نجح مركز الطب النووي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي بحصوله على اعتماد الجمعية الأوروبية للطب النووي والتصوير الجزيئي EANM للمرة الخامسة على التوالي. وقال د. أيمن الخضراء المدير الطبي للمستشفى: إن اجتياز المركز لاختبار إعادة التقييم يأتي نتيجة الالتزام الدقيق بالمعايير الدولية للجودة والأمان والسلامة وتأمين أحدث التقنيات كالتصوير البوزيتروني المقطعي المدمج للأورام ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم في تشخيص وعلاج الأورام. وأضاف: أن المركز المصنف ضمن أهم المراكز المتخصصة والرائدة في تشخيص وعلاج الأورام بشكل دقيق بالشرق الأوسط، ويقوم بتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة ومميزة للمرضى تحت إشراف كفاءات طبية تمتلك خبرات نوعية كبيرة عملت بمراكز متخصصة في بريطانيا وأميركا وكندا في مجال تشخيص وعلاج الأورام. ووصف د. الخضراء الاعتماد العالمي الذي حصل عليه المركز بأنه مهم وذو قيمة عالية؛ لأنه صادر من قبل واحدة من أكثر المؤسسات العالمية مصداقية واحترافية في التقييم، مشيراً إلى أن تركيز اللجنة المقيمة ينصب على الإجراءات المتبعة داخل المركز للسيطرة على المواد المشعة في كافة عمليات التصوير ومدى الالتزام بالمعايير والتوصيات الدولية لضمان أعلى درجات الدقة والأمان والتعقيم. وأوضح أن التصوير البوزيتروني المقطعي المدمج للأورام هو نوع من الفحوصات التشخيصية الذي يتميز بمعدلات أمان عالية وقدرات تصويرية هائلة لاكتشاف أسباب العديد من الأمراض، وكذلك الكشف المبكر عن الأورام ومشكلات الخلل الوظيفي لأعضاء الجسم التي تسببها تغيرات كيميائية وبيولوجية مُعينة. وتابع: يعتمد التصوير "البوزيتروني" على دمج الأشعة المقطعية مع التصوير البوزيتروني النووي بحيث يُمكن الطبيب المعالج التأكد من وجود الورم من عدمه وتحديد حجمه، ومن ثم وضع الخطة العلاجية الفعالة للقضاء عليه ومتابعة مدى فعالية العلاج. ونبه إلى أن هذا النوع من التصوير يتم الاستعانة به أيضاً في تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض التي يصعب تشخيصها بالطرق التقليدية، مثل أورام الغدة الدرقية والسرطان اللمفاوي وسرطان الغدد الصماء والعظام وأورام الكبد، إضافة إلى التقصي عن أدق الأورام والبؤر السرطانية من خلال الفحص لكامل الجسم وكشف حالات العدوى غير معروفة الأسباب. الجدير بالذكر أن مركز الطب النووي من أكبر المراكز المتخصصة في الشرق، ويوفر مايزيد على مئة فحص تشخيصي باستخدام أحدث تقنيات التصوير النووي، منها فحوصات الأورام وأمراض القلب والشرايين والأمراض التنفسية وأمراض العظام والمفاصل والأعصاب والمسالك البولية وأمراض الكلى والغدد الصماء والغدة الدرقية وكذلك الالتهابات الناتجة عن جراحات المفاصل الصناعية، وأمراض الصرع والسكتات الدماغية.