكون من أعضاء مجلس الإدارة، وأعتقد يصب هنا في المصلحة العامة للفريق، أيضا الظهور الإعلامي لهذه الشخصية أن يكون لديه خبرة في جميع المجالات والتحدث والأسلوب الذي يجعله مميزًا في الحديث لدى الإعلام، وكلا المنصبين كما ذكرنا سابقًا دور الإدارة في الاختيار دور مهم وفعال». مدير الكرة في الهلال فهد المفرج أحمد الغنيم رئيس نادي العمران سابقًا علي العباد المدرب الوطني عادل المويجد المدرب الوطني حجي الحسن المدرب الوطني مصطفى الهنداس