على رغم توافر المعروض في الأسواق من الخضار والفواكه، سجلت أصناف منها ارتفاعاً ملحوظاً بعكس ما كان متوقعاً، ما دفع بعضهم إلى البحث عن بدائل أخرى مثل الخضار والفواكه المعلبة، هرباً من الأسعار القياسية للأنواع الطازجة. ورصدت «الحياة» في جولة ميدانية شمال الرياض إقبالاً ضعيفاً على الشراء، إضافة إلى ندرة الكميات التي يشتريها الزبائن، على رغم توافر الأصناف المتنوعة. ولاحظ عاملون في السوق، ضعف الإقبال على الشراء صباحاً، في حين يكون شبه معدوم عند الظهر، ومقبولاً خلال العصر حتى بعد صلاة العشاء، إذ يعد وقت الذروة في عمليات البيع والشراء. ويقول أبو مبارك، وهو صاحب ثلاجة للفاكهة، إن «معظم أنواع الفاكهة تكون موجودة في السوق لفترات محدودة، ثم تختفي كلياً لأنها موسمية مثل الرمان والعنب وغيرهما، لكن تتوافر فاكهة أخرى طيلة أيام السنة مثل التفاح والموز والبرتقال». وعزا المدير العام لشركات «محمد شربتلي» سيف الله شربتلي، ارتفاع أسعار الفاكهة في المملكة إلى أسباب كثيرة منها «الطقس وزيادة أسعار الشحن في شكل كبير وتكاليف الإنتاج». واعتبر في تصريح إلى «الحياة»، أن العوامل المناخية «لم تساعد على وفرة الإنتاج، إذ شهدت الأسواق نقصاً في الفاكهة». وربط الارتفاع ب«دخول مستوردين جدد للفاكهة من الأسواق العالمية ذاتها التي نستورد منها، وبكميات ضخمة، خصوصاً الصين والهند». وأعلن أن «لدى زيارتنا واشنطن لاستيراد التفاح الأميركي، نلتقي المنتجين الذين يقولون لنا إن وفداً من المستوردين الصينيين كان في زيارتهم ورفع السعر بنسبة 30 في المئة، ما يضطرنا إلى دفع المبلغ ذاته للحصول على المنتج». وأكد أن التاجر الصيني «يستورد الفاكهة من كل الأسواق وبأسعار متنوعة، ما تسبب في ارتفاع أسعار الفاكهة المستوردة». ورجح أن «تستقر الأسعار العام المقبل، استناداً إلى توقعات بإنتاج وفير». ولم تكن أسعار الخضار بمنأى عن الفاكهة، إذ زادت أسعار أصناف كثيرة، ولم ينخفض بعضها منذ شهور.