أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن تعيين الدكتور راستي براينارد، رئيس الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير، أستاذاً بالمجاملة (Courtesy Professor) للعلوم البحرية في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية ومركز أبحاث البحر الأحمر الخاص بالجامعة. ويتم مثل هذه التعينات للأشخاص المؤهلين لتقديم مساهمة كبيرة في الأنشطة التعليمية والبحثية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، خارج المسار المهني العادي. وسيستمر الدكتور براينارد في مهامه الحالية في شركة البحر الأحمر للتطوير، حيث يقود جهود الشركة في تعزيز التنوع البيولوجي في مشروع البحر الأحمر بنسبة 30 في المائة على مدى العقدين القادمين، وتنفيذ مجموعة من المعايير الرائدة في الصناعة، مثل محايدة الكربون (carbon neutrality) بنسبة 100 في المائة على نطاق المشروع بأكمله. ويقول جون باجانو، الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، " الدكتور برينارد عضواً مهماً في فريق شركة البحر الأحمر للتطوير، حيث يوفر قيادة حكيمة في تنسيق جميع جوانب استراتيجية الاستدامة البيئية للمشروع. وهو المسؤول عن ضمان تنفيذ جميع عمليات التطوير في مشروع البحر الأحمر، دون التأثير سلبًا على الشعاب المرجانية المهمة عالمياً والأنظمة البيئية الساحلية في البحر الأحمر". ويضيف باجانو :" يعكس تعيين كاوست للدكتور براينارد شغفه والتزامه لصحة النظم البيئية في موقعنا على البحر الأحمر، والتزامنا الأوسع كشركة لتعزيزعلاقات ذات مغزى مع المؤسسات البحثية الرائدة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي تدعم تطلعاتنا للاستدامة ". يمتد عقد الدكتور براينارد لأربعة سنوات، الأمر الذي من شأنه تسهيل التعاون بين كاوست شركة البحر الأحمر للتطوير، عن طريق العمل المشترك مع أعضاء هيئة تعليم عالمية وطلبة ذو مستوى أكاديمي عالي، في مجالات أبحاث وتطوير واسعة النطاق، تساهم في دعم الرؤية الطموحة للمملكة لتطوير السياحة البيئية المستدامة في مشروع البحر الأحمر. وتشمل هذه الرؤية تعزيز الموائل والتنوع البيولوجي للشعاب المرجانية، وأشجار المانغروف والأعشاب البحرية، والنباتات المحلية على مدى السنوات العشرين القادمة. فضلاً عن محيادة الكربون والإنتاج الغذائي المستدام، والتقييم البيئي والرصد، وإنشاء محطة بحرية مشتركة بين شركة البحر الأحمر للتطوير وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للبحث الميداني . ويقول البروفيسور كارلوس دوارتي، أستاذ علوم البحار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعضو المجلس الاستشاري العالمي لشركة البحر الأحمر للتطوير: "يتمتع الدكتور راستي براينارد بخبرة عالمية واسعة، ورؤية عميقة لحماية النظم البيئية في البحر الأحمر، الأمر الذي سيلعب دوراً كبيراً في سعيه لتحقيق مهمته. وأنا على ثقة بأن راستي سيكون إضافة قيمة لمجتمعنا البحثي، ومدافعا قويا إضافي عن التنمية المستدامة لساحل البحر الأحمر". ومن جهته، قال الدكتور راستي برينارد: "إنه لشرف عظيم أن يتم تعييني كأستاذ بالمجاملة لعلوم البحار في كاوست. ويسعدني قبول هذه الفرصة، وأتطلع للعمل عن كثب مع العديد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب المتميزين في الجامعة خلال السنوات الأربعة القادمة". على مدى 38 عاماً، تولى راستي براينارد مناصب علمية قيادية عدة في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما شغل منصب المدير المؤسس لقسم النظام البيئي للشعاب المرجانية، في مركز علوم مصائد الأسماك في جزر المحيط الهادئ في الإدارة نفسها في هاواي، وتولى قيادة سفينة أبحاث تاونسند كرومويل التابعة للإدارة، وكان عضواً في اللجنة التوجيهية للجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة. وشارك راستي براينارد في تأليف ونشر 136 بحثًا علميًا، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم البحرية من جامعة تكساس إيه آند إم (Texas A&M)، وماجستير ودكتوراه في علوم المحيطات وعلوم المحيطات الفيزيائية، من كلية الدراسات البحرية الأمريكية. تخطط كل من كاوست وشركة البحر الأحمر لتطوير تقييمًا أساسيًا شاملاً لمجموعات الأسماك والمجتمعات الساحلية والأعماق في موقع مشروع البحر الأحمر. وكانت المؤسستان قد تعاونتا سابقًا في تخطيط المواقع البحرية (Marine Spatial Planning)، التي ساهمت نتائجها في تطوير الخطة الرئيسية لمشروع البحر الأحمر. كما شاركت المنظمتان في مسابقة براينز فور براين (Brains for Brine) في العام 2019، التي حثت المشاركين على تطوير حلول جديدة لحماية الموائل البحرية من تصريف المياه المالحة، الناتجة عن عملية تحلية المياه.