لا يمكن لأي مرفق أو مؤسسة حكومية أو أهلية لضبط عملها إلا بموجب قوانين وأنظمة ومواد حتى يسير العمل الوظيفي بانسياب بالرجوع إلى هذه الأنظمة في حال أخل أحد الموظفين في المنظمة وخرج عن الخط المرسوم لأهداف هذه المرافق فلا تأتي هذه القوانين بعشوائية أو بين يوم وليلة إنما تتم دراستها من قبل مختصين وخبراء وغيرهم حتى يتحقق الهدف بالمنشود من كل مرفق حكومي أو أهلي حسب تخصصها سواء كان ديني أو أمني أو صحي أو اجتماعي أو ثقافي أو تعليمي والهيئة العامة للرياضة سابقاً ووزارة التربية حالياً لم تشكل في فترة قصيرة أو بطريقة عشوائية إنما نظام هذه الهيئة المكون من أنظمة وقوانين ومواد ولجان من أجل أن يقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم بتطبيق هذه الأنظمة وهذه اللجان كلٌ بعمله من الموظفين دون اجتهاد أو تخبط أو الركوب على بعض المواد مزاجية وهواء وهذا ما حصل في لجنة (الانضباط والأخلاق) والتابعة لهذا الاتحاد والمفترض أن ينطبق المسمى على مسمى من دون ميل أو هواء أو مجاملة أو مزاجية لكن ما نقرأ في الصحف المحلية الرياضية نجد أن العقوبات تختلف من موقف لآخر الصادرة من هذه اللجنة التي يرأسها مسؤول يحمل شهادة الدكتوراه لا أعرف تخصصه في هذا المؤهل.. فهذه اللجنة تنزل بثقلها وشغلها الشاغل على تطبيق العقوبات (على رمي القوارير من مدرجات مشجع الفرق المختلفة حتى لو كانت قارورة واحدة) هذه العقوبات بآلاف من الريالات (حتى لو كان رامي هذه القوارير مندساً بين جمهور هذا النادي ليشوه على فريق الخصم حتى لو كان من غير المشجعين من هذا الفريق) وقد نادى كاتب هذا المقال سابقاً بوضع سياج مرتفع يمنع ويحجز هذه القوارير من الوصول إلى أرضية الملعب وبشكل أنيق وواجه حضارية مشرفة. أما المخالفات الأخرى التى أعظم واشنع من رمي هذه القوارير (بصق في وجه الخصم أو الإشارة باصبع اليد (السبابة) التى تشير إلى إسكات أحد الإداريين وعدم التحدث كما حصل من لاعب النصر (الحمدالله) في ممارسة هاتين المخالفتين (الثالثة ويقصد بها إسكات رئيس نادي الشباب (البلطان) من الثرثة والهذر من لاعب آخر من نادي النصر ولم يصدر من هذه اللجنة أي عقوبة أو إشارة تجاه هذه المخالفات الواضحة للعيان أمام الجمهور الرياضي، وكأن شيئاً لم يكن هذا الموقف يأتي في دور المجاملة والمهادنة والعلاقات الشخصية. فالميزان في لجنة (الانضباط والأخلاق) ليس له ضابط إنما يسير حسب الأهواء (يميناً وشمالاً) والدليل على ذلك عقوبات رمي القوارير أما غيرها فلا.. خاتمة شعرية للشاعرة (نورة الحوشان) (اللى يبينا عيت النفس تبغاه) (واللي نبيه عي البخت لا يجيبه) *رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب