لفتت الخطوات الجريئة والاستباقية التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، في مكافحة فيروس كورونا داخلياً وكذلك دولياً، والتي بدورها تؤكد على حرص القيادة الرشيدة - أيدها الله - على شعبها وعلى المقيمين على أراضيها وعلى شعوب العالم، وعن الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الصحة، لفتت أنظار المتابعين كونها نموذجاً عالمياً يحتذى به. حيث قالت عضو مجلس الشورى د. منى آل مشيط: «تبنت المملكة العديد من الخطوات منذُ بداية انتشار فيروس كورونا الجديد في العالم من أجل احتوائه ومنع انتشاره، والتوعية المبكرة للممارسين الصحيين والمنشآت الصحية والمجتمع، وتوفير أعلى درجات الحماية والسلامة للمواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة، وكذلك للمواطنين في الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا، وللمركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية بوزارة الصحة دور كبير في احتواء انتشار الفيروس فهو صمام الأمان الوطني الصحي. وتابعت: مشاركة وزير الصحة في الإرشاد والتوعية وتحفيز الممارسين أعطى الكثير من التكاتف لتجاوز هذه الأزمة بعون الله، كما وأن الأجهزة الحكومية قامت بدور كبير من خلال التنسيق فيما بينها لمنع انتشار الفيروس من خلال الوقاية والتثقيف الصحي عبر سلسلةٍ من الإجراءات الاحترازية والخطط الاستباقية، وكان للمجتمع دور كبير في التعاون مع وزارة الصحة بتطبيق التعليمات التي تساهم في الوقاية ومنع انتشار هذا الوباء، كما أشيد بالدور الإعلامي المميز من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمرئي والمسموع بإرسال رسائل توعوية يومياً وبتحفيز الممارسين. وأضافت د. آل مشيط: لقد اتخذت المملكة خطوات استباقية عديدة حدّت بفضل الله من انتشار الكورونا، وعملت جميع الوزارات والقطاعات بتعاون وتنسيق كبيرين، وكانت المملكة سباقة وقدوة على المستوى الدولي، ومن أهم القرارات المتخذة إيقاف العمرة والزيارة، حرصاً على سلامة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم والمقيمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وفِي هذه الأثناء يتواصل الدور المهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين بتوجيه الجهات المختصة لزيادة مرات التعقيم والتطهير للحرمين بصورة متتالية وعدة مرات في اليوم الواحد، كما تم تعليق الدراسة في كافة المراحل والمستويات، وفي هذا الجانب حرصت وزارة التعليم على تفعيل التعليم عن بعد لاستمرار أبنائنا وبناتنا في الدراسة من منازلهم. وتتابع عضو مجلس الشورى: تم تفعيل العزل المنزلي لمدة 14 يوماً للعائدين من الخارج ومنحهم إجازات لهذه المدة، كما تم تأجيل اللقاءات الرياضية، والمؤتمرات والاجتماعات والمناسبات الرسمية والاجتماعية، ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية الأئمة والخطباء بتقصير خطبة الجمعة إلى 15 عشر دقيقة، كما فعلت وزارة الصحة الدور التوعوي للمواطنين والنصائح الطبية مثل الحث على البقاء في المنازل وتجنب التجمعات وكذلك المصافحة وغيرها والاستعمال المستمر للمطهرات والمعقمات والطرق الصحيحة لاستخدامها. وأضافت: ويتواصل حرص المملكة على سلامة مواطنيها بإعلان وزارة الداخلية إيقاف الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، وكذلك وزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية بمنح إجازة 16 يوما لجميع موظفي الدولة مع بعض الاستثناءات خصوصاً القطاع الصحي والتعليم عن البعد، والمواطنين العائدين من بعض الدول تستضيفهم لمدة 14 يوماً في الحجر الصحي لصحتهم وصحة الجميع. وقالت د. آل مشيط: لم تكتفِ المملكة بإجراءات الحماية لمواطنيها بل إنها من بداية إعلان تفشي كورونا في الصين وجه خادم الحرمين الشريفين بإرسال مساعدات طبية عاجلة للمساهمة في مساعدة الشعب الصيني الصديق في تخطي هذه الأزمة وقد شكرت حكومة الصين المملكة على مبادرتها، وأشاد سفير الصين لدى المملكة بوقفتها غير المستغربة، كما وجه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بدعم منظمة الصحة العالمية بعشرة ملايين دولار هذا الدعم أتى والمنظمة في أشد الحاجة له وقد أشاد الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم بموقف المملكة الداعم للمنظمة. واختتمت عضو مجلس الشورى قائلة: من جهتي فأنا أشكر جميع الزملاء والزميلات في المجال الصحي على عملهم وإخلاصهم وسهرهم لحماية المجتمع المواطنين والمقيمين من فيروس كورونا الجديد، وكلي فخر بوطني المملكة العربية السعودية مملكة البناء والعطاء وقيادته الحكيمة، حفظ الله وطننا من كل سوء وجنبنا جميعًا كل مكروه، سائلة المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه وأن يديم علينا أمننا وأماننا ورغد عيشنا الكريم في ظل القيادة الرشيدة.