ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادمين الحرمين الشريفين في مواجهة جائحة فيروس كورونا والحفاظ على الصحة العامة خلال فترة حظر التجول بمدينة مكةالمكرمة، قامت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة" بتفعيل عدد من التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، تضمنت تقليص عدد العاملين الى 30% منذ الأسبوع الأول من فرض حظر التجول، والاكتفاء بمناوبين في قسم الاستقبال فقط، وتفعيل العمل الالكتروني وذلك باستمرار تكثيف دعم الأسر المستفيدة من اللجنة الكترونياً من خلال برنامج التحول الالكتروني الذي عملت عليه اللجنة مسبقاً، وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة باللجنة للرد على استفسارات الأسر، بالإضافة إلى تخصيص رقمين واتساب للرد على استفساراتهم وتقديم موعد الايداع المالي لحساباتهم مع الاستمرار في صرف السلال الغذائية الرمضانية وتفعيل بطاقات العناية الصحية التي جاءت بمبادرة من وزارة الصحة وعددا من المستشفيات والمستوصفات الخاصة بمكةالمكرمة لتقديم الرعاية الصحية لهم. هذا ما أكده رئيس تراحم مكة يحيى الكناني، لافتا إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة وتضامنا مع حملة "برا بمكة" التي وجه بإطلاقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، لإتاحة الفرصة للأسر المحتاجة وأصحاب الأعمال الميدانية الصغيرة المتأثرة خلال فترة منع التجوّل بسبب فايروس كورونا، ضخ دفعات جديدة من مخصص حساب الزكاة لسد حاجة الأسر المستفيدة من اللجنة في حساباتهم، كما خصصت اللجنة مناوبين لمن لم تصلهم الرسائل الإلكترونية التوجيهية في المدخل الخارجي لمقر الجنة للتعامل مع المستفيدين وقضاء حوائجهم مع الأخذ بكافة الاحتياطات الوقائية وذلك بإلزام الموظفين والمراجعين باستخدام القفازات والكمامات وتكثيف وضع المعقمات في جميع المواقع المتوقع وصول العناصر البشرية لها والتوجيه بمنع المصافحة بين الموظفين أو المراجعين والاكتفاء بالسلام الشفهي وعدم التجمع بأي شكل من الاشكال. وأضاف الكناني:" أخذنا هذا الأمر بكامل الجدية استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- في كلمته الكريمة للتعامل مع هذا الأمر وفق الإجراءات والضوابط التي حددتها الجهات المعنية في هذا الخصوص وتنفيذها بحذافيرها" مثمنا للأمين العام للجان تراحم تركي البطي، دعمه وتشجيعه للمبادرات الإنسانية والمهنية التي تصب في دعم وسلامة الأسر المستفيدة من اللجان والحفاظ عليها.