أكد عدد من كبار الموردين وتجار الفاكهة والخضراوات وفرة المخزون والمعروض من الفاكهة والخضار بشكله الطبيعي والمعتاد خلال هذه الفترة من كل عام دون نقص أو فقد لأي صنف من الأصناف، وأكدوا بأن الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا راعت وضمنت استمرارية تدفق سلاسل الإمداد من خارج المملكة ومن الإنتاج المحلي لجميع حلقات وأسواق الخضار والفاكهة في مختلف مناطق ومدن المملكة، وشددوا على ضرورة عدم الرضوخ للمتلاعبين ومنتهزي الفرص الذين يحاولون استغلال الظروف الحالية عبر زيادة الأسعار أو تصريف أصناف رديئة الجودة، إضافة إلى عدم شراء ما يزيد على الحاجة للتخزين في ظل الوفرة في مختلف منافذ البيع. وقال رئيس طائفة دلالي حلقات الخضار والفاكهة بجدة، عصمت عبدالله أبو زنادة ل»الرياض» بحمد الله ثم بفضل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها مختلف الجهات ذات العلاقه، فإن المخزون والمعروض من الفاكهة والخضار يكفي حاجة منافذ البيع ويفيض عن حاجة المستهلك في عموم مناطق المملكة، ولا زالت الواردات تصل إلى الموردين بشكلها الطبيعي والمعتاد من خارج المملكة ومن إنتاج المزارع المحلية دون نقص أو تغيير يضر بالسوق أو بجودة المعروض فيه، ولذا أؤكد للجميع توفر جميع الأصناف من الخضراوات والفاكهة بوضعها الموسمي الطبيعي المعتاد في مثل هذه الفترة من كل عام. وطالب عصمت أبو زنادة، جميع المستهلكين بعدم الرضوخ للمتلاعبين بالأسعار أو جودة الخضار والفاكهة وإبلاغ الجهات الرقابية عن أي زيادة في السعر أو إخلال بالجودة، مشيراً إلى أن بعض العمالة الوافدة ومنتهزي الفرص من الجشعين في كثير من منافذ البيع حاولوا خلال بدايات إقرار الإجراءات الاحترازية رفع أسعار الخضار والفاكهة ظنا منهم بحدوث نقص في إمدادات السوق ولكن بفضل الله ثم حرص ولاة الأمر على استمرارية الأسواق ومعايش الناس لم يحدث ذلك. بدوره أكد رجل الأعمال سيف الله شربتلي، أن سوق الخضار والفاكهة بالمملكة لا يشكو من أي نقص في الإمدادات وجميع أنواع الخضار والفاكهة متوفرة بشكلها الموسمي المعتاد من مصادرها الخارجية والمحلية، كما أن حركة الشحن من الخارج وما بين المدن طبيعية كما هو معتاد، مبينا بأن ذلك يعود إلى حرص ولاة الأمر - حفظهم الله - على ألا يكون للإجراءات الاحترازية القائمة الآن لمنع تفشي فيروس أي أثر سلبي يطال أقوات الناس ومعيشتهم. وقال سيف الله شربتلي: إن الملوم الأول من وجهة نظري في حال حدوث زيادة في الأسعار في سوق أو حلقة خضار أو منفذ للبيع بأي من أسواق المملكة هو المستهلك الذي يرضخ لأي منتفع ومستغل للحالة الطارئة التي يشهدها المجتمع، وهناك كثير من التجار الذين يعمدون لرفع أسعارهم عندما يجدون مبالغة من المستهلكين في معدل الطلب ولذا أنصح الجميع بشراء ما يحتاجون دون مغالاة فالمستودعات تفيض بالمخزون من جميع الأصناف. وأكدت الجمارك السعودية بأنها أنهت عبر 23 منفذا من منافذها البرية والبحرية والجوية إجراءات فسح أكثر من 7.7 آلاف شحنة واردة إلى المملكة خلال الفترة 21 - 22 رجب الجاري، بحجم إجمالي قارب 400 طن، وبقيمة إجمالية تجاوزت 2 مليار لهذه الشحنات. وكانت الجمارك السعودية قد أعلنت عبر بيان مشترك لها مع الهيئة العامة للموانئ أنهما تعملان على مدار الساعة لاستقبال سفن الحاويات والبضائع وفق اشتراطات السلامة الصحية والإجراءات الوقائية التي تُطبقها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وأكدتا أنهما اتخذتا كل ما يلزم من احتياطات لتعقيم مرافق الموانئ والجمارك وتزويد الطواقم العاملة بكل وسائل الحماية الوقائية لتيسير تدفق السلع والخدمات لمختلف مدن المملكة بكل سلامة وأمان. سيف الله شربتلي عصمت أبو زنادة