مع قرب حلول شهر رمضان يواصل مؤشر الأسعار صعوده في ظل تزايد حركة الإقبال على السلع الغذائية وكأن لسان الحال يؤكد على أن رمضان بات يفتح شهية أصحاب المحلات على تحقيق مزيد من الربح وإن كان بعض المستهلكين يرون أن التجارة شطارة إلا أن البعض الأخر يرى أن للشطارة حدودها وأنه من الواجب على التجار التقيد بأنظمة وزارة التجارة ووعودها بمراقبة حركة الأسواق على ارض الواقع . و قد قامت الخرج اليوم بجولات ميدانية شملت سوق المواشي والمسلخ الأهلي والمحلات التجارية ، فقد رصدنا ارتفاع في الأسعارفي أسعار المواشي يصل من 1200 ريال و حتى 1500 ريال للماشية الوحدة فيما لم تشهد العلاف ارتفاعا كذلك . وأثناء الجوالة في المسلخ الأهلي رصدنا تزاحم كبير من الساعة الثالثة و النصف و حتى الساعة السابعة مساءاً، و قد سخرت إدارة المسلخ الآلية التنظيمية بما يتوافق مع ذلك من زيادة الكوادر البشرية من الجزارين و زيادة ساعات العمل و التشديد على التقيد بالنظام الموضع من قبل الإدارة . أما جولتنا في المحلات التجارية الشهيرة فقد رصدنا عدد من الملاحظات أهمها : 1. تفاوت في الأسعار المواد الغذائية من محل لآخر ولنفس المنتج . 2. أغلبية المواد المعلبة المبردة والمشروبات المبردة أسعارها ثابتة . 3. تفاوت ملحوظ أيضا في أسعار المواد الكمالية و النظافة. 4. أسعار القمح و الدقيق شهدت ارتفاعا بسيطا . 5. أسعار اللحوم الأحمر المستوردة بدأت تزايدها و من المنتظر خلال الأيام القادمة استقرارها بعد الارتفاع . 6. شهدت بعض الخضروات و الفواكه ارتفاع طفيفا في الأسعار وتعتبر أسعارها متقاربة لدى جميع المحلات . و أثناء الجولات الميدانية التقينا بعدد من المستهلكين تحدثوا للخرج اليوم بالاتي : حيث ذكر المستهلك محمد عبدالعزيز : أن الأسعار من الطبيعي أن يكون فيه تلاعب و التلاعب ليس وليد اليوم فهذا أمر أعتدنا منذ فترة في ظل غياب الرقيب و الرقابة أما عن المراقبين فحدث و لا حرج فاذا كان أغلبهم ليس مستوى هذه المهنة التي تحتاج إلى الأمانة و الذمة و عقلية فوق هذا وذاك أين المسئول على المراقبين ذو شخصية قوية و عقلية ناضجه و أطالب بمحاسبة المقصرين . أما للمستهلك زياد العيناء فكان له هذا الحديث : أن حل المشكلة في حال عجزت وزارة التجارة عن التصدي لموجة الغلاء بأن الخيار الأخر هو التحلي بالصبر مؤكداً أن أفضل طريقة لمواجهة ارتفاع الأسعار لأي سلعة هي مقاطعتها . كما ذكر أنه في الوقت نفسه كل دول العالم تشهد ارتفاعا في أسعار السلع خلال المواسم و أن ذلك يكون بشكل بسيط و لكن لا يصل لدرجة ملحوظة . فيما أكد المستهلك فيصل مناحي الدوسري : أن ما تشهده المحلات التجارية من إقبال و تزايد يعتبر من الأمور المعتاد عليه و التي أصبحت تؤكد لنا قدوم الشهر الكريم مؤكداً أنه لو لم تشهد المحلات التجارية إقبالا و تزاحم لأصبح ذلك أمر مستغربا منه و في الرد على ما تشهدت المواد الغذائية من ارتفاع في الأسعار فقد ذكر بأن الأمر أصبح يستوجب من وزارة التجارة زيادة عدد المراقبين والقيام بجولات تفتيشية مفاجأة بحيث تكون في الفترة المسائية بالإضافة إلى محاسبة المخالف و إصدار عقوبات و غرامات مع التشهير. فيما أبدى عدد من المستهلكين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم عن استياءهم تجاه تصاعد الأسعار وارتفاعها مشيرين لما تنعم به المملكة من اقتصاد مالي موجهين عدد من التساؤلات أهمها : - هل المشكلة نقصا في الكميات أما أنها ضعف في الرقابة ؟ - ومتى سوف يتم تكثيف تواجد المراقبين و متى سيتم محاسبة المقصرين ؟ - لماذا لم يتم تطبيق النظام الصارم و تغريم المحلات التجارية التي يتم التأكد من رفع أسعارها حتى يكون ذلك رادعاً لكل تجار جشعا أو طمعا ؟ و لمن أرد مشاركتنا فقد تم طرح هاشتاق عبر برنامج التواصل الاجتماعي (تويتر) يحمل هاشتاق ( #تزايد_الاسعار_في_رمضان ) و نحن في الخرج اليوم ننقل أصوات أهالي المحافظة في محاولة إيجاد حلول لهذا الارتفاع وندرة تواجد مراقبي وزارة التجارة بالخرج .