أكد عدد من المستثمرين في قطاع المواشي استقرار أوضاع أسواق المواشي في عموم مناطق المملكة وعدم تأثرها لسلبيات أو تغيرات غير منطقية في الأسعار نتيجة للإجراءات الاحترازية المفروضة حاليا للوقاية من فيروس كورونا، مرجعين ذلك لجدوى استراتيجية الأمن الغذائي التي بدأتها المملكة مؤخراً، ولأسباب من أبرزها أن هذه الفترة من العام معتاد فيها وفرة الماشية إضافة إلى سماح الدولة بفتح المزيد من القنوات التي يتم الاستيراد منها ودعم القطاع الخاص وتجارة المواشي ومنتجاتها بشتى الصور، وتوقعوا بأن لا يختلف حال السوق في هذا العام بشكل كبير عنه في الأعوام السابقة وأن تكون زيادة الأسعار في حال حدوثها نتيجة لزيادة الطلب الموسمي كما هي الحال في رمضان منطقية وفي حدود قدرات المستهلك. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة المدينةالمنورة، المهندس خالد الدقل ل»الرياض»استقرار أسواق الماشية في عموم المملكة في ظل توفر مختلف الأنواع المخصصة للذبح إضافة إلى استمرار سلاسل الإمداد من مختلف نوعيات اللحوم، مشيراً إلى أن السبب الأول في ذلك هو كون هذه الفترة من العام هي فترة وفرة في المعروض إضافة إلى أن سماح الدولة بفتح قنوات جديدة للتوريد مثل رومانيا التي أصبحت وارداتها مفضلة على واردات كانت تنافس الماشية المحلية زاد في المعروض ولذلك أصبح هناك توازن بين العرض والطلب أسهم في استقرار الأسعار ونوعية الجودة. وقال خالد الدقل، بالنسبة للإجراءات الاحترازية ضد كرونا فتأثيرها محدود، وقد يكون تذبذب أسعار الأعلاف مؤخرا أكثر تأثيرا في أسعار المواشي، وما زالت توقعاتنا لحال السوق في عموم المملكة خلال الأشهر القادمة بأن يكون مماثلا للأعوام السابقة بحيث يكون ارتفاع الأسعار مقترنا بزيادة الطلب خلال فترة موسم رمضان وتكون تلك الزيادة كما هو معتاد في حدود قدرات المستهلك وغير مكلفة عليه بشكل كبير. بدوره قلل المستثمر والمربي، خالد محمد الشريف، من تأثير الإجراءات الاحترازية التي تم العمل بها مؤخرا لتفادي تفشي فيروس كورونا مثل إيقاف المزادات وإيقاف فترات عمل المسالخ لأسباب التعقيم والتطهير على وفرة إنتاج المسالخ خصوصا وأن هناك سعة وكفاية في ساعات اليوم وهناك وفرة في المواشي على اختلاف أنواعها كما هو معتاد خلال هذه الفترة من كل عام حيث إنها فترة تسبق موسم مهم وهو شهر رمضان وتكون حظائر المربين مكتظة بالماشية انتظارا للموسم. وقال خالد الشريف، لا أعتقد بأن الأسعار ستكون معرضة لزيادات غير منطقية خلال بقية أشهر هذا العام وإن حدث شيء من تذبذب الأسعار نتيجة للتفاوت الذي يحصل بين العرض والطلب فذلك أمر معتاد بشكل موسمي، وينبغي للمستهلك في حالة ملاحظته لزيادة غير منطقية في الأسعار اللجوء إلى الجهات الرقابية وتبليغها عن تلك الزيادة. وكان وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، قد أكد في وقت سابق أن وفرة المعروض والتخزين من الغذاء يأتي ضمن مستهدفات استراتيجية الأمن الغذائي التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، وأن الوزارة بالتعاون مع القطاعات الأخرى بدأت خطة عمل تم فيها تحديد 8 سلع غذائية تشكل محور المخزون الغذائي الاستراتيجي للمملكة، تم اختيارها بمنهجية علمية قابلة للتطبيق، وسيكون للاستثمار الزراعي الخارجي دور في توفير بعض تلك السلع من خلال الشركة السعودية للاستثمار الحيواني والزراعي (سالك) والشركات الزراعية الأخرى، حيث قامت شركة سالك خلال الفترة الماضية باستثمارات نوعية، مثل الاستثمار في شركات متخصصة بزراعة وتجارة الحبوب في كل من أوكرانيا وأستراليا وكندا والهند، بالإضافة إلى أكبر مصدر للحوم الحمراء من البرازيل، وتكون تلك الاستثمارات منظومة متكاملة مع سلاسل الإمداد المحلية ما يضمن بعد - توفيق الله - إمدادات تلك السلع من مصادرها إلى المملكة بكل يسر وسهولة. كما تشمل الخطة مشاركة القطاع الخاص في المنظومة اللوجستية للغذاء. الإجرءات الاحترازية لن تؤثر على المسالخ