التطور الصحي في المملكة، أحد الشواهد المنجزة لمستهدفات رؤيتها الطموحة 2030، لما يحققه هذا القطاع الحيوي من تقدم متسارع في القدرات والاستثمار والابتكار، ضمن منظومة الأمن الصحي وإستراتيجيته المتكاملة، ونجاحات التحول الشامل وتعظيم القيمة لجميع القطاعات، وأهمية دور المملكة المتزايد كمركز حيوي في مواجهة التحديات الصحية العالمية الكبرى، وتجسد ذلك في مبادراتها غير المسبوقة، وقيادتها الناجحة للجهود الدولية خلال الجائحة. لقد أكد معالي وزير الصحة فهد الجلاجل هذه الحقائق في كلمته الافتتاحية لملتقى الصحة العالمي بالرياض، الذي شهد إطلاقات تتجاوز 50 مليار ريال، وهي أرقام مهمة تترجم جوهر ودلالات شعار" استثمر في الصحة"، كما يعكس الملتقى الاهتمام المحلي والعالمي المتزايد بالرعاية الصحية، وفرص استثماراتها الواعدة في المملكة. مكتسبات الإنجاز في القطاع الصحي السعودي كثيرة، وتدعو للفخر، ومنها اعتراف منظمة الصحة العالمية بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة؛ لتكون المملكة في طليعة هذا الاعتراف، كذلك تحقيق أعلى مستوى في تنظيم الأدوية واللقاحات، وتوسع برامج البورد السعودي، كما تعد السعودية الأعلى إقليميًا في استثمارات الرعاية الصحية، ونمو قطاع التأمين الصحي الخاص، وغير ذلك من خطوات ملهمة، تؤكد أولوية الإنسان في أهدافها ومبادراتها للتقدم والازدهار.