واصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" استقبال زوار موسم جدة عبر معرضها الخاص بالبحر الأحمر، وذلك في رد سي مول، الذي روعي خلاله الدمج بين الترفيه والتعليم ليوفر تجربة فريدة بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر، وذلك من خلال الزائرين الذين تنقل لهم شيئًا من بيئة البحر الأحمر. ويُبرز معرض "كاوست" للزوار الشعاب المرجانية وما تتمتع به من تنوع بيولوجي مرتفع وقيمة اقتصادية، وما تقوم به "كاوست" من تطوير الشعاب المرجانية التي يمكن أن تتكيف مع تغير المناخ من خلال دراسة الجينوميات المرجانية، إلى جانب التعريف باستخدام الروبوتات الغواصة الخاصة بالبحر الأحمر، والحصول على معلومات أوفر لفهمٍ أكبر لبيئة البحر الأحمر والشعاب المرجانية وعوامل تزايدها ونموها وتوسعها واستمراريتها. وأوضح كبير الباحثين بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" الدكتور ياسر بن عمر أبو النجا أن الجامعة توفر للباحثين والعلماء مختبرات مجهزة بالأجهزة العلمية الحديثة لدعم البحوث الأساسية الموجهة نحو هدفها الذي يتمحور حول أربعة مجالات إستراتيجية هي: الطاقة، والغذاء، والماء، والبيئة. وأضاف أن الجامعة تتمتع بشراكات عملية مع مختلف القطاعات الصناعية ضمن مجمع الأبحاث القائم في الحرم، وأن الإنتاج البحثي في مجال بيئة البحر الأحمر والمحافظة عليها يتناول شتى المجالات سواءً في مجال الأحياء البحرية والبيوجيوكيميستري، كما يتم دراسة الشعب المرجانية بشتى أنواعها، وخصائص التيارات البحرية والأمواج والمد، وهذه في النهاية تعد عملية بحثية تكاملية متعلقة ببيئة بالبحر الأحمر. ولفت أبو النجا الانتباه إلى أن "كاوست" تُعد جامعة أبحاث عالمية المستوى وتلعب دورًا في الحفاظ على البحر الأحمر لضمان استخدام مستدام، والحفاظ على موارده الطبيعية، فضلاً عن ضرورة الحفاظ على سلامة البحار والمحيطات لما تشكله من مصدر أساسي لاستمراريتنا، منوهًا بأن الجيل الصاعد لابد أن يعي هذه الجملة "بحر نظيف مستقبل واعد". من جانبه أكد مدير مركز أبحاث البحر الأحمر أستاذ علوم البحار بقسم العلوم والهندسة البيلوجية والبيئة بالجامعة الدكتور مايكل بيرومن كفاءة الباحثين والعلماء الذين تحتضنهم "كاوست" الذين يعملون كفريق واحد مع جهات داخلية وخارجية بالمملكة من أجل المحافظة على بيئة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن "كاوست" بما تملكه من معلومات وكفاءة بحثية متقدمة جعلتها في مصاف الجامعات العالمية والمراكز البحثية المتقدمة.