لا صوت يعلو فوق صوت تفشي "كورونا" على مستوى العالم، الذي حوّل المدن التي كانت تعج بصخب الحياة اليومية وضجيجها إلى مدن أشباح. وباء خطر على الجميع لا يفرّق ولا يميّز بين عرق وجنس، أغلقت الدول كافة منافذها من أجل مواجهة الخطر الفيروسي الأسوأ على العالم منذ أكثر من 100 عام، ولذلك استشعرت المملكة خطر هذا الوباء فكانت من أوائل الدول، بحزمة من القرارات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" للحفاظ على الصحة العامة للمواطن والمقيم على أرضها، لتطلق للعالم شفافية التعامل مع هذا المرض وكيفية الوقاية منه وفق لجان حكومية ومراكز قيادة وتحكم تعمل على مدار الساعة، لتواجه وزارة الصحة المجتمع وكل من يسكن على أرض الوطن بتوصيات لسلامتهم وصحتهم بأن المسؤولية على الجميع، وفق أسس علمية مستندة على رسالة من منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر التجمعات، وأن مثل هذه التجمعات قد تكون خطيرة جداً من حيث مكافحة الفيروس، ويؤكد الشعب السعودي بأنه على قدر من المسؤولية، وذلك من خلال مبادرات مجتمعية بجانب مشاركة من جهات حكومية لمحاربة الفيروس، لتكتسح وسائل التواصل الاجتماعي بعدة أوسمه "كلنا مسؤول"، "الزم بيتك"، "من أجل الوطن حنا بالبيت"، ليعلنوا بأن الخطورة ليست فقط إصابتك بالفيروس، بل بعدم التزامك بالتوجيهات الوقائية التي تصدر من الجهات الرسمية الحكومية، مطالبين الجميع بالالتزام وضبط السلوكيات ففي ذلك نجاح للمسؤولية المجتمعية، مشددين على أن سلوكياتنا سر نجاحنا.