وقعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وشركة تطوير البحر الأحمر للتطوير، (الأحد)، مذكرة اتفاقية تفاهم تاريخية، من شأنها تأسيس شراكة تعاونية طويلة الأجل وثيقة، للعمل على تحقيق إنجاز مشاريع التنمية الساحلية في مشروع البحر الأحمر بالطرق المستدامة بيئياً التي تشرف عليها الشركة. وفي هذا السياق، قال رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) توني تشان: «سيكون هذا التعاون مثالاً رائداً على ما يمكن أن تقدمه الأبحاث العلمية المبنية على التقنية والتخصصات الدقيقة، في خدمة مشاريع التنمية الساحلية المستدامة بيئياً، ليس فقط في المملكة، إنما في العالم أجمع». وأضاف تشان: «تحاكي قدراتنا كجامعة للعلوم والتقنية أهداف شركة تطوير البحر الأحمر، التي تسعى إلى تطوير مشاريع سياحية راقية في مشروع سياحي فاخر، تستطيع أن تساهم في تعزيز التنويع الاقتصادي المنشود الذي وضعته تمشاياً مع أهداف رؤية السعودية المملكة 2030». وتعد اتفاقية التعاون هذه خطوة أولية نحو إلجراء مزيد من الأبحاث المشتركة المتخصصة فيفي مجال استدامة البيئاتالبيئات البيئة البحرية، ونظم إدارة النفايات، والحفاظ على الطاقة، ونظم عزل ثاني أكسيد الكربون وغيرهابالإضافة إلى عزل الكربون. كما تهدف هذه الاتفاقية تحديداً إلى دعم أهداف شركة تطوير البحر الأحمر للتطوير بتشييد وجهة سياحية فاخرة ومستدامة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير تجربة سياحية استثنائية للضيوف والزوار، مع الالتزام بمعايير التنمية المستدامة التي وضعتها الشركة منذ بدء مراحل تطوير المشروع. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: في شركة تطوير البحر الأحمر، يقودنا إيماننا بأن التطوير السياحي والمحافضة على البيئة وتجددها أمر ضروري. لقد ائتمنتنا المملكة على حماية واحدة من النظم المرجانية القليلة الباقية في العالم، والمحافظة على بيئتها ونظمها الإيكولوجية، الأمر الذي نأخذه على محمل الجد، والذي يسرنا أن نسخره من خلال شراكتنا مع صرح أكاديمي ك«كاوست». وتابع: يأتي الإعلان عن مذكرة التفاهم مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية من أجل حماية هذا النظام البيئي الفريد من نوعه وتنميته، وهو ما يمنحنا الثقة أيضاً بتقديم تجربة غير مسبوقة للسياحة الفاخرة دون الإخلال بعناصر البيئة الطبيعية في المشروع. لن نتهاون في التزامنا في تحقيق المعايير البيئية التي رسمناها خلال جميع مراحل تنفيذ المشروع، كما سنواصل العمل على حماية النظم المرجانية النادرة التي تحتضنها مياه وجهتنا، والعمل على ازدهارها لتبقى حاضرة لأجيالٍ قادمة. من جهته، قال نائب الرئيس للأبحاث في «كاوست» دونال برادلي: «تؤكد هذه الشراكة سمعة كاوست شريكا أساسيا في لتحقيق الأولويات الوطنية في مجال البيئة، وستلعب هذه الاتفاقية مع»كاوست«دوراً رئيسياً في مشروع البحر الأحمر، من خلال المساهمة في تحقيق معايير جديدة طموحة للتنمية الساحلية المستدامة بيئياً، إضافة إلى تعزيز وإدارة النظم الإيكولوجية البيئية البحرية في مشروع البحر الأحمر». وقال رئيس الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير المدير التنفيذي للبيئة في شركة تطوير البحر الأحمر راستي برينارد: «يعزز تعاوننا اليوم مع كاوست، التزامنا بالعمل على تحقيق الريادة في مجال البيئة المستدامة على مستوى العالم، التزمنا في شركة البحر الأحمر بتحقيق الاستدامة البيئية بشكل حيوي وفعال، وذلك من خلال انتهاج سياسة الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة في الوجهة كالاعتماد على الطاقة المتجددة بالكامل، والالتزام بمبدأ الحياد الكربوني في عملياتنا دون أي انبعاثات كربونية، وتحقيق نسبة استفادة في المحافظة على البيئة تزيد على 30% من القيم الحالية، وأن نحسّن عملية التجدد البيئي في الموقع خلال العقدين القادمين، ولتحقيق هذه الأهداف، يتوجب علينا دعم عملية التنمية المستدامة للسياحة الفاخرة في الوجهة وذلك من خلال مواكبة التقدمات العلمية، من خلال أحدث ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال، من أجل تحقيق هدفي التطوير والمحافظة على البيئة على حدٍ سواء، وتطوير فهمنا العلمي ودمج التقنيات المتطورة والجديدة في جميع أعمالنا ومراحل القرار في العمليات طويلة الأجل، لذا قررنا أن نتعاون مع كاوست، لتكون شريكاً لنا في شغفنا لتحقيق مشروع البحر الأحمر». وستسهل الاتفاقية بين «كاوست» وشركة تطوير البحر الأحمر التعاون المستمر بين الطرفين، وتوفير الموارد اللازمة لتحقيق أهداف مشروع البحر الأحمر، وستتولى لجان عمل مشتركة عملية الإشراف على تحقيق بنود هذه الاتفاقية، من خلال تحديد الأولويات المستقبلية، ومتابعة سير الأعمال، وتوفير الموارد اللازمة واغتنام الفرص المتاحة، لضمان مواءمة أهداف وإنجازات المشروع مع أهداف المملكة.