يمر العالم هذه الأيام بمرحلة حرجة جراء اجتياح وباء كورنا المستجد العالم وما خلفه من آثار صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية على من يعيش في هذه المعمورة. ولا يخفى على الجميع الآثار الصحية والاقتصادية التي أفرزتها تلك الجائحة الخطيرة. والتي من خلالها عاشت الشعوب على اختلافها في مراحل متقدمة من القلق الصحي والاقتصادي والنفسي خصوصاً في ظل التصريحات - غير المنطقية- المتلاحقة التي نسمعها بين فترة وأخرى عبر الوسائل الإعلامية، وفي وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من الدول، الأمر الذي أوجد نوعاً من الخوف والذعر من الانعكاسات والآثار السلبية بسبب كورونا. ونحمد الله ونشكره أننا في بلد الحكمة والحنكة، نعم نحن شعب نفخر أننا أبناء سلمان العزم والحزم. فعندما جاء الخطاب الملكي الموجه للأمة جاءت الحكمة التي تعودنا عليها نحن السعوديين من قيادتنا الرشيدة، جاءت الحنكة في التعامل مع معطيات وآثار أخطر أوبئة القرن. جاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز متحدثاً إلى شعبه ومن على هذه الأرض المباركة من المقيمين مؤكداً للجميع حرصه على راحة وطمائنينة كل من على هذه الأرض، ومتحدثاً إلى العالم أجمع أن العالم يعيش مرحلة صعبة في ظل الانتشار السريع لفايروس كورونا. وتحدث - أيده الله- عن الجهود التي تبذلها الدولة منذ انتشار هذا الفايروس مشيداً في حديثه الملكي بالجهود الكبيرة لوزارة الصحة على ما تقوم به من جهود كبيرة للتعامل مع الفايروس، مثمناً كافة الجهود التي تبذلها قطاعات الدولة ومؤسساتها على اختلافها من إجراءات احترازية في مواجهة كورونا والحد من انتشاره في المملكة. وتحدث الملك - حفظه الله- عن الوضع الاقتصادي التمويني في المملكة مطمئناً الجميع باستقرار الوضع وتوفر كافة السبل المعيشية ولله الحمد والفضل والمنة. هذا الخطاب الملكي الشامل في مضامينه المعزز في كلماته من قائد هذه البلاد المباركة يؤكد ما نعيشه في المملكة العربية السعودية من نعمة كبيرة تستوجب الشكر لله والدعاء لقادة هذه البلاد بأن يحفظهم الله، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، والاستقرار إنه سميع مجيب.