نوه مجلس شؤون الأسرة بأهمية اتباع التعليمات والتدابير والإجراءات الاحترازية الصادرة عن الجهات الحكومية التي تهدف للوقاية والحيلولة دون انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وضمان حماية وسلامة فئات المجتمع كافة، خاصة في البيئات المزدحمة والمغلقة، كالمجمعات التجارية ومراكز التسوق والأسواق العامة وصالات الأفراح والزواجات و الفنادق، وأهمية الامتناع عن إقامة المناسبات والاجتماعات التي من الممكن أن تكون بيئة خصبة لانتشار الفيروس. وبيّن المجلس أن الوعي المجتمعي والاستجابة لتعليمات الجهات الصحية كفيلة بإذن الله في منع انتشار الفيروس والقضاء عليه، خصوصاً وأن كافة الإجراءات الاحترازية التي قامت بها المملكة كانت استباقية ووفق أعلى المعايير الطبية، وجاءت منسجمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود وتكامل الأدوار وحرص كافة أفراد الأسرة على اتباع العادات الصحية المناسبة والبعد عن التجمعات، والحرص على نظافة اليدين والتواصل بشكل مباشر مع الجهات ذات العلاقة للتبليغ عن حالات الاشتباه، إضافة إلى متابعة المستجدات والتوصيات الصادرة عن الجهات الصحية بشكل دقيق ودائم حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة. وأشاد المجلس بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة ليس في الداخل فقط بل على المستوى الدولي لمحاربة هذا الوباء عالمياً، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديم دعم مالي قدره 10 ملايين دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا، والاستجابة بشكل سريع للنداء العاجل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لجميع الدول والرامي إلى تكثيف الجهود من أجل اتخاذ إجراءات عالمية لمحاربة انتشار فيروس كورونا. وأوضحت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، أن الدور الآن في مواجهة هذا الوباء على الأسرة من خلال توعية أفرادها بتعليمات وزارة الصحة سواءً على المستوى الفردي، مثل ضرورة غسل اليدين وتجنب المصافحة، أو على مستوى الاجتماعات العائلية وأهمية الحد منها قدر الإمكان، ومن المهم في هذه المرحلة احتواء الأطفال وتطمينهم وتثقيفهم حول المرض، وكذلك الاهتمام برعاية كبار السن والأفراد الأكثر عرضة للخطر، متمنيةً للجميع السلامة.