كشفت استطلاعات وجولات "الرياض" في شتى الأسواق والمتاجر، عن وفرة في المعروض من السلع الرمضانية وتنوع في الأصناف والمقاضي الرمضانية التي يقبل المستهلك على شرائها خلال هذه الفترة من كل عام، دون تسجيل ارتفاعات للأسعار عما هو معتاد طوال أيام العام، أو فقد لصنف محدد منها، مع توفر البدائل المناسبة في الجودة لتلك السلع بشكل لافت، ووفرة في العروض الرمضانية التي تقدمها كبرى المتاجر وتجار الجملة لاستقطاب المستهلك والتي تنوعت بين تخفيض للأسعار على الصنف أو منح عبوة إضافية عند الشراء، كما فاضت حلق ومحال الخضروات والفاكهة بالمنتجات المحلية والمستوردة من عموم مناطق العالم، في حين شهدت جملة التمور ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار وهو ارتفاع معتاد في ظل زيادة معدل الطلب على التمور محلياً وخارجياً إلا أن معدل البيع كان أقل نسبياً عنه في مواسم سابقة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة والاستثمار عبدالرحمن الحسين ل"الرياض"، أن الجولات الرقابية الميدانية الاستباقية للوزارة بينت توافر كافة السلع والمواد الغذائية التي يقبل المستهلكون على شرائها في رمضان وتوفر البدائل المناسبة لكل صنف وزيادة المنافسة بين منافذ البيع في مختلف مناطق المملكة. وشدد عبدالرحمن الحسين، على أن فرق الوزارة التفتيشية مستمرة في أداء مهامها عبر جولات تفتيشية للتحقق من الالتزام بوضع بطاقة السعر على السلع المعروضة، والتأكد من مطابقة الأسعار ومراقبة العروض التسويقية لضمان حقوق المستهلكين، وعدم تعرضهم للغش داعياً إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى عبر الأرقام الهاتفية والقنوات التي خصصتها الوزارة لذلك على مدار اليوم. ومن جهته أكد رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة، نايف الشريف ل "الرياض"، زيادة حجم المعروض على المطلوب من السلع الرمضانية في مختلف الأسواق مبيناً أن الموردين تعاقدوا في هذا العام على كميات كبيرة ولم يتم تسجيل أي نقص أو شح في أي من السلع الرمضانية التي يكثر الطلب عليها في الموسم، وقال مثال على ذلك في العام الماضي كان هناك شح في عبوات المياه المعدنية المنتجة محليا وفي هذا العام هناك وفرة كبيرة في حجم المخزون والمعروض من المياه وتراجع كبير في سعر الكرتون يتراوح بن 3 و4 ريالات. وقال نايف الشريف يصعب تقدير حجم مبيعات السلع الرمضانية خلال أي موسم قبل انتهاء الموسم، ولكن بصورة عامة دائما ما تكون مبيعات تجار الجملة وكذلك تجار التجزئة خلال شهر رمضان مساوية لعموم مبيعاتهم طوال فترة العام. وبدوره أكد رئيس لجنة الخضروات والفواكه بغرفة جدة سحيم بن سعيد الغامدي، وصول 8 حاويات من الطماطم إلى جدة مطلع الأسبوع، كما توالى وصول شحنات من الفواكه والخضروات التركية الطازجة التي ستساهم في استقرار الأسعار بالسوق السعودية قبيل بداية شهر رمضان المبارك. كما أكد معتصم أبو زنادة المسؤول عن حلقة خضار جدة، أن موسم رمضان هذا العام يتميز بزيادة في حجم المخزون من الفواكه والخضروات بفضل حرص الموردين كباراً وصغاراً على التعاقد في وقت مبكر على كميات كبيرة مبيناً أن هذه الفترة من العام تشهد زيادة في معدل مبيعات حلقة الخضار الرئيسية بجدة من 7000 طن إلى أكثر من 1000 طن كل يوم، ويتميز موسم هذا العام بثبات الأسعار في ظل تناسب العرض مع الطلب وهو ما يدعو لنصح المستهلك بعدم شراء كميات كبيرة للتخزين وشراء ما يحتاجه بنفس طريقة الشراء المعتادة في بقية أيام العام. كما أكد جميل الحرازي المدير التنفيذي لإحدى شركات بيع التمور والشوكولا والحلويات، أن الارتفاع النسبي الذي يشهده سوق التمور في الفترة الحالية، هو أمر معتاد نظراً للزيادة الكبيرة في حجم الطلب سواء بالنسبة للاستهلاك المحلي، أو للتصدير إلى خارج المملكة، مشيراً إلى أن المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة تستهلكان خلال رمضان كميات هائلة من مختلف أصناف التمور. وقال جميل الحرازي، أنصح جميع المستهلكين بعدم الإسراف في شراء كميات كبيرة من التمور في بداية الشهر، والاكتفاء بشراء الكميات التي تسهلك في أول أسبوع إذ ستعود الأسعار إلى التراجع لوضعها الطبيعي، في حين سيزيد معدل الطلب على الشوكولا والحلويات في النصف الثاني من شهر رمضان. نايف الشريف عبدالرحمن الحسين معتصم أبو زنادة جميل الحرازي السلع الرمضانية وبدائلها متوفرة بأسواق المملكة ارتفاع الطلب على التمور محلياً وللتصدير في رمضان.. (عدسة/ محسن سالم)